أكدت الناشطة السورية د. بسمة قضماني ضرورة الاستفادة من اخطاء الثورات والتجربة المصرية حتي لانقع في تحديات ومنها العنف والقضية القبطية في مصر فنحن في وضع معقد جداً وعلينا الاستفادة من الضغط الدولي والجامعة العربية دون فرض اجندات عربية أو أجنبية علينا والشعب السوري لن يتخلي عن مطالبه وسنقوم بالعصيان المدني. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر "العالم العربي يتغير" والذي ينظمه منتدي الحوار بمكتبة الإسكندرية. بالتعاون مع مبادرة الإصلاح العربي. وقال الدكتور سامح فوزي إن المؤتمر يهدف إلي رصد التحولات والحراك السياسي في العالم العربي. والوقوف علي ملامح صورة العالم العربي التي ترسم من جديد. ومتابعة فصول التغيير فيه من تونس إلي مصر واليمن وليبيا وسوريا. خاصة في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية في تونس ونتائج المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية في مصر. وأكد د. إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية علي أهمية إعادة التفكير في التعامل مع الإعلام. والبحث عند وضع دستور جديد عن صيغة جديدة لمفهوم الإعلام التقليدي والجديد. وشدد علي أهمية تدعيم الفكر البيئي في الدساتير الجديدة. ووضع تصور متكامل للتعامل مع البيئة. في ضوء مسئولية الأجيال الحالية تجاه الأجيال القادمة. وتحدث عن أهمية تحديد مبادئ الإدارة المشتركة للموارد في الدساتير الجديدة. والتي يمكن في ضوئها حل عدد كبير من الاشكاليات. ومنها التعامل مع إشكالية مياه النيل بين مصر ودول حوض النيل. وأكد سراج الدين في الختام علي أهمية تحقيق توافق في الدساتير الجديدة بين القيم الهامة كالعدل والمساواة. والمعايير التي يتم الاعتماد عليها لتحقيقها. مشيراً إلي أن المعايير في مفهوم العدالة علي سبيل المثال ليست مطلقة. ولكن هناك معايير خيار اجتماعي يمكن الاعتماد عليها. وفي كلمته. أكد جورج إسحق أن تجربته الأخيرة في خوض الانتخابات البرلمانية تعد من أثري التجارب التي عاشها. حيث إنه تمكن من النزول إلي الشارع في بورسعيد والتحدث مع كافة أفراد الشعب. ووجه دعوة إلي المثقفين بالنزول إلي الشارع والتحدث مع الشعب بدلاً من التحدث في الغرف المغلقة. وأكد أنه متفائل بمستقبل الثورة في مصر. مشدداً علي أنه سينتج عنها مرحلة جديدة في تاريخ المصريين. من جانبه. تحدث إبراهيم الهضيبي عن ظهور "النخبة الجديدة" في الثورة المصرية. والتي تحالف جزء منها مع الإدارة الحالية. وأدت إلي إفراز بعض ممارسات النظام القديم. وأشار إلي أن هذه الممارسات نتج عنها عدم احترام الشعب. وعدم الاهتمام بالفعل الشعبي. وعدم القدرة علي التفكير المركب والتفكير في الحلول البسيطة. وعدم اختيار المعارك الصحيحة. وخلط إشكاليات الماضي بالمستقبل.