علي بركة الله يدشن هذا الأسبوع منتخبا مصر الوطني والأوليمبي استعداداتهما لما هو قادم من ارتباطات كروية تمثل نقطة تاريخية في مسيرة الكرة المصرية فمنتخبنا الأول بقيادة مديره الفني الأرجنتيني هيكور كوبر صانع ومايسترو انجاز الصعود لمونديال روسيا 2018. بعد غياب للفراعنة دام 28 عاماً بعيداً عن عرس الكرة العالمية سيخوض علي الأراضي السويسرية مباراتين دوليتين وديتين مع كل من البرتغال بقيادة رونالدو أحسن لاعب في العالم ثم مع اليونان في ضربة البداية لحظة إعداد نجوم الكرة المصرية لخوض المونديال الروسي والبرنامج الذي وضعه كوبر يشمل أداء ثلاث مباريات دولية تجريبية حتي موعد انطلاق مونديال عظماء الكرة العالمية. أما منتخبنا الأوليمبي بقيادة مديره الفني الفلاح الفصيح شوقي غريب فقد طار إلي المملكة العربية السعودية مع لاعبيه في أول تجمع للفريق بعد توليه هذه المسئولية الصعبة حيث يخوض منتخبنا الأوليمبي مباراتين وديتين مع شقيقه الأوليمبي السعودي بينما هدفه وحلمه هو أن تكون هذه البداية لإعداد الفريق. هو الخطوة الأولي نحو الوصول لدورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو. وحلم شوقي غريب لن يتوقف عند الحصول علي تذكرة التأهل لأوليمبياد طوكيو عبر البطولة الأفريقية للمنتخبات الأوليمبية والتي تنظمها مصر في أكتوبر العام القادم 2019.. ولكن طموح الفلاح الفصيح بلا حدود لأنه يحلم أن ينتزع المنتخب المصري الأوليمي ميدالية أوليمبية من بلاد الشمس المشرقة اليابان تكون الأولي في تاريخ الكرة المصرية. وأعتقد أن حلم شوقي غريب مشروع ويمكن تحقيقه خاصة وأن هذا الفلاح الفصيح هو صاحب أهم انجاز عالمي في تاريخ الكرة المصرية عندما قاد منتخب شباب مصر تحت 19 سنة عام 2003 للفوز بالميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم بالأرجنتين.. وانطلاقاً من هذا الواقع فإن شوقي غريب يستطيع أن يكرر هذا الانجاز التاريخي بما يمتلكه ويتمتع به من خبرات متراكمة في عالم التدريب وهو ما يؤهله للعودة بميدالية أوليمبية تضاف لانجازه المونديالي ولتاريخ الكرة المصرية. ولعلنا نتفق أن الكرة المصرية تعيش في هذه الأيام مرحلة مزدهرة من تاريخها وإذا كنت أحلم مع شوقي غريب بميدالية أوليمبية استناداً إلي أن الصعود لأوليمبياد طوكيو شبه مضمون طالما أن التصفيات ستقام في مصر.. فإنني أري أن منتخب الفراعنة بقيادة نجم مصر العالمي واسطورته الفذ محمد صلاح قادر في ظل توافر نخبة مميزة من المواهب الكروية أمثال تريزيجيه وأحمد حجازي ورمضان صبحي والنني وعلي جبر وعمرو وردة وكوكا ممن أصبحوا نجوماً في الدوريات الأوروبية ويتمتعون بعقلية وخبرات وشجاعة ومهارات وسرعات نجوم الكرة العالمية بعد تجربتهم الاحترافية الناجحة ومعايشة هؤلاء النجوم. تلك الأجواء مع تألق النجوم المحليين والمحترفين عربياً أمثال أحمد فتحي وعصام الحضري وطارق حامد وكهربا وحسين الشحات كلها مؤشرات تؤكد أن كوبر الأرجنتيني بات يمتلك منتخباً قوياً يجعل من حقه ونحن معه أن نحلم بأن منتخب الفراعنة قادر علي أن يذهب لأبعد مدي في مونديال روسيا وأن يترك بصمة مع عظماء الكرة العالمية. المهم أن يغرس كوبر داخل عقول وقلوب الفراعنة بأن لديهم القدرة علي مناطحتهم واللعب معهم بندية تامة فإذا كان البرتغال والأرجنتين يقودهما ميسي ورونالدو أفضل لاعبين في العالم.. فإن الفراعنة يقودهم اسطورة الكرة المصرية محمد صلاح الفيراري والذي بات يقف علي قدم المساواة معهما وينافسهما علي جائزة أحسن لاعب في العالم والحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية ولذلك نحن ننتظر أن تكون المباريات الدولية الودية بمثابة خير إعداد للاعبينا معنوياً وبدنياً وفنياً والوصول بهم لمرحلة الثقة في النفس وإننا نقدر ونستطيع دون النظر لنتائج تلك الدوريات.. لأن الأهم خلالها أن نعرف ماذا نمتلك وماذا ينقصنا لعلاجه قبل انطلاق عرس روسيا العالمي للساحرة المستديرة.