من جديد تعود المسلسلات طويلة الحلقات للساحة الدرامية حيث تواصل حاليا عدة أعمال تلفزيونية التصوير تمهيدا للحاق بمواعيد عرضها المقرر لها مطلع العام الجديد وتحديدا شهري يناير ومارس المقبلين. البداية مع مسلسل "كارمن" والذي تدور أحداثة في 60 حلقة وبدأ تصوير أولي مشاهده قبل عدة أيام بمنطقة أكتوبر والمسلسل يشارك في بطولته ريهام حجاج وأحمد حاتم وشيرين وأحمد فؤاد سليم تأليف خالد حمدي وإخراج حسين شوكت. أما مسلسل "أبواب الشك" فيتبقي أربعة أيام فقط علي الانتهاء تماما من تصوير آخر مشاهدة وتدور أحداثة في 60 حلقة حول مجموعة من الأصدقاء لدي كل منهم حياته وعائلته وفجأة يتم اكتشاف جريمة قتل حدثت منذ 10 سنوات وتتفتح أوراقها وأزماتها من جديد ليجد الاصدقاء أنفسهم متورطين في تلك الجريمة فتنقلب حياتهم رأسا علي عقب. المسلسل تأليف محمد ناير وإخراج أحمد سمير فرج بطولة لقاء الخميسي وخالد سليم وعائشة بن أحمد ونبيل عيسي وأحمد صلاح حسني وجيهان خليل وعبدالرحمن أبو زهرة وطارق صبري وميار الغيطي. ولا يختلف الحال في مسلسل "السر" للفنان حسين فهمي والنجمة وفاء عامر ونضال الشافعي ونخبة أخري من النجوم حيث يواصلون تصوير المشاهد المتبقية من العمل والمنتظر الانتهاء منها خلال الايام المقبلة. وتواصل كذلك مسلسلات "الأب الروحي" و"سابع جار" و"أفراح أبليس" التصوير الجديدة منها تمهيدا للعرض مطلع العام المقبل بعد النجاح الكبير الذي حققته اجزاؤها الاولي ومن المنتظر أن تدور أحداث الاجزاء الجديدة في 60 حلقة. وحول انتشار هذه النوعية من المسلسلات خلال السنوات الاخيرة استطلعت المساء آراء صناع الدراما فماذا قالوا؟! النجمة وفاء عامر التي شاركت في أكثر من تجربة للمسلسلات طويلة الحلقات حققت خلالها نجاحا كبيرا ومن بينها "الطوفان" و"شطرنج" قالت : دعونا نتفق أن هناك أعمالا تتحمل أحداثها وتفاصيلها أن تنتمي لنوعية الدراما الطويلة وهي دوما أعمال تكون شخصياتها متعددة وأحداثها متشعبة وكل شخصية لها خط درامي منفصل ويحمل في حد ذاته موضوعا بمفرده فكلها عوامل تساعد علي تقديم عمل يصدقه الجمهور ويحرص علي متابعته والعكس عندما نري أعملاً ضعيفة في الاحداث والتفاصيل ويستسهل أصحابها فقط من أجل التواجد دون تقديم أي جديد وأعتقد أن المشاهد أصبح واعيا للتفرقة بين الأعمال الجادة والاخري التي لاتحقق النجاح المطلوب. الفنان مجدي كامل قال : بدون شك المسلسلات الطويلة استطاعت الفترة الماضية اثراء الدراما التلفزيونية واستطاعت جذب المشاهد اليها وهذا دليل علي مواكبتها لفكر المشاهد وتطلعاته مؤكدا : ليست كل الاعمال تلقي النجاح المطلوب فالعبرة بطول الحلقات يعود لتشعب الاحداث وكثرة التفاصيل ولكن هناك أعمالا لا تتوفر فيها ذلك ويفاجأ المشاهد بان طولها يعود للمط والتطويل فيها وهنا بالتأكيد ينصرف عنها. أما السيناريست وليد يوسف فقال : بداية أحب القول هذه النوعية من الأعمال مرهقة جدا وتأخذ وقتاً طويلاً في التحضير والكتابة ولذلك فنجاحها مرهون بالتفاصيل الموجودة فيها وتعدد الشخصيات لان هناك أعمالا قد يتركها المشاهد ولايشاهدها لعدة حلقات ثم يعود اليها مرة أخري فتكون كما تركها دون أي جديد. السيناريست حسام موسي يقول : المسلسلات الطويلة مطلوبة خارج الموسم الرمضاني كثيرا وأصبح لها جمهورها في كثير من القنوات مؤكدا أن الأعمال الطويلة استطاعت تطوير نفسها وحجز مكانة متميزة لها فبعد أن كانت تقتصر فقط علي الطابع الرومانسي استطاعت التطرق لموضوعات جديدة تحمل طابعا صعيديا وبوليسيا وتشويقيا وغيرها مما جعل لها مكانة متميزة لدي المشاهدين مشددا علي أن فكرة البطولة الجماعية ساهمت كثيرا في نجاح تلك النوعية من الاعمال.