كوبري ستانلي احد المعالم السياحية المهمة بالاسكندرية بل وملهم الافلام السينمائية والمسلسلات لينافس حدائق المنتزه وقلعة قايتباي فلا يوجد سكندري او زائر من المحافظات او حتي من الوفود الاجنبية الا ويحرص علي التقاط الصور التذكارية فيه الا أن ابناء الثغر صدموا بقيام المحافظة في غفلة من الزمن بتغير اعمدة الانارة ذات الطابع الاثري التي تصل تكلفتها إلي 10 آلاف جنيه للعامود ليحل محلها اعمدة بلا ملامح ولا جودة ولا اضاءة ليضرب الاهمال الكوبري ببالوعات صرف صحي مكشوفة تهدد بسقوط المارين ليلا وارضيات وارصفة منزوعة مع تدمير كشافات الاضاءه الارضية بحجة تطويره ليبقي السؤال ما معالم تطوير كوبري ستانلي؟ اهمال وتقاعس في البداية يقول الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي الاسبق للمحافظة ان مايحدث بحق الكوبري الذي انشئ في عهد اللواء عبد السلام المحجوب يدعو للأسي علي الحال الذي وصل اليه فقد ناله من الاهمال مايدعونا للتساؤل هل سرقت اغطية البالوعات وكشافات الاضاءه ام ان هناك تقاعسا في حماية من الازمنة المتلاحقة عليه مضيفا أن الكوبري كان يضم اعمدة انارة تمثل تحفة معمارية في حد ذاتها وتم صناعتها خصوصا من اجل الاسكندرية وتصل تكلفة العامود الي مايقرب من 10 آلاف جنيه كما ان الكوبري الذي تكلف مايقرب من 30 مليونا تم تغيير أعمدة بأخري اقل جودة بكثير ومحدودة الجمال وذات اضاءة باهتة ليناله الظلم البين الذي وقع علي كورنيش الاسكندرية لحساب بعض المقاولين ليتربحوا من خلفه علي حساب الصورة الجمالية والتراثية والمعمارية للاسكندرية وبدلا من الاستفادة من الاعمدة التي تم نزعها بوضعها بأماكن اخري تضفي جمالا علي الثغر القيت علي رمال الشاطئ بمنتهي الاهمال لتأكلها ملوحة البحر والرمال. مؤكدا ان مايحدث هو اهدار للمال العام ولا بد من محاسبة المسئول عن ذلك. وطالب القيعي محافظ الاسكندرية بتشكيل لجنة خاصة من المتخصصين مهمتها الرئيسية حماية الكوبري قبل ان تناله يد الاهمال اكثر من ذلك حتي لا نندم في وقت لا ينفع الندم علي معلم سياحي سنفقده بدافع الطمع والاهمال والتربح والسرقة. تساؤلات الدكتور شريف فرج الاستاذ بكلية الفنون الجميلة قال ما الميزانية التي تم وضعها لتطوير كوبري ستانلي؟ ولماذا لم يتم الاعلان عنها واين هي كشافات الاضاءة الارضية الليلية التي كانت تبرز معالم الابراج التي توجد بالكوبري ذات التصميم الاثري؟ هل نزعت ام سرقت وفي كلتا الحالتين لماذا لم يتم وضع بديل عنه؟ واين هي الحماية الامنية التي من المفروض ان تكون متواجدة ليل نهار من قبل المحافظة لحماية الكوبري؟ وتساءل هل يوجد احد من المسئولين من المحافظة قد قام بالمرور اعلي الكوبري ليشاهد بنفسه ان بالوعات الصرف بلا اغطية واذا كانت قد سرقت فلماذا لم يتم وضع بديل عنها للمحافظة علي المعلم السياحي للاسكندرية بدلا من تغطيتها بالواح خشبية حتي ارصفة الكوبري نزعت ولم تجد من يستبدلها حماية له . واضاف هل تم تغيير اعمدة الانارة بالكوبري بناء علي مواقفة مصممه الذي صمم جميع اجزائه ,متسائلا من المورد لأعمدة الاضاءة التي تم وضعها لتشويه الكوبري بدلا من تجميله فقد كانت الاعمدة القديمة علي الطراز الملكي وتعطي انطباع للكوبري بالعراقة والاصاله والتراث ويعد استبدالها بالاقل قيمة فيعتبر ذلك طمس لمعالم الكوبري مشيرا الي انه في حالة تغير الاضاءة بالكوبري لتصبح بتقنية الليد لترشيد الطاقة فان تغير اللمة لا يحتاج الي تغير عامود لكون ذلك يعتبر اهدارا للمال العام. أضاف فرج أن تطوير الاسكندرية وملفها يدار من خلال مجموعة من الموظفين وحمله الدبلومات الغير مؤهلين لتطوير مدينة مثل مدينة الاسكندرية العريقة والتي لها تاريخ اثري كبير مما يعرضها لطمس هويتها وتراثها . قصر الحرملك ويضيف الخبير السياحي هاني توفيق ونقيب المرشدين السياحيين الاسبق أن تصميم الكوبري مستوحي من تصميم قصر الحرملك وكوبري المنتزة وذلك لاضافة لمسة جمالية وتاريخية علي طريق الكورنيش الذي اختلف تصميمه الذي تميز بالعصرية والحداثة ولذلك فان تطوير هذا الكوبري يتطلب تعامل خاص لكون تصميه يعود لاوائل الثلاثينيات وتغير اعمدة الانارة به تتطلب تصميما مخصصا او علي غرار الاعمدة القديمة التي تمت ازالتها واستبدالها بأخري لا تتناسب مع تصميم الكوبري حيث طمست المعالم التراثية والجمالية له. وذكر توفيق أن الكوبري اصبح قبلة للسكندريين وزوار المحافظة ويتساءل لمصلحة من طمس هوية الكوبري ومعالمه بهذا الشكل المفاجئ اذ ما بين ليلة وأخري يتم تغيير المعالم السياحية بالمدينة . ويضيف أن الكوبري مبني التراثي يبلغ طوله 490 مترا وعرضه 30 مترا ويعتبر احد اهم انجازات اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية الاسبق ويعد أحد أهم معالم المحافظة وحرص العديد من مخرجي الاعمال السينمائية علي التصوير به لجماله وتصميمه المميز ورغم كل ذلك الا ان المحافظة لم تراع ذلك وقامت بطمس معالمه بتركه بلا صيانة لسنوات طويلة الي أن تهالكت ارصفته وتم تغيير أعمدة الانارة به بأخري اقل جمالا من القديمة ولا تتناسب مع تصميم الكوبري.