* مقاتلون في بني وليد: لا وجود للقناصة وسط المدينة الآن وتبقت بعض جيوب متفرقة لقوات القذافي طرابلس- وكالات: قالت قوات الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الإثنين إنها رفعت علم البلاد الجديد فوق بني وليد وهي واحدة من آخر معقلين للموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت قد تمت السيطرة على البلدة بالكامل. وقال العقيد عبد الله ناكر رئيس المجلس الثوري في طرابلس إن القوات وصلت إلى وسط بني وليد ورفعت العلم. وذكر مقاتلون يشاركون في الهجوم أنهم دخلوا البلدة التي تقع على بعد 150 كيلومترا جنوبيطرابلس. وبني وليد هي مسقط رأس قبيلة ورفلة أكبر قبائل ليبيا وواحدة من أكثرها نفوذا سياسيا. ويبلغ عدد أفراد القبيلة نحو مليون نسمة من جملة ستة ملايين هو إجمالي سكان البلاد وهم من المؤيدين للقذافي. والبلدة محاصرة منذ أسابيع ويتمركز المئات من الموالين للقذافي في وديانها وتلالها يقاومون تقدم قوات الحكومة المؤقتة. وفضلا عن الحملة العسكرية خاض مسؤولو المجلس مفاوضات مع زعماء قبليين في بني وليد حتى تستسلم. وتقدم الثوار بسرعة اليوم في بني وليد، في حين كانت عائلات مسؤولين سابقين من النظام السابق تهرب من سرت. وقال سالم غيد رئيس غرفة عمليات الجبهة الجنوبية ان مقاتلي المجلس الوطني هاجموا المدينة الواقعة على بعد نحو 170 كلم جنوب شرق طرابلس، من الجهتين الشمالية والجنوبية والتقوا في وسط المدينة. وأضاف “كما سيطروا على القلعة التي تعتبر أهم معقل لكتائب القذافي ومن أبرز المراكز في المدينة ورفعوا العلم الليبي الجديد وهم يقومون بعمليات تمشيط”. وأكد مقاتلون من المجلس لصحافي فرانس برس عند المدخل الجنوبي للمدينة إنها “حررت بنسبة 90%”. وقالوا إنه لم يعد هناك قناصة في وسط المدينة وأن ثمة جيوب مقاومة للموالين للقذافي في بعض القطاعات. وأفاد مراسل فرانس برس أن سحابة من الدخان الأسود كانت تتصاعد فوق المدينة مشيرا إلى أن معارك تدور تستخدم فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة. وبعد معارك عنيفة صباح اليوم تمكنت قوات النظام الجديد من طرد أنصار القذافي من المطار الواقع جنوبالمدينة بحسب جيد الذي أفاد عن سقوط قتيلين على الأقل و70 جريحا منذ مساء الأحد. وقال “لم يعد هناك قوات موالية للقذافي في المطار” مؤكدا ان مقاتليه اختاروا مواقع على الجبال المطلة على المطار وليس احتلال مبانيه لكي لا يكونوا هدفا سهلا لقوات القذافي. وكانت قوات المجلس الانتقالي التي تحاصر بني وليد منذ أكثر من شهر، شنت الأحد هجوما على المدينة بعد تعليق المعارك لمدة أسبوع من أجل التحضير لشن هجوم جديد ورص الصفوف إثر تكبد خسائر كبيرة أمام قوات القذافي التي يقدر المجلس عددها داخل المدينة ب1500 مقاتل. من ناحية أخرى، لم تظهر مؤشرات تذكر على إحراز قوات المجلس أي تقدم في سرت اليوم. والموالون للقذافي محاصرون في البلدة منذ أسابيع. وواصل مقاتلو المجلس قصف منطقة صغيرة يحاصرون فيها من تبقى من الموالين للقذافي في وسط سرت. ويقول زعماء ليبيا الجدد إنهم لن يبدأوا الانتقال إلى الديمقراطية إلا بعد السيطرة على سرت. وعبر بعض المقاتلين عن غضبهم لأن قادتهم لم يصدروا أوامر بالتقدم. وقدر طبيب من منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أن عشرة آلاف شخص مازالوا محاصرين في المدينة البالغ عدد سكانها 75 ألف نسمة. ومن بين هؤلاء الكثير من النساء والأطفال والبعض مريض أو مصاب. وكانت قوات المجلس تراهن على سقوط سرت التي تبعد 360 كلم عن طرابلس لحشد قواتها على جبهة بني وليد لكنها تواجه منذ أسبوع مقاومة شرسة في آخر جيوب هذه المدينة. وأحيا فرار عائلات مسؤولين سابقين في نظام القذافي من سرت اليوم ومن بينهم والدة وشقيق موسى إبراهيم المتحدث السابق باسم القذافي، آمال مقاتلي المجلس الوطني للاستيلاء بسرعة على سرت. وصرح وسيم بن حميدي المكلف العمليات العسكرية على الجبهة الشرقية لسرت إن ست سيارات تنقل رجالا ونساء وأطفالا فرت صباحا من حيي الدولار ورقم 2 حيث يتحصن مقاتلو القذافي لكنها لم تكن تنقل “مطلوبين”. وقال قائد آخر في المجلس الوطني إن الفارين أكدوا أن معتصم القذافي أحد أبناء القذافي لا يزال في سرت.