أمرت نيابة وسط القاهرة باشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة بالتحفظ علي 67 متهما في أحداث السبت الدامي لاستكمال التحقيق معهم واستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بجثث الضحايا ال 22 بعد مناظرتها وتشريحها لبيان أسباب الوفاة وقررت عرض المتهمين علي الطب الشرعي لبيان ما بها من اصابات وعما اذا كان تم التعدي عليهم من قبل قوات الأمن من عدمه. كما أمرت النيابة باستدعاء ضابطي شرطة بعد ان اتهمهما المتهمون بالتعدي عليهم اثناء تحرير محاضر ضدهم وقررت استخراج المقذوفات من أجساد الضحايا والمصابين وارسالها إلي المعمل الجنائي لبيان الاسلحة التي تم اطلاقها منها وعما اذا كانت من سلاح ميري من عدمه. طلبت النيابة تحليل البصمة الوراثية "DNA" لبعض الجثث مجهولة الهوية لبيان هويتهم وكلفت المباحث بالتحري حول الواقعة والأحداث واسبابها وكيفية وقوعها. تبين من المعاينة المبدئية الخاصة بالضحايا والمصابين أن الاصابات جاءت بطلقات خرطوش ورصاص حي والقذف بالحجارة. من ناحية أخري تم احالة بعض المتهمين إلي نيابة مصر الجديدة نظرا لضغط العمل علي نيابة وسط القاهرة منذ أن بدأت الأحداث وكان من بين المقبوض عليهم أحداث وأجانب. استمع فريق من النيابة إلي أقوال المصابين في المستشفيات المختلفة حيث أكد بعضهم عدم اشتراكهم في المظاهرات وأنهم كانوا متوجهين إلي مقار أعمالهم وفوجئوا بالاشتباكات وتعرضوا للاختناق جراء شدة القنابل المسيلة للدموع والبعض أصيب بالحجارة وفقدوا الوعي وفوجئوا بتواجدهم بالمستشفيات. بينما أنهار عدد من المتهمين بالبكاء الهيستيري اثناء عرضهم علي النيابة وانكر جيمع المتهمين الاتهامات الموجهة اليهم بالتجمهر والاعتصام وتكدير السلم والأمن العام والتعدي علي رجال الأمن وانه تم القبض عليهم دون ذنب وبطريقة عشوائية من الشوارع المحيطة بالميدان والمترو وميدان عبدالمنعم رياض اثناء مشاهدتهم للمظاهرات ونفوا مشاركتهم في المظاهرات والاعتصامات في حين أكد بعضهم أنهم كانوا يشاركون في المظاهرات السلمية وفوجئوا برجال يتعدون عليهم ويستخدمون اساليب العنف ضدهم من قنابل مسيلة للدموع والعصي مما دفعهم للدفاع عن أنفسهم.