كل مرة أزور المدينةالمنورة أحس إنني أول مرة ادخلها.. أشعر بفرحة في قلبي وسعادة ولما لا وأنا في مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه المدينة التي انطلقت منها دعوة التوحيد وصاحبها الذي نادي بالمساواة بين الجميع لا فرق بين عربي علي عجمي إلا بالتقوي والعمل الصالح.. انظر الي عظمة الإسلام واتخيل شخصية رسول الله النبي الأمين الذي وحد الأمة بالعدل والعمل الصالح والتقوي بعيدا عن التعصب والمغالاة انه دين الوسطية الذي نادي به الإسلام.. رسول الله لم يختلف معه أحد ولن يختلف عليه أحد إلا الجاحدون والمنافقون. مدينة العدل التي انطلق منها بضعة آلاف في صدر الإسلام أناروا الدنيا كلها وأدخلوا البهجة علي قلوب الناس.. الإسلام الذي أعطي كل ذي حق حقه لم يفرق بين أحد.. اعطي المرأة حقوقها فكانت قبل الإسلام "إذا بشر أحدهم بالانثي ظل وجهه مسودا وهو كظيم" أكرم المرأة واعطاها حتي ان الرسول العادل قال عن السيدة عائشة رضي الله عنها خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء.. هذه الأشياء تذكرتها عند دخول مدينة الرسول الذي انتشل البدو من الجهالة الي الحضارة الي العلم وانار الدنيا ووضع دستورا عجزت دساتير الدنيا ان تأتي بمثله فهو القائل صلي الله عليه وسلم "المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" لخص الرسول القانون المدني والجنائي في كلمات بسيطة.. الدم جنائي والمال مدني كلمتان يليغتان كل القوانين مستمدة من مقولات الرسول.. أنت خاتم الأنبياء والمرسلين وأنا في حضرة الرسول ماذا قلت اللهم اغفر لكل من شهد بوحدانيتك اللهم أقسم لهم الجنة وأغفر ذنوبهم وكفر عنهم سيئاتهم وتوفاهم مع الأبرار.. اللهم ارزق مصر الأمن والأمان وابعد عنها الشر واجعل بلدنا سخاء رخاء وابعد عنا كل من يريد بنا شرا فخذه فأنه ليس بمعجز عليك يا كريم.