بأداء فاتر من الأهلي في غياب جمهوره فاز الفريق علي الداخلية 3/1 مواصلا انتصاراته ومحققا ثلاث نقاط رفع بها رصيده إلي 11 نقطة استعاد بها القمة مرة أخري. الأهلي فاز بمهارات لاعبيه الفردية عماد متعب صاحب الهدف الثاني والمتسبب في الهدف الأول أيضا ووليد سليمان والسيد حمدي. وفي الوقت نفسه مازالت أخطاء الدفاع مستمرة وغياب لاعبي الوسط عن أداء الواجب الدفاعي المطلوب برغم تغيير طريقة اللعب. واستمرت التغييرات التقليدية للمدرب البرتغالي التي لا تقدم ولا تؤخر في الأداء ولا يكون تفعيلاً للمستوي الفني من جانبها. لذا لعب الأهلي شوطين مختلفين تماما الأول بنشاط وحماس نتج عنهما هدفان والثاني اختفاء تام رغم احراز هدف ثالث وكأن الذي لعب الشوط الأول فريق مختلف تماما عن الذي ظهر في الثاني. وبات البرازيلي جونيور علامة استفهام يجب التوقف عندها فبعد كل المشاركات الماضية لم يظهر للاعب شكل أو طعم أو حتي لون فهو يمرر تمريرات خاطئة ولا يجيد التسليم والتسلم فعلا ليس له علاقة من قريب أو بعيد باللعب البرازيلي. في المقابل كان فريق الداخلية جيدا في اللقاء فهناك فوارق لا تقارن بين الفريقين أبسطها أن الأهلي حضر في أتوبيس خاص باللاعبين للملعب بينما حضر فريق الداخلية في سياراتهم الخاصة. وللحقيقة يضم الداخلية لاعبين مميزين لديهم شعور بمهاراتهم لذا لعبوا مباراة مفتوحة ولم يدافعوا بالطريقة المعروفة 11 لاعبا في الخلف إنما كان هناك شكل وطريقة لعب وليست عشوائية في الملعب وعموما يحسب للداخلية هذا الأداء أمام الأهلي حامل اللقب بينما هو فريق صاعد معظم لاعبيه من صغار السن المغمورين. جاءت بداية الشوط الأول سريعة وحماسية منحت المباراة روحا في غياب الجمهور وزاد علي ذلك المبادرة الهجومية من جانب فريق الداخلية الذي بادل الأهلي الهجمات مبكرا في جرأة يحسد عليها. ولكن دفع فريق الداخلية ثمن هذه الجرأة أو التهور الهجومي فبعد مرور 19 دقيقة وهجمات متبادلة من الفريقين كانت أخطرها تسديدة اللاعب الافريقي لاما كونيه التي اصطدمت بالعارضة وارتدت مرة أخري وسجل الأهلي هدفه الأول من ضربة جزاء سددها وائل جمعة بعد عرقلة عماد متعب من قبل حارس المرمي هشام الدسوقي. ورغم التشكيل الهجومي الواضح للأهلي بوجود الرباعي وليد سليمان وعبدالله السعيد والسيد حمدي وعماد متعب في الملعب إلا أن المدير الفني لفريق الداخلية علاء عبدالعال لم يضع حسابات لكل هذا أو ان لاعبيه لم يلتزموا بالواجبات الدفاعية واهتموا فقط بالظهور الهجومي ومحاولة التسجيل في شباك الأهلي. لذلك صال وجال لاعبو الأهلي واخترقوا الدفاعات وهددوا مرمي هشام الدسوقي مرات ومرات وقابل ذلك أيضا هجمات من الداخلية في ظل وجود نشاط ملحوظ للثنائي حمادة يحيي ولاما كونيه وهو لاعب جيد يتمتع بمهارات وامكانيات بدنية رغم كونه مازال تحت السن. وفي ظل الاندفاع الهجومي للداخلية ينطلق أحمد فتحي من الجهة اليمني ويمرر إلي عماد متعب فيضعها في المرمي مسجلا الهدف الثاني للأهلي ويزداد موقف الداخلية صعوبة. ومع مرور 33 دقيقة تقريبا من الشوط الأول يكسر حاجز الصمت الرهيب في الملعب أصوات لمشجعين يهتفون بشدة بالطبول لفريق الأهلي اتضح فيما بعد أنها جماهير الالتراس الأهلاوي التي تحدت قرارا اقامة المباراة بدون جمهور واقتحمت البوابات الخارجية لاستاد القاهرة بعد كسر البوابة حوالي 150 إلي 200 مشجع وتمركزوا جميعا أمام البوابة الداخلية لمدرجات الدرجة الثالثة وظلوا يهتفون ويشجعون وكأنهم بداخل الملعب. وفي البداية ظن البعض من الحضور داخل الملعب انها أصوات مسجلة وتم بثها عبر الاذاعة الداخلية للاستاد ولكن تم التأكد من انها لجمهور الالتراس الأهلاوي الذي بعث برسالة