بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي الطمأنينة في نفوس العاملين بماسبيرو "إعلام الدولة" وأعاد إليهم الثقة بعدما أكد اهتمامه بهذا المبني العريق وأن الدولة تبذل جهداً كبيراً في سبيل إعادة تأهيل التليفزيون الرسمي. حتي يقوم بدوره المنشود. مع تنظيم موارده بشكل جيد دون وقوع أي ضرر مادي علي أحد من العاملين فيه. القيادات السياسية والتنفيذية والهيئة الوطنية للإعلام بدأت العمل علي إعادة هيكلة الشكل الإداري والبرامجي لماسبيرو وبدأ تغيير شكل القناة الأولي التي خرجت بثوبها الجديد وخطفت عين المشاهد بأعمال مميزة حملت توقيع كبار النجوم من ممثلين ومؤلفين ومخرجين ومذيعين ومعدي برامج. بعدما كان التليفزيون يمر بأزمة حقيقية منذ سنوات وتفرغ العاملون فقط للحصول علي رواتبهم الشهرية وبداخلهم الخوف من شبح "الهيكلة". "المساء" فتحت ملف التطوير بماسبيرو مع القيادات وبعض العاملين الذين أكدوا أن الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين استطاعت جذب المشاهدين إلي شاشات التليفزيون بعد تطوير البرامج والاختيار الجيد للأعمال الدرامية والمحطات الإذاعية والتخطيط الجيد للخريطة البرامجية و"البروموهات" وتوزيعها علي مدار اليوم بشكل يجذب المشاهد. مما أدي إلي زيادة ايرادات الإعلانات علي الشاشات والمحطات موضحين أن الأيام القادمة ستشهد تطويراً كبيراً وشاملاً خاصة بعد البداية القوية لشاشة القناة الأولي التي بدت بشكل أكثر تميزاً وهذا بفضل تكاتف العاملين. إعلام تنموي أكد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن الفترة القادمة تحتاج إلي بذل كل جهد بالتعاون مع أبناء الهيئة لقيام الإعلام الوطني بدوره في دعم مشروعات التنمية ومساندتها. خاصة أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً لماسبيرو وأن الدولة جادة في دعمها لخطط الإصلاح من أجل تجويد المحتوي الإعلامي وتقديم نموذج إعلام تنموي يحترم عقل المشاهد ويزيد الوعي وينير العقول ويسهم في مواجهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية. أضاف أنه يسعي منذ أن تولي رئاسة "الوطنية للإعلام" إلي تشكيل اللجان لتقييم الأداء لشاشات ماسبيرو. إضافة إلي وضع الخطط الخاصة بالتطوير الفني والبرامجي. ودمج الماليات والشئون الإدارية في جميع قطاعات الهيئة. أضاف أن ماسبيرو بامكانياته البشرية والمادية قادر علي النهوض. وبكفاءات وخبرات أبنائه سيحقق المنافسة القوية إذا توافرت الامكانيات المادية اللازمة. دون المساس أو إلحاق الضرر بالعاملين. منوهاً لحرصه علي التنسيق والعمل مع مختلف المؤسسات الإعلامية والصحفية الوطنية من أجل تطوير العمل الإعلامي في مصر والارتقاء به. إعادة هيكلة ماسبيرو الإعلامي جلال عوار وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أكد أن هناك بالفعل خطوات جادة من الدولة لإعادة هيكلة مبني ماسبيرو دون المساس بالعاملين. مشيراً إلي أن الخطة سوف تشمل الإصلاح المالي والإصلاح المؤسسي وتطوير المحتوي ورفع مهارات الكوادر البشرية وصندوق نهاية الخدمة للعاملين بماسبيرو بشرط أن يكون العاملون مؤمنين اجتماعياً بعد خروجهم سن المعاش. ويضيف