القدس - وكالات الأنباء: امتنع وزير المخابرات الإسرائيلي عن التعليق علي تقارير عن قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة لهدف في سوريا لكنه كرر تهديدا بضرب شحنات الأسلحة الموجهة إلي جماعة حزب الله اللبنانية. وقال قائد في تحالف عسكري يساند دمشق إن الضربة الجوية استهدفت مصنعا جنوبي مدينة حمص السورية وإن الجيش السوري رد بإطلاق صاروخ أرض جو علي الطائرات. وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق لكن تلفزيون القناة العاشرة الإسرائيلي قال إن الطائرات لم تصب وعادت إلي قاعدتها سالمة. وقال وزير المخابرات إسرائيل كاتس لراديو الجيش بالطبع لا أستطيع الحديث عن التقارير عن هجوم قوات الدفاع الإسرائيلية في سوريا لكن بغض النظر عن ذلك فموقف إسرائيل واضح: تهريب السلاح إلي حزب الله خط أحمر في نظرنا. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن وزارة الخارجية السورية دعت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلي إدانة الهجوم الإسرائيلي. وأضافت الوزارة أقدم الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي علي شن عدوان غادر جديد علي معمل للنحاس خاص بالصناعات المدنية في منطقة حسياء الصناعية بمحافظة حمص حيث تم استهداف المعمل بأربعة صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية. وقال البيان الذي نشرته سانا تدعو حكومة الجمهورية العربية السورية مجلس الأمن إلي إدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وتطالبه بموجب الميثاق باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عن دعمها للإرهاب الذي من شأنه تأجيج الأوضاع وتفجيرها في المنطقة والعالم. ولم يعط البيان تفاصيل عن سقوط أي ضحايا. وتقع مدينة حسياء الصناعية علي بعد 35 كيلومترا جنوبي حمص و112 كيلومترا شمالي دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الضربة الجوية استهدفت منشأة عسكرية. وقال كاتس عضو مجلس الوزراء المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إسرائيل تحركت في الماضي وستتحرك في المستقبل لمنع تهريب السلاح إلي حزب الله وفقا لمعلومات المخابرات التي لدينا. وأضاف أن الخط الأحمر عند إسرائيل يستهدف تهريب السلاح وكذلك تعزيز وضع إيران في سوريا موضحا أن إسرائيل مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف ردودنا.