مفادها انه لا سلطان لأحد عليه وان ما حدث بروفة عملية لاختراق حظر منع الجمهور من الحضور في مباراة الأهلي أمام الاسماعيلي. يواصل الأهلي سيطرته الميدانية علي مجريات اللعب بشكل ملحوظ وينشط أحمد شديد قناوي مع وليد سليمان في الجبهة اليسري وينضم إليهما السيد حمدي علي فترات في ظل اختفاء ملحوظ للاعب عبدالله السعيد. وتتاح فرصة للتهديف للاعب وليد سليمان من تمريرة أحمد شديد قناوي لكنه يسدد في يد هشام الدسوقي وقبل النهاية بقليل تصطدم الكرة بيد أحد مدافعي الداخلية داخل منطقة الجزاء وتمر علي الحكم محمد عباس وينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي 2/.0 ومع نهاية الشوط الأول نجحت قوات الشرطة في مطاردة جمهور الالتراس وابعادهم إلي خارج الاستاد مرة أخري وتحديدا إلي شارع صلاح سالم خشية قيامهم باقتحام الملعب في الشوط الثاني. كما كان متوقعا من الشوط الأول خرج عبدالله السعيد البعيد عن الفورمة ونزل بدلا منه معتز اينو لضبط ايقاع خط الدفاع في خط الوسط لاسيما وأن جميع لاعبيه لديهم النزعة الهجومية بمن فيهم حسام غالي وذلك لمواجهة البحث الهجومي للداخلية عن الهدف. وتظل السيطرة للأهلي لفارق الخبرات والامكانيات والتحدي من الداخلية ولكن ينحصر اللعب في وسط الملعب دون فرص حقيقية لأي من الفريقين وان كانت هناك واحدة لمهاجم الداخلية أحمد تمساح الذي تلقي الكرة داخل المنطقة وسدد بجوار القائم الأيمن للحارس شريف اكرامي. ومنع وائل جمعة أحمد تمساح من الوصول إلي مرمي الأهلي وجذبه وهو أمام منطقة ال 18 ليحصل جمعة علي إنذار وتمساح علي ضربة حرة مباشرة لم تستغل من جانب فريق الداخلية. ووسط صحوة الداخلية يخطف حسام غالي هدف الأهلي الثالث في الدقيقة 19 بضربة رأس ماكرة من عرضية أحمد فتحي لتنتهي المباراة عمليا لصالح الأهلي ويصبح بحث الداخلية فقط عن تحسين الصورة فقط بمحاولة احرازولو هدف لحفظ ماء الوجه. رغم الهدف الثالث لم ييأس فريق الداخلية ويستمر علي محاولاته وتضيع أسهل فرقة للفريق عندما تصل الكرة داخل منطقة الجزاد إلي حمادة يحيي بعدما تخطت جميع لاعبي الفريين وهو منفرد تماما بالمرمي لكنه يسدد بغرابة شديدة في السماء يخرج وليد سليمان وينزل دومينيك لتجديد دماء الهجوم ومنح الثقة للاعب السنغالي وتجهيزه فنيا لمباريات مقبلة واراحة أيضا لاعب أساسي وهو وليد سليمان بعدما تحقق الهدف من المباراة الفوز والثلاث نقاط. ويدفع علاء عبدالعال بالمهاجم ارمين علي حساب حماد يحيي لزيادة الضغط الهجومي وبعدها يخرج محمد أبوسريع وينزل وليد الحصري. ومع قناعة الجميع بانتهاء اللقاء كان للسنغالي دومينيك رايا اخر عندما سقط مصابا بعد كرة مشتركة لم يستطع بعدها استكمال المباراة التي كان متبقيا علي انتهائها حوالي 13 دقيقة لتنقلب الأوضاع رأسا علي عقب ويختفي الأهلي ويظهر الداخلية مسيطرا علي مجريات اللعب تماما ساعد علي ذلك اختفاد اللاعب الذي بمقدوره الاحتفاظ بالكرة في الأهلي وإهدار الوقت بشكل إيجابي بعد سحب وليد سليمان والسيد حمدي وعبدالله السعيد من الملعب. وبتواصل الضغط ينجح اللاعب ارمين في تحقيق الهدف الأول للداخلية ويزداد حرج موقف الأهلي الذي تعالت صرخات لاعبيه بين بعضهم البعض لايقاف الهجوم القادم من فريق الداخلية. وفي الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع يهدر أحمد تمساح فرصة تهديف حقيقية داخل منطقة الجزاء حيث اصطدمت تسديدته بالقائم وخرجت ضربة مرمي. وتمر الدقائق المتبقية ثقيلة جدا علي الأهلي لاعبين وجهازاً فنياً حتي أطلق الحكم محمد عباس صفارته منهيا المباراة بفوز الأهلي 3/1 وحصوله علي الثلاث نقاط واستعادة القمة من الاسماعيلي بعد مرور ساعتين فقط.