هذا الإصلاح والتطوير لن يغضب أحداً وأن يعود ماسبيرو وينافس القطاع الخاص. كون امكانياته مختلفة فهو مبني عملاق كبير. أضاف: جاري النقاش بين وزارة التخطيط والمالية والهيئة الوطنية للإعلام لتطوير المحتوي نظراً لأن الإصلاح مرتبط بشراكة مشتركة بين هذه الجهات. تطوير حقيقي مجدي لاشين رئيس التليفزيون وعضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام قال إن التليفزيون بدأ التطوير البرامجي من رمضان الماضي بشكل وفكر مختلف من خلال تصنيف المحطات حيث ظهرت شاشة القناة الأولي بالأعمال الدرامية ومع الخدمات الإخبارية. كما قمنا بوضع برامج جديدة عبارة عن برنامج توك شو "مصر النهاردة" تقديم خيري رمضان ورشا نبيل. وبرنامج "الست هانم" تقديم الفنانة مها أحمد. و"كورة كل يوم" تقديم كريم حسن شحاتة. والبرنامج الديني "طريق الحياة" تقديم تامر مطر. بالإضافة للبرنامج الشهير "صباح الخير يا مصر". وأعتقد أن هذه البرامج بداية تطوير حقيقي لشاشة التليفزيون المصري والتي جاءت منذ انطلاقها بردود أفعال جيدة حتي الآن. مشيراً إلي أن تطوير الأولي مجرد بداية. يليها بعد أشهر قليلة الفضائية المصرية ثم القناة الثانية. وأؤكد لن يتأثر العاملون مادياً من هذا التطوير. نحن حريصون علي ذلك تماماً. قال لابد أن نواكب التطوير حتي نستطيع المنافسة. وهذا لا يعني أننا نستغني أن أي عامل ولكننا نعيد توظيف العاملين بشكل أفضل والاستفادة منهم. دماء جديدة خالد مهني رئيس قطاع الأخبار أوضح أن: هناك خطوات جادة من الدولة ومن "الوطنية للإعلام" بتغيير في شكل ومضمون البرامج الاخبارية والتقنية الهندسية بالاستديوهات وخاصة استديو 5 في شاشة البلازما الخلفية وغيرها. بالإضافة إلي ضخ دماء جديدة من مذيعين ومذيعات سوف تظهر علي الشاشة وجار اختبارهم واختيار الأفضل وكذلك تستعد لانطلاق نشرة أخبار بشكل جديد. بالإضافة إلي موجز الأنباء من خلال تجديد وإحلال للأجهزة ."السيستم" الموجود والتواصل مع الوكالات الأخبارية بالعالم حيث لن يطلنا التغيير منذ عام 2009. وبالنسبة للشكل الإداري بالأخبار قال: حريصون علي ألا يضار أحد من الهيكل الإداري. مشيراً إلي أن هناك إدارات متشابهة وسوف تدمج. وأخري قابلة للالغاء وسوف يستفاد من القوة البشرية بهذه الإدارات وإعادة توظيفهم بشكل أكثر ايجابية لجذب المشاهد. وتابع قائلاً: هناك خطة خاصة أعدتها الوطنية للاعلام لتغطية الانتخابات الرئاسية بجميع الدوائر الانتخابية بكافة المحافظات من خلال البث المباشر والمراسلين المنتشرين بالمحافظات بالتعاون مع القنوات الإقليمية والهيئة الوطنية للانتخابات بما يخل بالمضمون من حيث الحيادية للمرشحين. مواكبة العصر أكد أسامة البهنسي رئيس قطاع المتخصصة أن ماسبيرو سيعود وبقوة بفضل مجهود العاملين به والخطة التي توضع حالياً من الدولة من خلال مواكبة العصر واستخدام التكنولوجيا الجديدة وتطوير المحتوي بالشكل والمضمون وفي ظل وجود منافسة شرسة من القنوات الخاصة وغيرها. مشيراً إلي أن خطة التطوير من المقرر أن تشمل علي عدة مراحل من خلال تطوير القناة الأولي ثم بقية القنوات. وتابع: الفترة القادمة سوف تشهد أعمالاً أكثر تميزاً من