شهدت محكمة جنايات القاهرة مشادات عنيفة في أولي جلسات محاكمة النقيب وائل مجدي عرفان معاون مباحث قسم الشربية والمتهم بقتل اثنين من المتظاهرين أمام القسم وهم مصطفي عصام وعبدالله إبراهيم وشروعه في قتل عز العرب محمد أثناء ثورة يناير حيث حضر الضابط وسط اجراءات أمنية مشددة داخل قفص الاتهام قبل بدء الجلسة بدقائق وحينما رأه أهالي الشهداء اشتاطوا غيضاً وقاموا بسبه بابشع الالفاظ مرددين "القاتل أهو" وحاولوا الاقتراب من قفص الاتهام والتعدي عليه لولا تدخل أمن القاعة وتهدئتهم. بدأت الجلسة في الساعة العاشرة والنصف صباحا وسط توتر شديد من الطرفين حيث بدت علي الضابط علامات القلق وبدأ شاحب الوجه قلقا من أهالي الشهداء. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن حسين وعضوية المستشارين صلاح محجوب وخليفة الحبوني وأمانة سر أحمد الهادي وبسؤال المحكمة للضابط عن التهم الموجهة اليه انكرها جميعاً. استمعت المحكمة إلي أمر الاحالة والتي تلته النيابة والتي طالبت فيه بتطبيق أقصي عقوبة علي المتهم لقيامه بقتل متظاهرين سلميين خلال أحداث المظاهرات السلمية التي بدأت في يوم 25 يناير الماضي احتجاجا علي سوء وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بالبلاد وتعبيراً عن المطالبة بتغيير نظام حكم فاسد كاتم علي انفسهم ثلاثين عاما بأن قام بالاتفاق مع زملائه من الضباط علي اطلاق الاعيرة النارية علي المتظاهرين من خلال سلاحه الميري لارهابهم وفض تظاهرهم مما أدي إلي وفاة اثنين واصابة ثالث. واستمعت المحكمة إلي دفاع المتهم والذي طلب استخراج صورة رسمية من مرفق الاسعاف والمستشفيات بأسماء المصابين أثناء ثورة يناير ومكان نقلهم وتاريخ دخولهم المستشفيات واستخراج صورة رسمية من التقارير الطبية الخاصة بالمصابين والمجني عليهم وبعد انتهاء المحكمة من سماع الدفاع قررت التأجيل لجلسة أول نوفمبر لضم التقارير الطبية الخاصة بالمصابين والمجني عليهم استجابة لطلب الدفاع.