قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن انسحاب القوات الأمريكية من العراق ينهي فصلا هاما في التاريخ الحديث للعراق. وأضاف هيج. في تصريحات صحفية الليلة الماضية "سنتذكر جميع من لقي مصرعه أو أصيب من بريطانيين وأمريكيين ومن بقية دول التحالف الدولي في العراق والمعاناة الكبيرة التي تعرض لها العامة من العراقيين خلال الوقت الذي مرت فيه البلاد بكفاح من أجل التخلص من الإرهاب والمتمردين. وأنه بالنظر الي المستقبل فإنه يأمل أن تستمر الأوضاع الأمنية في العراق في التحسن وتزداد الديمقراطية ترسخا في العراق. وتاتي تصريحات هيج عقب اعلان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ان قوات الأمن العراقية قادرة علي مواجهة أي "تهديدات إرهابية". وأكد أن بغداد ستجد في واشنطن "شريكا وصديقا ملتزما". وأكد بانيتا في كلمته أثناء حفل الإعلان الرسمي عن نهاية الحرب بالعراق وإنزال العلم الأمريكي ببغداد أن بلاده "قدمت تضحيات كبيرة للوصول إلي هذه المرحلة". مشيرا إلي عدم نسيان "التضحيات الأمريكية في العراق"..واعتبر أن القوات الأمنية العراقية قادرة علي مواجهة أي "تهديد إرهابي". مشيرا إلي أن العراق سيكون مسئولا في الفترة المقبلة عن أمنه ومستقبله. وحذر المسئول الأمريكي في الوقت ذاته من أن العراق "سيواجه اختبارا في الأيام المقبلة. من قبل الإرهابيين والأشخاص الذين يعملون علي تقسيمه". وأكد أن الولاياتالمتحدة ستبقي إلي جانبه وسيجد فيها "شريكا وصديقا ملتزما". ويمثل الاحتفل الذي نظم بمطار بغداد والذي تخلله إنزال العلم الأمريكي ورفع العلم العراقي. خطوة أخيرة في مسار الانسحاب العسكري الكامل بعد ثماني سنوات من اجتياح البلاد. وشارك في الاحتفال إلي جانب بانيتا. قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال لويد أوستن. والسفير الأمريكي في العراق جيمس جيفري. ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي. وقائد المنطقة الوسطي الجنرال جيمس ماتيس. إضافة إلي حوالي 160 من الجنود الأمريكيين. كما حضر الاحتفال رئيس هيئة الأركان العراقية المشتركة الفريق بابكر زيباري والمتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري.