اختتمت فعاليات قمة "أدكسيل" للتعليم مؤخراً بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من مؤسسات القطاع العام والخاص. ودعت القمة إلي التكاتف الوثيق بين المدارس والكليات والحكومات وقطاعات الأعمال في المنطقة لتعزيز جودة القطاع التعليمي في العالم العربي. قال دومونيك جيرمي. سفير المملكة المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فعاليات القمة أن دولة الإمارات تضع التعليم في أولي سلم أولوياتها. وأضاف بأن المؤسسات التعليمية البريطانية تحتل مرتبة متصدرة في الإمارات في تطوير المؤهلات التعليمية للطلاب ومشاركة أفضل التجارب البريطانية في مجال التعليم للمعنيين في القطاع التعليمي في الإمارات. وأضاف سعادته: "نحن نتطلع إلي تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات في مجال التعليم". ووفقاً لتقرير هيئة الأممالمتحدة للعام 2008. سبقت دولة الإمارات معظم دول الخليج في مجال الانفاق العام علي التعليم كجزء من الانفاق العام الحكومي حيث وصلت نسبة الانفاق علي التعليم أكثر من 4.23 بالمائة من مجمل الانفاق العام في الإمارات مقابل 7.11 بالمائة في مملكة البحرين و9.12 بالمائة في الكويت و3.19 بالمائة في المملكة العربية السعودية. قالت "ماريا سندن". مديرة تطوير الأعمال في مؤسسة "أدكسيل" الدولة منظمة الحدث: "نحن راضون عن نتائج القمة وعن المواضيع التي تم مناقشتها خلالها والتي شملت البرامج التعليمية والدورات المهنية وغيرها. قالت مؤسسة "ميد" للنشر خلال مداخلة في القمة أن الانفاق العام علي التعليم في دولة الإمارات وصل إلي 7.2 مليار دولار في العام 2010 مشكلاً 5.22 بالمائة من الميزانية العامة للدولة للعام نفسه والذي يدل علي اهتمام دولة الإمارات المتزايد في تطوير القطاع التعليمي". سلطت القمة الضوء علي أهمية تعزيز جودة التعليم في العالم العربي. وهي حملت أهمية كبيرة حيث شارك فيها عدد كبير من مؤسسات توفير الخدمات التعليمية من المملكة المتحدة ودول المنطقة. وأجمع الخبراء المشاركون في القمة بأنه لا يمكن لأي نظام تعليمي أن يفي باحتياجات سوق العمل من دون التنسيق الفعلي مع قطاعات الأعمال للوقوف عند متطلباتها الفعلية. أضافت "سندن": "وفرت القمة فرصة مناسبة للتواصل بين المؤسسات المعنية بالتعليم من القطاعين العام والخاص ومشاركة الخبرات والممارسات لتطوير العملية التعليمية في العالم العربي". جمعت القمة خبراء تعليميين ومتخذي قرار من القطاعين العام والخاص من الشرق الأوسط. وهدفت إلي توفير الأدوات المناسبة لتعزيز جاهزية الطلاب للانخراط في سوق العمل في منطقة الخليج بفعالية كبيرة وبأساليب مجربة. قالت "سندن": "في الوقت الحالي. تخرج الجامعات الخليجية العديد من الطلاب في كل عام الذين يفتقرون إلي الخبرات الضرورية للانضمام إلي سوق العمل بنجاح وسلاسة". وتمتلك "أدكسيل" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها مكاتب رئيسية في كافة أنحاء العالم وهي تتبع شركة "بيرسون" التي تعد عملاق شركات توفير خدمات التعليم في العالم. وتوفر الشركة شهادات تأهيلية أكاديمية ومهنية إضافة إلي خدمات الاختبارات لآلاف المدارس والكليات والشركات والمؤسسات في العالم. وتستقطب الشركة أكثر من 4 ملايين طالب من أكثر من 85 دولة حول العالم. وقامت المؤسسة بالعديد من الدراسات حول متطلبات سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام. وتوفر "أدكسيل" شهادات مهنية مصاحبة للعملية التعليمية التقليدية لتكامل العلوم النظرية. وتستهدف هذه الشهادات تعزيز مهارات وقدرات المتقدمين لها وتطوير مؤهلاتهم لتلائم احتياجات سوق العمل. مما يعزز من قدراتهم التنافسية علي الصعيد العالمي.