توفى صباح اليوم احد المصابين فى احداث العمرانية متأثرا باصابته حيث كانت حالته حرجة منذ دخوله المستشفى قبل ثلاثة ايام واسمه ملاك مبارك ميخائيل - 28 سنة وقد كان فارق الحياة متأثرا باصابته فى الصدر والبطن والقدمين وقد اخطر مستشفى الهرم اجهزة الامن عن وفاته كما تم ابلاغ النيابة العامة التى امرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وطبيعة الاصابات التى لحقت بالمتوفى وصرحت بدفن الجثة. وقد حضر اقاربه بمنطقة العمرانية ونقلوا جثته لدفنه بمحل اقامته فى سوهاج فى الوقت الذى تماثل فيه اربعة من مصابى الشرطة للشفاء وهو ضابط وثلاثة مجندين وخرجوا من المستشفى صباح اليوم. وقد قرر المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام امس حبس156 متهما في أحداث العمرانية15 يوما علي زمة التحقيقات حيث وجهت لهم النيابة7 اتهامات هي التجمهر واتلاف ممتلكات عامة , وخاصة وتعطيل حركة المرور وتعطيل مؤسسات الدولة عن اداء عملها ومقاومة السلطات والتعدي علي قوات الامن في اثناء ممارسة عملها وحيازة مفرقعات( زجاجات مولوتوف) وانكر المتهمون الاتهامات الموجهة اليهم واكدوا انه تصادف وجودهم بمواقع الاحداث بشارع الهرم امام مبني المحافظة وامام مبني الكنيسة بالعمرانية كما انكروا حيازة مواد مفرقعة. كما انتهت النيابة من سماع اقوال51 مصابا من بينهم24 من قوات وضباط الامن وذلك بمستشفيات ام المصريين والشرطة والجيزة الدولي وقد تحسنت الحالة الصحية لعدد منهم بعد تلقي العلاج وتوالي النيابة الاستعلام عن حالة المصابين المتبقين تحت العلاج بالمستشفيات. وقد استعرض امس المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام ما توصلت اليه التحقيقات بعد سماع اقوال المصابين و15 من شهود العيان واستجواب المتهمين المقبوض عليهم ومعاينات النيابة لمواقع مبني محافظة الجيزة وحي العمرانية وامام مبني كنيسة العمرانية, واقوال سكرتير عام محافظة الجيزة وعدد من المسئولين والعاملين بالمحافظة وحي العمرانية وذلك مع المستشار عادل السعيد مدير المكتب الفني للنائب العام والمستشار مجاهد علي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة. واكد اللواء يوسف أحمد وصال سكرتير عام محافظة الجيزة في اقواله أن المحافظة اصدرت الترخيص112 لسنة2009 بانشاء مبني خدمات مطرانية الاقباط الارثوذكس بالجيزة وهو مكون من مبني اداري من3 طوابق وبدروم وفوجئت المحافظة بمجموعة عمل بناء تحمل خرسانات وقبة للكنيسة وهذا يعد مخالفة لترخيص البناء وحضر مجموعة من قساوسة المطرانية الي المحافظة وطلب منهم المحافظ المهندس سيد عبدالعزيز تعديل الترخيص واعتماد الرسومات الهندسية لتحويل المبني الاداري الي كنيسة وان تتم هذه الاجراءات خلال اسبوعين الا انه فوجئنا في السابعة من صباح أمس الاول بمحاولة عدد من المتظاهرين دخول مبني المحافظة وتكسير الابواب والاكشاك الخشبية علي باب المحافظة. واكد اربعة من قساوسة المطرانية الارثوذكسية بالجيزة أنهم فوجئوا بسماع اصوات وهتافات امام المبني بشارع الاخلاص علي الطريق الدائري بالعمرانية, كما فوجئنا باشتباكات بين رجال الامن والمتظاهرين لفض التجمهر والمظاهرات ولم نتدخل بأي شكل في تلك المظاهرات وتقوم الشئون الادارية بمطرانية المحافظة والحي باستكمال بناء الكنيسة. وقال15 من شهود العيان في اقوالهم مشاهدة اعداد كبيرة من المتجمهرين امام مبني الكنيسة تحت الانشاء بالعمرانية منذ السادسة صباحا ويرددون هتافات ضد محافظة الجيزة وتبادلوا رشق الحجارة علي افراد الشرطة التي كانت تقف اعلي الكوبري الدائري منذ يومين قبل بداية الاحداث كما قامت اجهزة الشرطة باستخدام قنابل مسيلة للدموع لفض المتظاهرين الذين انتقلوا بالاضافة الي اعداد اخري غيرهم تصل إلي عدة الاف للتجمهر امام مبني محافظة الجيزة بشارع الهرم وعدد اخر امام مبني حي العمرانية وقاموا برشق المبني بالحجارة والعصي الخشبية. واكد المصابون الذين انتقل فريق من نيابة شمال الجيزة الي مستشفيات ام المصريين والجيزة الدولي والشرطة لسؤالهم أنهم لم يعرفوا سبب اندلاع المظاهرات وانهم شاهدوا اعدادا تصل الي عدة الاف من المتجمهرين تردد هتافات ضد محافظة الجيزة مطالبين باستكمال بناء كنيسة العمرانية وان الاصابات التي لحقت بهم نتيجة استخدام زجاجات المولوتوف الحارقة والقنابل المسيلة للدموع والحجارة والعصي الخشبية واواني الفخار اثناء محاولة الامن فض التجمهر واعادة الهدوء للمنطقة. وقال رجال الشرطة المصابون بأن التعامل مع الحادث كان يتسم بالحيطة والحذر وعدم الاشتباك مع المتظاهرين حرصا علي ارواح المواطنين. واكد المسئولون والعاملون بمحافظة الجيزة وحي العمرانية إصابة عدد منهم نتيجة الحجارة واواني الزهور التي كان يقذفها المتظاهرون بداخل مكاتبهم في اثناء عملهم صباح أمس الأول.