تجددت اشتباكات والحوادث المؤسفة مساء أمس في ميدان التحرير بين أهالي شهداء الثورة المعتصمين والباعة الجائلين, مما أسفر عن إصابة230 شخصا بينهم7 في حالة حرجة وتم نقل الحالات إلي مستشفي المنيرة وقصر العيني. بدأت الاشتباكات بين المعتصمين والباعة الجائلين عندما طالب المعتصمون الباعة بضرورة مغادرة الميدان لقيامهم بأعمال مخالفة للاخلاق والدين في خيامهم. وأكد شهود عيان لالأهرام المسائي أن بعض الباعة الجائلين يقومون بممارسة الرذيلة وتعاطي العقاقير المخدرة داخل خيامهم, مما أدي إلي حدوث الاشتباكات بالأيدي والضرب بالشوم وإحراق جميع الخيام في الميدان. وقرر المتظاهرون اقامة خيام جديدة أمام مجمع التحرير وسد جميع مداخل ومخارج الميدان لمنع عودة الباعة الجائلين إلي الميدان خلال الساعات الأخيرة من الليل مرة أخري. وقال سيد صبري أحد المعتصمين إنه بعد حدوث الاشتباكات تم الهجوم علي خيام الباعة الجائلين لضبط المواد المخدرة والعقاقير, قائلا: قمنا بحرق هذه المخدرات فضلا عن ضبط أسلحة بيضاء بحوزتهم. ومن جانبه أضاف محمد عباس( معتصم) أن الثوار قاموا بنصب خيام جديدة وعمل حاجز أمني لعزل الباعة الجائلين عنهم. وأكد الدكتور محمد السنوسي بمستشفي ميدان التحرير الميداني إن ما يقرب من230 حالة وصلت إلي المستشفي بينها7 حالات في حالة حرجة أحدهم تعرض بضربه بآلة حادة علي الرأس أدت إلي ابتلاعه لسانه وآخر أصيب بإصابة بالغة في الظهر. وهتف الثوار المعتصمون: ابعت ابعت بلطجية مش هتنسينا القضية, ويا ميدان قول للشهيد الثورة قامت من جديد, والتحرير كان اسم ميدان أصبح للشهداء عنوان, واحنا شباب جايين نعمر مش شباب جايين ندمر. فيما قرر المعتصمون البقاء في الميدان لحين المشاركة في جمعة8 يوليو المقبل فضلا عن حث المواطنين علي البقاء في الميدان. وصرح الدكتور محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام بأن المستشفي استقبل9 مصابين جراء الاشتباكات وأحداث الشغب التي وقعت مساء أمس بميدان التحرير. وقال الدكتور شوقي, في تصريح له أمس, إن الإصابات كانت ما بين كدمات وجروح بسيطة وغائرة وقامت فرق الأطباء بالمستشفي بعمل الإسعافات اللازمة فور دخول المصابين وعمل الفحوصات والتحاليل والاشعات اللازمة لهم.