عدم نجاح الجهاز الفني لمنتخب الفراعنة بقيادة شوقي غريب واتحاد كرة القدم في توفير مباراة تجريبية دولية لفريقنا الوطني استعدادا لخوض مباراته المرتقبة مع السنغال في ضربة البداية لتصفيات القارة السمراء المؤهلة لكأس الأمم الافريقية أراه يمثل مشكلة نفسية للفريق أقول ذلك رغم محاولة الفلاح الفصيح شوقي المدير الفني لمنتخبنا التخفيف منها وعدم الحديث عنها كثيرا حفاظا علي تركيز اللاعبين خلال معسكر الإعداد وعدم التأثير سلبيا علي معنوياتهم وأعتقد انه لا أحد يختلف معي علي أن عدم خوض منتخبنا لمباراة تجريبية في نهاية الشهر الحالي ستجعله أشبه بمن يذهب من "الدار للنار" لأنه سيواجه الفريق السنغالي "5" سبتمبر القادم بملعبه ووسط جماهيره بالعاصمة داكار وبلاعبيه المحترفين بالدوريات الأوروبية بما يعني امتلاكهم لعنصر الخبرة وفورمة المباريات وكان من الطبيعي والأفضل لفريقنا خوض البروفة الدولية فهي تعطي جهازه الفني فرصة أفضل للوقوف علي التشكيلة المناسبة ومدي قدرتها علي الانسجام والتفاهم والترابط في الملعب بما ينعكس علي قدرتها في تنفيذ طريقة اللعب التي ستواجه بها السنغال بجانب تحديد نقاط القوة والضعف التي قد تظهر في تلك المباراة التجريبية لتعظيم النقاط الايجابية للفراعنة وعلاج أوجه القصور والأخطاء ونقاط الضعف قبل السفر إلي السنغال لأن الفشل الذي لحق بفريقنا في الصعود لنهائيات افريقيا بقيادة برادلي الامريكي تارة ومن قبله مع المعلم حسن شحاتة كانت بمثابة كارثة أساءت كثيرا لسمعة الكرة المصرية وبلغت المأساة ذروتها بفضيحة تصفيات مونديل البرازيل بزلزال الخسارة من غانا 1/6 في وجود الأمريكاني برادلي وهو ما دفع اتحاد الكرة برئاسة جمال علام للعودة للمدرب الوطني فكان شوقي غريب لما يتمتع به من خبرات ونجاحات كثيرة في عالم التدريب عندما كان القاسم المشترك مع المعلم في تحقيق معجزة الفوز بكأس أمم افريقيا "3" مرات متتالية وحرصا من الاتحاد لتوفير أكبر قدر من الاستقرار وعناصر النجاح للفلاح الفصيح كان قرار الاتحاد باختيار المهندس حسن فريد "حكيم الجبلاية" ونائب رئيس الاتحاد ليكون مشرفا عاما علي المنتخب لأن الطموحات كثيرة والحلم كبير لا يتوقف عند الصعود للمغرب بل المنافسة علي استعادة الكأس الغالية ليكون تمهيدا عمليا لتحقيق الحلم الأهم والأغلي والأعظم والوصول لنهائيات كأس العالم بروسيا عام 2018 فكفانا جلوسا علي مقاعد المشاهدين لمتابعة عرس الكرة العالمية عبر الفضائيات المشفرة ولكن لابد ان يعلم الفلاح الفصيح واتحاد الكرة انه ليس بالأمنيات فقط والنوايا الحسنة والروح العالية تتحقق الأهداف وتصبح واقعا ولكن بالتخطيط العلمي والجدية والاجتهاد في العمل.. لذلك كان يجب ان يلعب منتخب مباراة تجريبية قبل مواجهة السنغال.