بعد يومين من سقوط "السيستم" عادت الأمور إلي طبيعتها في المجمعات الاستهلاكية ولدي بقالي التموين كان المواطنون قد أبدوا استياءهم من عدم تمكنهم من صرف السلع التموينية من هذه المنافذ بسبب توقف "السيستم" من ماكينات الصرف لتحديث البيانات كما أكدت مصادر وزارة التموين. المساء استطلعت رأي بعض بقالي التموين وبعض المواطنين. ** قال محمود فتحي "بقال تموين بالمطرية" إن توقف السيستم أدي إلي مشاكل مع المواطنين عند طلبهم صرف المقررات التموينية حيث اتهمونا بالتسبب في رفض صرف التموين وتعطيل مصالحهم. علي الرغم من أن الأزمة من الوزارة والشركة التي اتصلنا بها لمعرفة سبب توقف السيستم أكدوا لنا أن هناك تحديث بيانات وانه سيعود خلال يوم وطلبوا منا أن نجرب الدخول كل فترة عشوائيا علي النظام من أجهزة الصرف حتي نعرف هل عاد السيستم للعمل أم لا واكتشفنا انه عاد عصر الثالث من يناير للعمل مرة أخري. * ويضيف عادل بديوي "بقال تموين بالشرابية" يقول: الحمد لله عاد السيستم للعمل من جديد وبكفاءة بعد انقطاع في أول وثاني أيام الشهر والكميات متوفرة ولا يوجد أي مشكلة ولكن نرجو منهم عند إجراء أي تحديث آخر للبيانات أن يكون آخر الشهر وليس أول الشهر حتي لا تحدث مشاكل مع الجمهور. * أما عادل عبدالمجيد "بقال تموين بشبرا" فيقول: لقد بدأت السنة بانقطاع السيستم وكان نذير شؤم وبعد الاتصال بالشركة خوفا من ان يكون الجهاز به مشاكل أكدوا لنا عودة السيستم للعمل من جديد خلال 24 ساعة وفي عصر يوم 2 يناير عاد السيستم حتي موعد صلاة العشاء واستمر التوقف حتي عصر يوم 3 يناير وبطبيعة الحال المواطنون ارهقونا من كثرة السؤال عن السيستم ومصير مقرراتهم التموينية لأن الجميع منتظر الحصول علي التموين من زيت وسكر وخلافه. فالتوقف كان علي حساب المواطنين اما نحن البقالين فالبضاعة موجودة والشركة لم تخطرنا بموعد عودة النظام وطالبوا منا أن نحاول نحن أن "نضرب المكنة" في أي وقت حتي نعرف هل اشتغل أم لا وهو الآن يعمل بكفاءة منذ الاربعاء ولا نعلم الاسباب الحقيقية لتوقف النظام عن العمل. * أما عبدالله رفله "بقال تموين بالظاهر" يقول بسبب تعطل السيستم اتهمنا المواطنين بأننا نفتعل أزمة إلي أن شاهدوا تعطل الماكينات بأنفسهم والشركة قالت انها تحدث البيانات وهذا أمر جيد ولكن ليس أول الشهر الذي يكون فيه المواطن في أشد الحاجة لصرف مقرراته التموينية ويكون الاقبال علي محلاتنا كبيراً ممكن بعد يوم 20 يوقفون السيستم ويحدثون النظام والبيانات كما يريدون. والبضائع متوفرة السيستم شغال الآن ونقوم بصرف المقررات للمواطنين بدون أي مشاكل. * ويضيف عماد نبيل "بقال تموين بالشرابية": أن السيستم وقع حتي يوم الاربعاء بدون أي مبررات وعاد من جديد وبدأنا صرف التموين للمواطنين. وتسبب هذا التوقف لشد وجذب مع المواطنين وطلب بعضهم أن يعرضوا عن هذه الايام في فرق الخبز الذي يتم صرف نقاطه حتي يوم 20 من كل شهر. ونطالب الشركة بتعريفنا في المستقبل عن انقطاع السيستم حتي نطمئن الناس وايضا توحيد البضاعة في محلات البقالين والمجمعات الاستهلاكية وتوحيد المعاملة والتوقف عن تميز المجمعات ومحاباتهم ببضائع ازيد من البقال. وأطلب أيضا ان يتم تعديل السيستم في المستقبل آخر خمسة أيام من كل شهر إذا كان هناك تعديل فيه وليس أول الشهر. أمينة أبوالعلا موظفة: لقد وضعنا سقوط السيستم "في أزمة بسبب المرور المستمر لعدة أيام علي المجمعات الاستهلاكية دون صرف حصتي المقرر من المواد التموينية بالإضافة للوقوف لساعات في طوابير عقب عودة العمل بالسيستم بسبب الزحام الشديد من قبل المواطنين الراغبين في صرف المواد التموينية بالبطاقة وهو ما يدعو إلي ضرورة مراجعة وزارة التموين للنظام الإلكتروني المنظم لعملية صرف المقررات التموينية عبر منظومة آلية أري وغير كثيرين انه من الواجب مراجعة ورفع كفاءة هذه المنظومة التي باتت متأثرة بعوامل عدة تؤدي لتعطل وتوقف عملها لعدة ايام بما يؤثر بالسلب علي ملايين المواطنين. وفاء عبداللطيف ومحمود أحمد وفتحية علي ونبيلة فؤاد مواطنون: توقف النظام الإلكتروني لصرف البطاقات التموينية أدي لأزمة تأثرت بها العديد من الأسر المصرية الحاملة للبطاقات الدعم التمويني وهو ما دام ما يقرب من يومين دون أي تعليق أو تفسير من الوزارة والتي تعلم مدي احتياج واهمية المواد التموينية للسواد الأعظم للشعب المصري بالإضافة لذلك هناك مشكلة باتت تؤرق الكثيرين من حاملي بطاقات التموين وهي عدم وجود العديد من الأصناف والسلع الاساسية كالزيت والسكر والشاي والأرز هناك العديد من المجمعات الاستهلاكية تعاني نقصاً حاداً في السلع سالفة الذكر ونطالب بأن تدارك الوزارة الأمر وتعالج أزمة سقوط السيستم وتوفر المواد التموينية في المجمعات بأسرع وقت. أشرف عبده وياسر فؤاد وأحمد عبدالعظيم مديرو مجمعات استهلاكية: لقد دفعت الوزارة بتدعيم تقني سريع لتجاوز أزمة سقوط السيستم النظام الإلكتروني لصرف البطاقات التموينية عبر المنظومة التكنولوجية الحديثة وتم معالجة الأمر الذي لم يستمر سوي يومين علي الاكثر ويرجع لأسباب عدة أبرزها تدافع المواطنين في أول أيام الشهر الجاري لصرف الحصص المخصصة لهم بالتموين وهو ما أدي إلي تعطل وارتباك السيستم وتعثر تشغيله ولكن الأمور عادت وتسيير بسهولة ويسردون أي عوائق ولدينا تعليمات باحتواء أي أزمة وتقديم كل التيسيرات للمواطنين سواء بصرف المواد التموينية أو صرف فرق نقاط الخبز والحصول علي سلع اضافية مقابل هذا الفارق وهناك مراجعة ومتابعة ورقابة مشددة من قبل جهات رقابية بالوزارة تتابع سير عملية صرف السلع التموينية عن كثب.