بدأت أمس الزيارة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي مدينة شيامين الصينية وتستمر 3 أيام للمشاركة في اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول تجمع "بريكس" تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج والتي تشارك فيها مصر لأول مرة. تعد "بريكس" من أهم التكتلات الاقتصادية الدولية حيث تسهم دولها مجتمعة بنحو 50% من إجمالي النمو العالمي خلال السنوات العشر الأخيرة. كما تسهم بنحو 22% من إجمالي الناتج العلامي باحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار ويعد من أكبر التجمعات السكانية في العالم إذ يشكل سكانه أكثر من 40% من سكان العالم فضلا عن الثقل السياسي والاقتصادي الكبير الذي تتمتع به تلك الدول سواء في محيطها الاقليمي أو علي الساحة الدولية. وخلال القمة يتم عقد منتدي أعمال بريكس وجلسة حوار لمجلس أعمال بريكس. كما يتضمن مؤتمر القمة حوار بين اقتصاديات الأسواق الناشئة والدول النامية. قال علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أهمية مشاركة مصر لأول مرة في قمة بريكس حيث تساهم في زيادة التعاون بين الصين مع مصر من خلال مبادرة الحزام الاخضر وطريق الحرير خاصة أن الصين تهدف إلي فتح حوار أكبر مع الدول النامية. وأشار إلي دورها في تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول البريكس حيث تتكون قمة البريكس من 5 دول أساسية هي أساسية هي البرازيل وروسيا والهندوالصين وجنوب إفريقيا. وتأسست المجموعة عام 2006 أثناء منتدي بطربسبورج الاقتصادي. وستضم القمة الحالية في الصين 14 دولة من بينها ال 5 الدائمين وكذلك 9 دول أخري علي رأسها مصر. وتبلغ مساحة دول المجموعة 26% من مساحة اليابسة ويشكل عدد سكانها 42% من مجموعة سكان العالم وشكلت القمة في 2014 بنكا جديدا للتنمية وصندوقا لاحتياطات الطوارئ برأس مال مبدئي 100 مليار دولار. تهدف المجموعة إلي كسر الهيمنة الغربية علي الاقتصاد العالمي وإصلاح مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين وتشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي بين دول المجموعة وتهدف قمة بريكس أن تكون آلية نموذجية للتعاون الدولي في شتي المجالات وليست الاقتصادية والمالية والانمائية فحسب وتبلغ نسبة اسهامات دول بريكس في نمو الاقتصاد العالمي تجاوزت 50%. منجانبه يقول عادل لمعي رئيس لجنة النقل بجمعية رجال الاعمال ان القمة ستعمل علي تعزيز دور مصر الاقتصادي خاصة أن الصين تلعب دورا أساسيا حاليا في الاقتصاد العالمي موضحا أنه سيتم توقيع عقد القطار المحهرب بالعاصمة الإدارية الجديدة بما يساعد علي مضاعفة حجم الاستثمارات الصينية بالعاصمة لأكثر من 2.3 مليار دولار في المرحلة الثانية بالعاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلي استثمارات أخري سيتم ضخها خلال العشر السنوات القادمة بقيمة 8 مليارات دولار بنفس المرحلة مما يؤكد علي أهمية تلك القمة لمصر وتعزيز التعاون مع الصين. أضاف لمعي أن تلك القمة تعد خطوة جيدة لمصر للاحتكاك بدول المنطقة اقتصاديا مما سيسهل عليها الساتفادة منها بزيادة التبادل التجاري مع الصين وروسيا وجنوب إفريقيا وحتي الهند أو تفعيل الاتفاقيات التجارية المبرمة معها ومتوقفة والترويج للمشروعات القومية الكبري وشرح الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي قامت بها مصر خلال الفترة الماضية مما جعلها من الدول المواتية والجاذبة للاستثمار. أشار أحمد بيومي عضو جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية إلي أن مشاركة مصر في تلك القمة يؤكد علي نجاح الإجراءات الاقتصادية التي قامت بها خلال الفترة الماضية ومؤشر قوي علي زيادة الاستثمار الأجنبي في مصر بالإضافة إلي عودة دورها المحوري في دول المنطقة سواء اقتصاديا أو سياسيا موضحا أن مصر بذلك حجزت لها مكانا وسط اقتصاديات الدول الكبري مما سيعزز التنمية المستدامة لمصر حتي عام 2030 القادم.