سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلماء .. بالإجماع : تطبيق "حد القصاص" علي البلطجية ومثيري الشغب الإسراع بمحاكمة المتورطين .. في أحداث مجلس الوزراء هؤلاء .. مفسدون في الأرض .. لا ينبغي التهاون معهم
أكد علماء الدين أن مايحدث من أعمال تخريبية للمنشآت العامة في ميدان التحرير وقصر العيني يدخل ضمن دائرة المحاربين لله ورسوله ويجب ان يطبق عليهم حد الحرابة بأن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض. قال العلماء إن حرق المنشآت والتي كان آخرها المجمع العلمي وقبله العديد من المنشآت الأخري حرام شرعا.. وأن القيام بهذه الاعمال في أحداث مجلس الوزراء وغيره فساد في الأرض.. وطالبوا المجلس العسكري والحكومة بمحاكمة سريعة لكل من يخرج علي القانون ويتسبب في إثارة الفوضي والاعمال التخريبية. يقول الدكتور عبدالرحمن العدوي استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر ان مايحدث الآن من تخريب واعتداء علي المنشآت العامة والخاصة أمر يحزن كل مخلص لهذا البلد ويجعلنا نتساءل من الذي يقف وراء هذه الاحداث لان انفجارها علي هذا النحو لايكون الا بترتيب وتنظيم ومنهج وتوجيه الي المكان الذي يقوم المتظاهرون بالتخريب فيه. وبناء علي هذا كما يقول د. العدوي فإن كل الذين يخربون في مصر أو يشعلون النار في منشآتها ليسوا من أبناء مصر الحقيقيين الذين يحافظون علي أمنها وسلامة منشآتها بل ويضحون بأرواحهم في الدفاع عنها. أكد د. العدوي ان الذين يقومون بهذه الاعمال خارجون علي شرع الله الذي يدعو الي المحافظة علي ممتلكات الآخرين وعلي انفسهم واعراضهم وهؤلاء قد انتهكوا كل هذه الحدود واعتدوا علي الاموال والانفس والاعراض.. وبالتالي فإن كل من يثبت عليه انه اشترك في هذه المآسي يجب ان يعامل بالقانون معاملة عادلة تحاسب المسيء وتبريء البريء. وعن العقوبة الشرعية للمخربين في الأرض من قتل إنسانا معصوم الدم بغير حق فإن عقوبته تكون القصاص منه لقتله وإزهاق روحه بعدما تثبت عليه هذه الجريمة ثبوتا لاشبهة فيه.. وقد ذكر القرآن الكريم ان النفس بالنفس.. وذكر ايضا ان قتل القاتل والقصاص منه واجب شرعا فقال سبحانه وتعالي"ولكم في القصاص حياة ياأولي الالباب لعلكم تتقون". أما عقوبة الاعتداءات والخروج علي نظام الدولة وأمنها وسلامتها والتورط في الأعمال التي تسيء اليها وتعطل مصالح الناس فيها وتجعلهم غير آمنين علي أنفسهم وأموالهم وأعراضهم فهؤلاء يعاملون بأنهم مفسدون في الأرض لانهم يخربون فيها ولايعمرون وهم الذين يبثون الخوف والفزع في قلوب الآمنين وبالتالي يطبق عليهم حد الحرابة وهذا ماقاله بعض أئمة المالكية لانهم اعتدوا علي الأموال والانفس بغير حق في مكان لايسرفه الغوث والمعتدي عليه لايملك حتي ولو كانت في داخل المدينة فإن المعتدي فيها يكون محاربا لله ورسوله ويطبق عليه هذا الحد لانه تطبيقه ليس شرطا ان يكون لقطع الطريق والاعتداء عليه في الصحراء أو بعيدا عن العمران ويكتفون بأن المعتدي عليه أو علي عرضه أو ماله يكون في وضع لايستطيع ان يدركه من يغيثه ضد هذا الاعتداء. اختراق لمبادئ الدولة طالب د. علي المكاوي استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة بأن تقوم الجهات المسئولة عن الدولة بإعلان بيان شجاع يؤكدون فيه من وراء هذه الفوضي التي يشهدها ميدان التحرير وقصر العيني والشيخ ريحان.. مشيرا الي أن مناهضة الاسلام للفوضي يأتي من منطق كونها سبيلا لانهيار الدولة وسقوط نظامها في أعين الافراد ومقدمة لتجرؤهم علي اختراق مبادئها مستقبلا. أكد د. المكاوي ان احترام القواعد القانونية العامة اصلا من الاصول الثابته التي لايمكن لأي شخص تجاوزها مهما كانت الدوافع باعتبار أن ذلك يحفظ النظام والاستقرار لأمن الوطن.. لذلك علي المسئولين في الدولة أن يوضحوا الصورة للناس ويطلعوهم علي مايدور في هذا البلد ومن يقف وراء هذه الفوضي لان الناس في الشوارع يتساءلون ماذا يحدث وماهي هذه الالغاز التي تسيطر علي عقول الناس؟ قال د. المكاوي ان هذه فترة انتقالية ومن الطبيعي ان يحدث فيها بعض اعمال الفوضي لكن ليست بهذه الدرجة.. لذلك مطلوب ان تكون هناك شفافية بين الحاكم والشعب ويتم توضيح الأمور علي طبيعتها دون رتوش أو مجاملات وغير ذلك والتي تتسبب في زعزعة الثقة بين الحاكم والشعب. حرمة الدماء الشيخ ربيع اللبيدي مدير عام أوقاف المقطم يؤكد ان من عناية الله بالانسان ان الله حرم الاعتداء عليه بالقتل أو بما دون ذلك من قطع أو جرح وتعددت الآيات القرآنية التي تنهي وتحذر من قتله بغير حق قال تعالي"ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق" وجعل الله ذلك وصية منه لعباده. اضاف ان من تعظيم حرمة الدماء في الاسلام ان الله جعل التعدي علي حياة شخص واحد يعد تعديا علي حياة الناس جميعا حيث قال سبحانه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". كما ان الشريعة الاسلامية أولت عناية كاملة بحقن الدماء وصونها كما حفظتها الشرائع السابقة. فنهت عن القتل المحرم والغدر وكل سبب يؤدي الي اهدار حفظ هذا القصد إلا ما أذنت فيه. أشار الشيخ اللبيدي الي أنه لما بين الله تعالي حكم القتل الخطأ شرع في بيان حكم القتل العمد فقال "ومن يقتل مؤمنا متعمدا" وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطي هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله. اكد ان القتل جريمة نكراء يهتز لها عرش الرحمن وتضطرب منها الدنيا فقد قال صلي الله عليه وسلم "لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل رجل مسلم" فدم رجل مسلم واحد أغلي عند الله سبحانه وتعالي من الدنيا ومافيها. وهذا الأمر موجه للذين استأجروا واستعملوا. استأجروا وهم من ساقطي الهمة من المنتسبين للاسلام بالبطاقة ومن العملاء ومحترفي الاجرام الذين استؤجروا لضرب المسلمين. يغرون صغارهم بالأموال ويلوحون لكبارهم بأحلام المناصب. مع التشويش طوال الوقت علي الحقيقيين من الثوار لكن أين هم من عقاب الرحمن.