توافد الناخبون علي لجان الدائرة الأولي "الساحل وروض الفرج وشبرا والزاوية الحمراء والزيتون والأميرية وحدائق القبة" للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الشعب "قائمة" و"فردي". بدأت العملية الانتخابية هادئة منذ بدايتها وحتي الثانية ظهراً.. ثم تغير المشهد وحدثت بعض الانفعالات والمشاجرات نتيجة الزحام الشديد وامتداد الطوابير وتكدس المواطنين أمام الأبواب اللجان من منطلق حرص الناخبين علي المشاركة في أول انتخابات ديمقراطية حقيقية بعد ثورة 25 يناير وسقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. أكد الناخبون أن حضورهم كان ضرورياً.. ليس خوفاً من دفع الغرامة وهي 500 جنيه ولكن من منطلق ان صوتهم سيكون له فاعلية كبيرة في بناء مستقبل مصر والنهوض بالمجتمع الذي يعيش حالة من التوتر والاضطرابات نتيجة لكثرة التظاهر والاعتصامات. تقول هانم محمد عمر "ربة منزل"- وعادل محمد عبدالعزيز "موظف": هذه هي المرة الأولي التي ندلي بأصواتنا في انتخابات مجلس الشعب التي اقتصرت في الماضي علي فئة بعينها من فلول الحزب الوطني للفوز بالبرلمان لذلك كان علينا أن نقف بجوار الوجوه الجديدة في الانتخابات لانتخابهم رغم عدم معرفتنا بأي منهم سوي الأسماء التي نشاهدها. أكد يوسف وهبة جرجس- وزوجته سميرة سليمان "بالمعاش" أنه كان من الضروري المشاركة في العملية الانتخابية لأنها تعد المرة الأولي التي نشعر بأهمية أصواتنا في اختيار من ينوب عنا في البرلمان حيث حرمنا من هذا الحق منذ فترة طويلة. يقول أحمد هارون "محام" ومجدي فتحي السيدة "محاسب" لقد أدركنا أهمية الإدلاء بأصواتنا بعد أن كان حقنا مهدراً خلال نظام الرئيس السابق.. فالآن الصوت له قيمة عكس الانتخابات الماضية التي كان الفوز بأغلبية كاسحة لصالح أعضاء الحزب الوطني المنحل الذي كان يزور إرادتنا وأصواتنا. وأثناء جولتنا شاهدنا الحاج يحيي إسماعيل.. وقد جاء يستند علي عكازين وعدم قدرته علي الحركة لكبر سنه.. كما وجدنا الحاج أحمد غريب محمد وبيده عكاز هو الآخر ويمسك بيده الأخري أحد أحفاده- مؤكدين انهما جاءا للمشاركة في الانتخابات بعد شعورهم بالحرية وأن الزمن بالفعل قد تغير وصوتهما سيكون له قيمة. * يقول عمرو عبدالغفار -إخصائي أسواق مالية- وعصام فايز -صاحب ورشة أساس- وسمير -موظف- لقد أعطيت صوتي للأحزاب الدينية من منطلق شعبيتهم الكبيرة في الشارع وبعد ذلك سنحاسبهم ونري ما قدموه وما قصروا فيه. أكد محمد عبدالله -موظف- ومينا سعد -محاسب- بلجنة مدرسة السيدة حنيفة الإعدادية بنين بروض الفرج بأن أول هذه المشاكل بالنسبة لهم هو طول فترة انتظارنا من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتي الرابعة عصراً. ومع ذلك ظللنا أمام اللجنة ولا نعرف متي سندخل ونخشي ترك اللجنة دون الادلاء بأصواتنا خوفاً من دفع الغرامة. يؤكد ثروت زاهر -موظف بشركة- وشاهد عيان علي بدء عملية الانتخاب بهذه اللجنة: لقد حضر المندوبون صباحاً بواسطة التوك توك ومعهم المظاريف التي بها أوراق الانتخاب وكان بعضها مفتوحاً وكانت المظاريف الخاصة بالقوائم عليها ختم اللجنة العليا للانتخابات. أما الخاصة بالفردي فلم يكن عليها أي أختام. * يؤكد شريف الشافعي وعمرو مكرم أن الانتخابات بالدائرة الأولي صارت بطريقة طبيعية وبدون مشاكل أو مشاحنات بخلاف ما توقع الجميع في ظل انتشار رجال القوات المسلحة الذين قاموا بتأمين كل اللجان بطريقة مكثفة حيث تواجد أكثر من ضابط وما يزيد علي عشرة جنود وذلك أمام كل لجنة.