الهزيمة المؤلمة للمنتخب الوطني من المنتخب السعودي في آخر لقاءات فريقنا بمونديال روسيا. جاءت علي عكس الطموحات والأحلام المصرية. حيث كان الجميع يحدوه الأمل في أن ينجح محمد صلاح ورفاقه في تحقيق أول فوز لمصر في تاريخها بكأس العالم. إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. وكان طبيعياً أن يجتمع مسئولو اتحاد الكرة الموجودون في فولجوجراد داخل فندق الإقامة لبحث ما جري في المباريات الثلاث. وتعمدوا عدم الحديث مع أعضاء الجهاز. وقد اتفقوا بالاجماع علي ألا يتم تجديد التعاقد مع هيكتور كوبر. وعدم إعادة التفاوض معه للتجديد. وبدء البحث عن بديل أجنبي متميز. حيث يري هؤلاء أن استمرار المدرب الأرجنتيني لن يكون في صالح المنتخب في المرحلة المقبلة.. وعلمت "المساء" أنهم بدأوا بالفعل في التفاوض مع عدد من المدربين الموجودين حالياً بالمونديال حيث تتم خلال الساعات الماضية جس نبضهم عن طريق وكلاء هؤلاء المدربين. لكن ما يثير الاستياء حضور فئة من الجماهير المتعصبة بالقرب من فندق اللاعبين والهتاف ضد اللاعبين في صورة غير مقبولة في مدينة فولجوجراد التي استضافت اللقاء بين الفراعنة والأخضر السعودي. غير مدركين أن الرياضة فوز وخسارة. ولا يوجد أي فريق يسعي للخسارة. وأنه يوجد 16 فريقاً سيخرجون أيضاً من هذا الدور بالبطولة مثل منتخبنا. ولم يتعرض أي منهم لمثل هذه الهتافات أمام فنادقهم في محفل عالمي يحظي بأكبر متابعة من جماهير الكرة الأرضية. ينتظر أن تعود اليوم بعثة المنتخب إلي القاهرة ومعها أعضاء اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة. ولن يكون الخماسي محمد النني وسام مرسي وتريزيجيه وأحمد المحمدي وأحمد حجازي ضمن البعثة لقضاء إجازاتهم خارج مصر قبل العودة لأنديتهم الأوروبية.