عبر حلف شمال الاطلسي عن قلقه بشأن تقرير يفيد بأن آلاف الصواريخ من نوع ارض جو اختفت في ليبيا وقال ان السلطات الجديدة هناك مسؤولة عن ضمان السيطرة المحكمة علي مخزونات الاسلحة. وذكرت مجلة دير شبيجل الالمانية في طبعتها علي الانترنت ان رئيس اللجنة العسكرية لحلف الاطلسي الاميرال جيامباولو دي باولا أبلغ المشرعين الالمان في افادة سرية الاسبوع الماضي بأن الحلف فقد أثر عشرة الاف صاروخ ارض جو كانت في ايدي الجيش الليبي. وقالت المجلة ان دي باولا عبر عن قلقه بخصوص امكان وقوع الاسلحة في ايدي متشددي القاعدة واستخدامها في مهاجمة طائرات مدنية. وامتنع المتحدث باسم دي باولا عن التعليق علي التقرير وقال الامين العام للحلف اندرس فو راسموسن انه ليس من سياسة الحلف التعليق علي المسائل المحددة المتعلقة بعمل المخابرات. غير انه اضاف "بطبيعة الحال عدم خضوع أي مخزونات من الاسلحة للسيطرة والرقابة المحكمتين أمر يبعث علي القلق عموما." وقال "مسئولية المجلس الوطني الانتقالي ان يضمن خضوع مخزونات الاسلحة في ليبيا للسيطرة المحكمة." وأضاف راسموسن ان ممثلين للدول الاعضاء في حلف الاطلسي علي اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي "لضمان ان يتصدي لهذه المسألة بفعالية". وقال مسئول كبير في حلف الاطلسي ان الولاياتالمتحدة والدول الاخري بالحلف تعمل مع المجلس الوطني الانتقالي لضمان أمان الاسلحة بما في ذلك مخزون ليبيا الكبير من الصواريخ ارض جو المحمولة. وقال "نحن نأخذ هذا مأخذ الجد الشديد.. نقضي كثيرا من الوقت مع المجلس الوطني الانتقالي لضمان عدم وقوع أسلحة في ايدي من يجب الا يحصلوا عليها." قال عبد الباسط المقرحي الذي ادين بتفجير طائرة ركاب فوق لوكربي عام 1988 مما اودي بحياة 270 شخصا ان هناك مبالغة في الدور المنسوب له وان حقيقة ما حدث ستتكشف قريبا. وتحدث المقرحي - الذي افرج عنه من سجن اسكتلندي قبل عامين لمعاناته من سرطان في مرحلة متقدمة - مع رويترز من فراشه حيث يرقد في منزله بطرابلس . وظهر المقرحي شاحبا وكان يتنفس بصعوبة وقال انه يعتقد انه لن يعيش اكثر من بضعة اشهر. وقال لتلفزيون رويترز "قريبا في حدود شهور من الان سترون حقائق جديدة للعلم. أنا لا أريد أن أتكلم في ذلك لان فيه من يتولي ذلك هم نفسهم." "الغرب كبرني بطريقة كبيرة فأرجوكم خلوني بالله أنا عندي أيام ولا أسابيع ولا شهور." ونفي المقرحي الذي كان ضابطا للمخابرات خلال حكم القذافي القيام باي دور في انتهاكات حقوق الانسان التي يشتبه انها ارتكبت خلال حكم القذافي. وقال "عملي كان اداريا طول عمري لم أسيء لليبيين. انا لم أسيء لاحد في حياتي."