ساعات.. ويحتفل شعب بورسعيد الباسل بأعياد النصر.. وتترقب جماهير النادي المصري في تلك المناسبة الوطنية الغالية والتي تواكب تولي الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة أن تكون هديته لهم اتخاذ قرار بتوقيع عقد ملكية ملعب الهدف مع النادي المصري لتعويضه عن قرار انتزاع استاد بورسعيد من ملكية النادي وجعله هيئة مستقلة بمجلس إدارة وهو ما جعل النادي المصري بدون ملاعب وأصبحت تلك المشاكل تطارده منذ تلك اللحظة وتعوق مسيرته مما اضطره في أحيان كثيرة للتدريب خارج مدينة بورسعيد لعدم وجود ملعب حتي نجح المهندس هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والأفريقي لكرة القدم والذي لا يدخر وسعا في دعم مسيرة الكرة المصرية والنهوض بها في الحصول علي منحة من الفيفا قدرها مليون لبناء ملعب الهدف وفي الوقت نفسه قام كامل أبوعلي رئيس النادي المصري وصانع عصره الذهبي ببناء سور لملعب الهدف علي نفقته الخاصة حتي يتسني استخدام الملعب طبقا لشروط منحة الفيفا.. ولم يتوقف جهد كامل أبوعلي عند هذا الحد بل قام الرجل بتحمل كافة تكاليف انشاء ملعب تدريب للناشئين بأرض القنال الداخلية ليخطو فريق المصري لكرة القدم خطوة هامة لعلاج أزمة الملعب ولكن يبقي نجوم النادي المصري العريق وجماهيره العاشقة لكرة القدم ولفريقها لحد التعصب والذي يمكن القول بلا مبالغة إنها تتنفس كرة ضيوفا علي ملعبي الهدف بحي الزهور والناشئين لا يستطيعون استغلالهما ولا يشعرون تجاههما بالانتماء أو أنهما جزء من كيان النادي المصري لذلك نجد أن الجماهير تترقب وتنتظر من كل من اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد الذي يحظي بحبها وتقديرها نتيجة لمساندته ودعمه الدائم للنادي المصري منذ توليه المسئولية ماديا ومعنويا أن يبادر بمنح ملكية ملعب الناشئين للنادي المصري وأن يقوم الدكتور عماد البناني من جانبه في اهداء ملكية ملعب الهدف للنادي لاسعاد جماهير بورسعيد ولكن هذه المساهمة من المحافظ ورئيس المجلس القومي للرياضة في دعم المصري أحد أهم وأعرق الأندية الجماهيرية في تاريخ الكرة والرياضة المصرية وأعتقد أن تلك مهمة الدولة أن توفر الفرصة والمكان والوقت لشبابنا لممارسة الرياضة والتي تعد أحد أهم مظاهر الحضارة الحديثة وتتفاخر بها شعوب المعمورة.. وانطلاقا من هذا الواقع الذي تمثله الرياضة من أهمية الرياضة في حياة المواطن والمجتمع في عصرنا الحديث كان هذا القرار الحكيم الذي اتخذه كامل أبوعلي والذي يمثل أحد انجازاته في تلك النهضة الشاملة التي يعيشها النادي المصري في عهده بهدف تدعيم الانتماء ومشاعر الولاء لدي النادي المصري وشعب بورسعيد حينما خصص نصف المدرج الشرقي باستاد بورسعيد للاسرة البورسعيدة ولطلبة المدارس والجامعات بأسعار رمزية من أجل جذب أفراد للاسرة والفتيات والرجال والأطفال لحضور المباريات بالملعب والاستمتاع بفنون الساحرة المستديرة وبنجوم الكرة وقضاء وقت ممتع في الهواء الطلق.. وأعتقد أن هذا القرار الواعي سوف يزيد من حالة التواصل والارتباط بين كافة أطياف الشعب البورسعيدي وفريقها الذي يسعي هذا الموسم للدخول في المربع الذهبي وهو الهدف الذي حدده كامل أبو علي للاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب الكفء طلعت يوسف وفي المقابل تعاهد الجميع ببذل قصاري جهدهم لاسعاد جماهيرهم بهذا الانجاز.. وانتهز الفرصة للاشادة بالمهندس هاني أبوريدة وكامل أبوعلي اللذين يثبتان دوما انهما من أبناء بورسعيد المخلصين ومن النماذج المشرفة التي تفخر بها المدينة الباسلة فكل منهما يبذل قصاري جهده من خلال موقعه للنهوض بشبابها ومجتمعها في مختلف الاصعدة والأنشطة الحياتية وفي مقدمتها الرياضة التي تشكل فيها محافظة بورسعيد ركنا هاما وكبيرا في دعم مسيرة الأهداف القومية للرياضة المصرية.