أرسلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي مزيدا من التعزيزات إلي مدينة سرت للقضاء علي آخر جيوب المقاومة للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي. بالتوازي مع استمرار الحشود في محيط مدينة بني وليد استعدادا لشن هجوم جديد عليها. ونقلت وكالة ورويترز للأنباء مشاهدتها لعدد من الدبابات والعربات والمقاتلين يتوجهون إلي خطوط التماس في مدينة سرت حيث أكد قيادي ميداني تابع لقوات المجلس أن مقاتلي القذافي لا يسيطرون الآن الا علي منطقة مساحتها نحو سبعمائة متر من الشمال الي الجنوب ونحو 1.5 كيلومتر من الشرق إلي الغرب. وهي منطقة سكنية. وتضيف المصادر أن قوات الثوار بدأت تجميع قواتها للقيام بمحاولة جديدة للسيطرة علي مدينة سرت بشكل كامل بعدما تراجعت بضعة كيلومترات حيث تحتشد قرب مقر قيادة الشرطة. وهو الموقع الذي تراجعت إليه مؤخرا بعد انسحابها لمسافة كيلومترين بسبب نيران قوات القذافي. يُذكر أن قوات المجلس الوطني بدأت حصارها سرت في 15 سبتمبر الماضي قبل أن تبدأ ما وصف بالهجوم الأخير يوم الجمعة الماضي الذي أسفر حتي الآن عن مقتل 91 وجرح المئات من قوات الثوار. طبقا لمصادر طبية ميدانية.ويسيطر مقاتلو المجلس علي الساحة الرئيسية والواجهة البحرية في المدينة وكذلك علي مركز المؤتمرات وحرم الجامعة والمستشفي. لكنهم يواجهون مقاومة قوية بغرب المدينة علي الرغم من سيطرتهم علي الجزء الشرقي منها. وفي شأن عسكري آخر. كشفت صحيفة واشنطن بوست في نبأ نشرته أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال عشرات العسكريين السابقين إلي ليبيا للمساعدة في تعقب الصواريخ المضادة للطائرات في مخازن القذافي. وتدميرها منعا لاستخدامها في هجمات محتملة ضد الطائرات المدنية.