قالت قوات الحكومة الليبية المؤقتة انها رفعت علم البلاد الجديد فوق بني وليد بعد ان تمكنت من السيطرة علي معظم أجزاء البلدة الصحراوية وهي واحدة من اخر معقلين للموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي. قال أحمد باني المتحدث العسكري باسم الحكومة المؤقتة للصحفيين في العاصمة طرابلس "تم تحرير 90 في المئة من بني وليد." قال العقيد عبد الله ناكر رئيس مجلس ثوار طرابلس لرويترز ان القوات وصلت الي وسط بني وليد ورفعت العلم. وبني وليد هي معقل قبيلة ورفلة اكبر قبائل ليبيا وواحدة من اكثرها نفوذا سياسيا. ويبلغ عدد أفراد القبيلة نحو مليون نسمة من جملة ستة ملايين هو اجمالي عدد سكان البلاد وكانوا من الموالين تقليديا للقذافي. كانت البلدة محاصرة منذ أسابيع ويتحصن المئات من الموالين للقذافي في وديانها وتلالها يقاومون تقدم قوات الحكومة المؤقتة..وفي سرت حيث تجري محاصرة الموالين للقذافي منذ أسابيع لم تظهر مؤشرات تذكر علي احراز قوات المجلس اي تقدم وسط انتشار حالة من الفوضي والارتباك بل في بعض الاماكن تم صدهم واجبارهم علي التراجع. قال طبيب من منظمة أطباء بلا حدود ان نحو عشرة الاف شخص مازالوا محاصرين في المدينة التي كان يقطنها 75 الف نسمة. ومن بين هؤلاء الكثير من النساء والاطفال والبعض مريض او مصاب. تنمو مشاعر الاحباط علي خط الجبهة. وعبر بعض المقاتلين عن غضبهم لان قادتهم لم يصدروا أوامر بشن هجوم كبير للسيطرة علي بقية المدينة. كما تنتشر مشاعر غضب أيضا بين القوات الحكومية من مصراتة التي تقع الي الغرب وبنغازي التي تقع الي الشرق حيث تبادل الجانبان الاتهامات بضرب حلفاء الجانب الاخر في حوادث "نيران صديقة". قال محمد السبتي وهو قائد ميداني "ما نحاول القيام به هو الحد من الهجمات من الشرق والغرب لتجنب النيران الصديقة وشن الهجوم بدلا من ذلك من الجنوب." قال مصطفي سالم من كتيبة مصراتة "فقدنا الكثير من الشهداء في الايام الاخيرة." وتابع انه عندما تقترب وحدات مصراتة من وحدات بنغازي "يصبح الامر أكثر صعوبة ... انهم يطلقون النار علينا ونحن نطلق النار عليهم."