ما الذي يجري في شارع محمد محمود... وما حقيقة المواجهات التي تجري لليوم الخامس علي التوالي بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن المركزي.. سؤال بات يتردد في كل بيت مصري خاصة وأن المعتصمين في ميدان التحرير يتبرأون من تلك المواجهات ويرددون دائما "سلمية سلمية". مشهدان حدثا بالأمس يؤكدان أن هناك أطرافاً ثالثة هي التي تغذي تلك المصادمات الأول إعلان وزارة الداخلية بياناًَ بالقبض علي 20 شخصاً داخل مدرسة الفلكي يرتدي بعضهم أقنعة سوداء يطلقون أعيرة نارية وزجاجات المولوتوف علي المتظاهرين وأفراد الشرطة في شارع محمد محمود.. والمشهد الثاني محاولة بعض المسلحين بالأسلحة البيضاء والمواد الحارقة وقنابل المولوتوف دخول ميدان التحرير والهجوم علي المتظاهرين بالميدان إلا أنه تم التصدي لهم. كما نشبت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن لأول مرة في شارع البستان وغطت ميدان طلعت حرب سحابة من الدخان بسبب القصف المستمر للقنابل المسيلة للدموع مما أدي إلي سقوط عشرات المصابين. السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح.. لماذا فشلت الهدنة التي نجح مشايخ الأزهر في الاتفاق عليها بين المتظاهرين ورجال الأمن والتي لم تصمد سوي ساعتين.. وما الهدف من توسيع دائرة المواجهات.. ومن هو الطرف الثالث الذي يسعي إلي حرق مصر؟!