في قلب مدينة تل أبيب أقيم نُصب تذكاري تخليداً لذكري إسحق رابين رئيس الوزراء الذي عقد معاهدة أو اتفاق سلام مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وتصافح الرجلان في البيت الأبيض في واشنطن. ولكن.. اغتال أحد الإسرائيليين وهو يجال عمير رئيس الوزراء رابين وقضي بسجنه. حدث في الأسبوع الماضي أن أقام إسرائيلي اسمه شونيل شيفا شرور "37 سنة" بإلقاء ألوان من الطلاء علي النصب التذكاري لرابين لتشويهه. وأخذ يهتف مطالباً بالإفراج عن قاتل رابين أمام النصب. وعندما قبض البوليس علي الشاب قال: كيف تفرج إسرائيل عن الفتاة أحلام تميمي الفلسطينية التي قادت الانتحاري الفلسطيني إلي المطعم وفجره عام 2001 وقتلت أبوي وثلاثة من أقاربي؟! وأحلام هي واحدة من الأسري الذين أفرجت عنهم حكومة نتنياهو في صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين وعددهم 1027 مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي شاليط الذي اختطفته حماس وظل أسيراً لديها أكثر من خمس سنوات. وكان قد حكم علي أحلام بالسجن 11 سنة في إسرائيل وخطبت في السجن لسجين فلسطيني أفرج عنه أيضاً وسيتزوج أحلام بعد الإفراج عنه. وقد قامت مظاهرات في إسرائيل احتجاجاً علي الإفراج عن الأسري والسجناء الفلسطينيين في صفقة شاليط. وقال أقارب الذين قتلوا في العمليات الفدائية التي قام بها الفلسطينيون في تل أبيب: لقد وعدنا نتنياهو بعدم الإفراج عن الإرهابيين الفلسطينيين وظل 3 سنوات يرفض ولكنه خضع أخيراً وأفرج عنهم. وبين المفرج عنهم من الأسري الفلسطينيين عدد ضخم ممن قاموا بعمليات فدائية كبيرة ضد الإسرائيليين!!