خلال التعاون مع رؤساء القنوات الذين يعملون الآن علي وضع رؤي جديدة نستطيع تنفيذها تتناسب مع المرحلة الجديدة بما لا يقل بالمبادئ الأساسية والحفاظ علي قيمنا الاجتماعية. ولا سيما بعدما تعافي ماسبيرو. ہہ وفي قطاع الأمن قال اللواء محمد عبدالجواد رئيس القطاع قمت بوضع خطة للهيكلة داخل القطاع من خلال دمج بعض الإدارات العامة التي تتشابه أعمالها وكذلك الإدارات التي بها عدد قليل من الموظفين وهناك إدارات من المقرر الغاؤها. فضلاً عن أنني أوقفت ترقيات لمديري العموم. موضحاً أن قطاع الأمن مازال مستمراً في 70% من اللائحة كما هي ولم يتم زيادتها حتي الآن. تجربة جديدة من ناحية أخري. تقول نجوي الشيمي مخرجة التليفزيون: نعيش الآن في تجربة جديدة ولا نستطيع أن نحكم عليها ومما لا شك أن تطوير القناة الأولي مبهر والصورة حلوة علي الشاشة ومبسوطة جداً بالمذيعة رشا نبيل واستخدامهم تكنولوجيا جديدة بالقناة وأننا نعمل بنظام "الهاي ديفنيشن" وأن تهتم الدولة بماسبيرو هذا شيء يشجعنا علي العمل والتجديد من أنفسنا. وإعادة صيانة الشكل والتناول بشكل جديد ومختلف يجذب المشاهد له مرة أخري لأن ماسبيرو صرح مصر الإعلامي. واهتمام الرئيس شخصياً بماسبيرو والعاملين فيه شيء يطمئن الجميع. ہہ عبدالناصر وصفي نائب رئيس القناة الثقافية: قال منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن اهتمامه بماسبيرو ونحن نعيش في اطمئنان وبالتالي ما يدور من شائعات لا صحة لها. مشيراً إلي أن تطوير القناة الأولي يعد بداية للتطوير أن رئيس "الوطنية للإعلام" دائم التحدث معنا علي التطوير في المضمون وشكل الشاشة وهذا بفضل دعم الدولة لماسبيرو. وأضاف وصفي: أن الشراكة مع الشركات الخاصة بماسبيرو ليس شيئاً جديداً ولكن هذه الشراكة تطورت من خلال الانتاج والرعاية للبرامج فنحن مع هذه الشراكة بشرط ألا يفرض القطاع الخاص سياسية علي تليفزيون الدولة. مؤكداً أن هناك إدارات كثيرة لابد من الغائها أو دمجها والاستفادة من الكوادر البشرية وإعادة توظيفهم بالطريقة الصحيحة. عودة الثقة ہہ وتري روناء المصري معد برامج بالمتخصصة إن ما يشهده ماسبيرو من تطوير خطوة واجبة وضرورية حتي يعيد الثقة بينه وبين الجمهور وهذا لصالح العاملين ولابد من أن نتحدث عن التطوير والتجديد بدلاً من الشائعات التي تهدم من عزيمة الآخرين وعدم الخوف من الهيكلة والطبيعي أن نواكب العصر الحالي وتطوراته. ہہ أحمد مصطفي معد برامج بالقنوات الإقليمية يري أن اهتمام الرئيس السيسي بماسبيرو خطوة ايجابية ولكننا في احتياج الدعم والاهتمام بتطوير الأجهزة والكاميرات حتي نستطيع نقل الصورة بتقنيات عالية. متمنياً أن ينظر قيادات ماسبيرو في خطتهم للهيكلة بالنظر للقنوات الاقليمية بالمساواة وعودة القطاع إلي قطاع التليفزيون. خاصة وأننا نقدم رسالة تسهم في تنمية الصعيد. هالة الشال مخرجة دراما بالإذاعة قالت أتمني أن يطالب قيادات ماسبيرو بحقوق المبني وأن يستفيد الأجيال القادمة بخبرتهم وأتمني أيضاً أن يشمل التطوير الاستفادة من خبراتنا مع المخرجين من الأجيال الجديدة الذين يرفضون العمل بالاخراج الدرامي ويستسهلون الاخراج البرامجي وهذا شيء يحزنني.
