أكد وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، الذي وصل صباح اليوم الخميس إلى بغداد للمشاركة فى احتفالية رحيل القوات الأمريكية عن العراق بعد ما يقرب من 9 سنوات من اجتياحها البلاد، أن مستوى العنف تراجع في العراق وأنه تم تعزيز فرص الحرية والنمو الإقتصادي، مشيرا إلى أن العراق أصبح الآن وبعد انسحاب القوات الأمريكية مسئولا بشكل كامل عن رسم طريقه إلى مستقبل آمن ومبهر، حيث أن التكلفة التي تكلفتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبيل ذلك كانت كبيرة وهي دماء وثروات أمريكا، وهو الأمر الذي كان مكلفا جدا لأمريكا والعراق على حد سواء. وشدد بانيتا – خلال كلمته التي ألقاها خلال مراسم إنزال العلم الأمريكي من العراق - على أن أمريكا ستظل بجانب العراق وستحرص على إقامة العلاقات بين البلدين التي تقوم على المصالح بين البلدين، وأنها ستعمق علاقاتها مع العراق من خلال مكتب التعاون الأمني، ومواصلة التواصل والتشارك بين قوات الأمن العراقية ستواصل والقيادة المركزية الأمريكية، مؤكدا على بقاء الحضور الدبلوماسي للولايات المتحدةالأمريكية بالعراق، وتقديم المساعدة لهم لمواجهة التطرف العنيف والتهديدات الأجنبية، حيث شدد وزير الدفاع على الحضور القوي للولايات المتحدةالأمريكية بعموم الشرق الأوسط. وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى وجود تحديات قوية أمام العراق في المرحلة القادمة والتي جاء على رأسها الإرهاب والساعون لتقسيم العراق، وكذلك القضايا الإجتماعية والإقتصادية، وضرورات الديمقراطية ، مؤكدا على بقاء الولاياتالمتحدة بجانب العراق لمواجهة كل هذه التحديات الكبيرة والتي ستحدد مصير ومستقبل العراق - على حد قوله. وأضاف أن العراق يمر بمرحلة انتقالية، وأن أمريكا ستكون شريكا ملتزما للعراق، وستكون دائما بجانبه خلال هذه المرحلة، وأن هذه الفترة – بخروج القوات الأمريكية من العراق - ليست النهاية وإنما البداية لعراق جديد ينعم بالحرية والرخاء برفقة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتشهد العاصمة العراقية بغداد ظهر اليوم الخميس مراسم إنزال العلم الأمريكي ، إيذانا بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق؛ لتغلق بذلك القوات الأمريكية مركزها الرئيسي في بغداد بعد 9 أعوام من الاحتلال الأمريكي للعراق، بدأته أمريكا منذ عام 2003 بمساعدة دول مثل بريطانيا واستراليا وبعض الدول المتحالفة مع أمريكا.