في تطور خطير للأحداث المتصاعدة في التحرير, انتقلت الاشباكات الدامية بين المتظاهرين وأجهزة الأمن الي شوارع البستان وباب اللوق والتحرير. فيما شهد شارع محمد محمود لليوم الثالث اشتباكات عنيفة بين الجانبين الليلة الماضية بعد انهيار تهدئة تم التوصل اليها بوساطة من بعض الرموز الأزهرية. وشهدت منطقة وسط البلد خاصة المناطق المحيطة بوزارة الداخلية عمليات كر وفر بين الجانبين, ففي الوقت الذي كثفت فيه أجهزة الشرطة من اطلاق القنابل المسيله للدموع وطلقات الخرطوش بدعوي وقف تقدم المتظاهرين نحو الوزارة, رد الثوار برشق أفرادها بالحجارة وسط تضاؤل فرص ايجاد حل خاصة مع غياب توافق وطني حول الحل. في الميدان زاد اصرار المتظاهرين علي ضرورة نقل السلطة من المجلس العسكري وتشكيل حكومة انقاذ وطني. وكانت الاشتباكات قد زادت ضراوة الليلة الماضية بعد انهيار التهدئة التي تم التوصل اليها وامتدت المصادمات بين المتظاهرين والأمن المركزي الي شارعي طلعت حرب والتحرير والشوارع الجانبية المؤدية الي شارع محمد محمود. الأهرام المسائي رصد لحظة بلحظة عمليات منذ بدء عمليات الاعتداء علي المتظاهرين من جديد بشارع محمد محمود في الساعة الخامسة مساء أمس, واشتدت عمليات تبادل الرشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع بين الطرفين في الساعة السادسة والنصف مساء أمس. وعندما كثفت قوات الأمن المركزي اطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع في الساعة6.45 دقيقة مساء أمس بشارع محمد محمود هرب الثوار الي الميدان مما ادي الي وصول المركزي الي ميدان التحرير علي ناصية شارع محمد محمود, وهذا فرض علي الثوار الهروب الي الشوارع الجانبية لمحمد محمود وشارعي طلعت حرب والتحرير والبستان وسرعان ما عاد المتظاهرون الي مواقعهم بشارع محمد محمود ورجوع الأمن المركزي الي منتصف الشارع كما كان بعد10 دقائق بالضبط. وفي هذا التوقيت ررد المتظاهرون سلمية سلمية ثورة.. ثورة حتي النصر الله الله أكبر, ولم يقف الأمر عند حدود شارع محمد محمود بل تحولت منطقة وسط البلد الي ما يشبه حرب شوارع بعد انهيار الهدنة بين قوات الأمن والمتظاهرين حيث تصاعدت هذه الاشباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في معظم الشوارع المؤدية الي مبني وزارة الداخلية. ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني قوله إن من يهاجمون مقر وزارة الداخلية والموجودين بشارع محمد محمود بلطجية مأجورون لا علاقة لهم بالمتظاهرين في ميدان التحرير وأن أحدهم أقر صراحة لأحد القيادات الأمنية بتلقي الواحد منهم2500 جنيه نظير وجوده في محمد محمود وأنه تم القبض علي عدد كبير منهم.