مازالت توابع مليونية الجمعة مستمرة بالتحرير رغم حالة الهدوء التي تسيطر علي الميدان. حيث يواصل العشرات اعتصامهم في 9 خيام بصينية الميدان بينما أحكم الباعة الجائلون سيطرتهم علي مداخل ومخارج الميدان. تمكن المعتصمون من ضبط أحد أطفال الشوارع أثناء محاولة اشعال النار بإحدي الخيام الليلة الماضية بواسطة ولاعة. نظم العشرات من شباب التراس الزمالك وطلاب كلية الحقوق جامعة عين شمس وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للمطالبة بالافراج عن المعتقلين في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة وعلي رأسهم محمود عمران الشهير ب "شيكا". أكد المعتصمون انهم رغم برودة الطقس ليلاً لن يبرحوا أماكنهم ولن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالب الثورة واحياء الذكري الأولي في 25 يناير القادم وطالبوا بسرعة تسليم السلطة إلي مجلس رئاسي مدني والافراج عن المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة. قالت سارة راغب من المصابين في أحداث مجلس الوزراء انها ستظل بالميدان حتي تتحقق مطالب الثورة والافراج الفوري عن المقبوض عليهم في أحداث قصر العيني مشيرة إلي ان أحد زملائها ويدعي المهندس خالد عبدالمنعم من المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة لم يتم التحقيق معه حتي الآن مع العلم انه يخضع للعلاج بمستشفي سيد جلال بباب الشعرية. أوضح حمدي السيد أحد المصابين في الأحداث ان أفراد الأمن قاموا بالقبض علينا في بداية الأحداث وتعذيبنا داخل مجلس الوزراء وتساءل.. من الذي يأخذ حقي من هؤلاء المعتدين؟! أكد هاني صبره وأحمد جمال وآدم فؤاد وانهم ليسوا ضد وجود المجلس العسكري ولكنهم ضد الفساد المتغلغل في الدولة وانهم مستمرون في الاعتصام حتي تتغير الدولة من حكم العسكر إلي الحكم المدني لتحقيق الديمقراطية المنشودة. أما سيد فتحي السيد ومحمود محمد خطاب من المصابين في أحداث الشيخ ريحان بطلق خرطوش فوجها الاتهام إلي البلطجية بسرقتهما وطالبا الحكومة بالتعويض وتوفير فرص عمل. طالب هلال محمود منسق اللجان الشعبية بالميدان المجلس العسكري بعدم التهاون في حقوق الثوار من المصابين والشهداء وان يتصدي بشدة للمخربين والبلطجية المأجورين وألا يضيع هيبة الجيش مثل ما حدث بجهاز الشرطة مشيراً إلي ان القوات المسلحة هي التي حمت مصر والثورة المصرية وان الثوار الحقيقيين لم ولن يرضوا إهانة المجلس العسكري ودعا الشعب المصري إلي ان يبدأ في العمل من أجل تحريك عجلة الإنتاج وان يعطوا الحكومة فرصة لمحاربة ومحاسبة الفاسدين. ناشد عزت عدلي صاحب مركز صيانة بالافراج عن ابنه الذي تم القبض عليه في الأحداث الأخيرة والموجود داخل سجن المزرعة مشيراً إلي انه ليس من المعتصمين بالميدان وانه لن يبرح مكانه إلا بعد الافراج عن ابنه. في سياق متصل انتظمت حركة مرور السيارات بالميدان عدا الشوارع التي تم اغلاقها بالحواجز الخرسانية بقصر العيني والشيخ ريحان ومحمد محمود مع سيطرة الباعة الجائلين علي مداخل ومخارج ووسط الميدان ووجود بعض البلطجية يحاولون اثارة الشغب مع المعتصمين علي فترات بعد خلو الميدان من الحركات والقوي السياسية.