قررت محكمة جنايات الأسكندرية تأجيل أولي جلسات محاكمة ضباط و القيادات الأمنية بمديرية أمن الاسكندرية المتورطين في مقتل شهداء جمعة الغضب الي جلسة 20 /6 المقبل للاستكمال المرافعات مع أستمرار حبس المقدم وائل الكومي و الرائد معتز العسقلاني و النقيب محمد سعفان . شهدت منطقة المنشية صباح يوم السبت الموافق 16/4/2011 حصارا أمنيا من القوات المسلحه و أزدحاما شديدا و تغيير مسار المرور بعد ان تم إغلاق الطرق و المنافذ المؤدية لمحكمة الأسكندرية ولم يتم دخول أحد إلا بعد إبراز الهوية و تعليل سبب دخول المحكمة وذلك حرصا علي الحفاظ للحاله الامنية أثناء أنعقاد الجلسه. وقد شهدت المقاهي المجاورة للمحكمة أزدحام كبير من قبل المحامين و المدنين الذين ذهبوا لقضاء طالبتهم بالمحكمة ولكنهم أنتظروا هناك لحين انتهاء جلسة محاكمة الضباط . وفي قاعة المحاكمة رقم 24 أحتشد عدد كبير من المحامين و أهالي الشهداء كما شهدت القاعه توافد بعض أعضاء المنظمات الحقوقية الإنسان و الصحفين. وفي داخل القفص الذي أمتلاء بأفراد الأمن المركزي اللذين صعد خلفهم الضباط المتهمين وهم مدير أمن الإسكندرية محمد إبراهيم و رئيس قطاع الأمن المركزي في الإقليم عادل اللقاني ورئيس مباحث قسم الرمل وائل الكومي ومعون مباحث قسم الجمرك معتز العسقلاني و معاون مباحث قسم ثان المنتزه محمد سعفان و أخرين ,للمرة الاولي داخل قفص الاتهام . وفي حوالي الساعه العاشرة صباحا بدأت الجلسة برئاسة المستشار إسماعيل سليمان و جاد محمد حلمي وشريف أحمد فؤاد . وقد ظهر الخوف و القلق علي وجوه الضباط بداية من اللواء محمد إبراهيم الذي لم يتحرك ولم يتلف يمينا أو يسارا بينما كان القلق يظهر علي الباقين في كثرة حركتهم داخل القفص و لم يتحمل الرائد معتز العسقلاني فجلس علي كرسي داخل القفص وظل يبكي أستمعت هيئة المحكمة لهيئة الدفاع عن الشهداء بداية من التصريح طلبوا معرفة عنوان الضابط مصطفي الدامي لإعلانه بالجلسات لعدم مثوله أمام النيابه العامه في التحقيقات أو حتي مثوله أمام المحكمة كما طالبوا بحبس المتهمين في أماكن معلومة حتي لا يتم التعتيم علي الاجراءات كما طالبت هيئة الدفاع بأستخراج تصريح لدخول الصحفين لتغطية أحداث الجلسات دون منعهم أو أي عوائق تقابلهم لانها تعد قضية رأي عام وقد أرتفع صوت أحد المحامين قائلا " أنا مصاب في تلك الأحداث و أرجو سماعي : انا محمد إبراهيم شحاته محام وان ما حدث هو بعد أن أشتد الضرب و القنابل المسيله للدموع في مظاهرة يوم الغضب أمام القائد إبراهيم أصطحبت صديقي و توجهنا إلي مكتبي بالمنشية و في طريقنا لمكتبي فوجئنا بأحد الضباط و افراد الأمن المركزي وهم يعتدون علي أحد الشباب توجهنا إليه وحاولنا إنقاذه بأسلوب راقي إلا انهم قاموا بضربي وسحلي وكل ذلك موثق وهناك شهود وهم أهالي الشارع وقد طلب عرض الأسطونه المدون عليها الضرب والمحرزه في الدعوي رقم 101 لسنة2011 عرائض المنشية بنيابة المنشية كما طلب أستدعاء النقيب حاتم مجدي الضابط بقطاع الأمن المركزي بالدخيله الفرقة 4 وقبل أن ينتهي من طلاباته فقد شهدت قاعة المحكمة مشادات بين هيئة الدفاع عن المتهمين والشهداء فيما أضطر هيئة المحكمة الي رفع جلسة لحين الاستقرار الامني فقامت فتاه من أهالي الشهداء بالقاء حذائها علي قفص المتهمين . وقد شهدت القاعه ثورة أهالي الشهداء وكان من بينهم والد الشهيد أحمد عبد اللطيف فقال لأخبار الحوادث أنا دخلت القاعه رغم رفضهم لدخوزلنا وكل جلسه هدخلها واستكمل حديثه معنا قائلا أنا كنت رجل عسكري في الجيش وحربت في 1973 علشان مصر وكان جزائي ان قتل وائل الكومي ابني ولو ابني عليه محضر واحد هتنازل عن قضيته و حسبلي الله ونعم الوكيل وقد عقدت هيئة الدفاع عن الشهداء وأعضاء مجلس نقابة المحامين علي رأسهم صبحي صالح وعوض محمد عوض أستاذ القانون الجنائي وأمين مصطفي وكيل كلية الحقوق والمستشار محمود الخضيري و أخرين إجتماع انتهي بأن الهيئه ستتولي سداد رسوم الدعوي المدنية عن المدعين بالحق المدني ولابد من التعاون و العمل علي توقيع أقصي العقوبه علي المتهمين . الأسكندرية :رحاب عبد الحكيم