أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ان حفر قناة السويس الجديدة بأياد مصرية في زمن قياسي أبهر العالم أجمع.. وأن ما سجلته القناة منذ افتتاحها من أرقام قياسية في العائدات وأعداد السفن والحمولات العابرة.. أكدت أن قناة السويس الجديدة كانت ضرورة وليست رفاهية ولولاها لانخفض التصنيف العالمي للقناة كأسرع قناة بحرية في العالم. جاء ذلك في البيان الذي أصدره الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بمناسبة مرور عامين علي افتتاح قناة السويس الجديدة.. تضمن البيان تقديم التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي علي دعمه ومساندته الدائمة للمشاريع التي تقدمها هيئة قناة السويس من أجل زيادة العائدات وحتي تظل القناة الداعم الرئيسي للاقتصاد القومي. كما قدم البيان التحية لرجال هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة شركاء النجاح وأبطال القوات المسلحة المصرية وقوات الأمن الداخلي ولكل من ساهم من أجل رفعة مصرنا الحبيبة. أضاف البيان أن قناة السويس الجديدة ساهمت في تقليل زمن العبور وانعكس ذلك علي البيئة.. واقتصاديا علي الشركات كما أن عدم توقف الملاحة العالمية زاد الثقة في القناة وأدي ذلك إلي عبور جميع الحاويات بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس وزيادتها إلي الضعف للساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية.. مما ساعد في تحقيق أرقام قياسية في العائدات وإعداد السفن والحمولات العابرة. أكد البيان أن التطور الكبير والمتواصل في مجال النقل البحري وحركة التجارة العالمية خلال الأعوام القليلة الماضية. خاصة مع ظهور الجيل الحالي من سفن الحاويات العملاقة التي وصلت حمولاتها مؤخرا إلي 21000 حاوية. وعدم كفاية أماكن الانتظار المخصصة للسفن العملاقة التي يزيد غاطسها عن 45 قدمًا في منطقة البحيرات المرة قد جعلا إدارة قناة السويس تدرك حجم التحدي القادم مع زيادة أعداد تلك السفن العابرة للقناة. فكان لزاما عليها سرعة التحرك لزيادة الطاقة العددية لقناة السويس وذلك بعمل قناة مزدوجة جديدة تمتد لمسافة 72 كيلو مترا عن طريق توصيل تفريعات البلاح والبحيرات المرة. وبذلك ارتفعت الطاقة العددية للقناة إلي 97 سفينة يوميا وهو ما كان له تأثير إيجابي في العديد من النواحي فقد استطاعت قناة السويس الحفاظ علي تصنيفها كأهم وأسرع ممر ملاحي عالمي في ظل التحديات الاقتصادية التي واجهها العالم في عامي 2015 و2016 والمتمثلة في تباطؤ معدلات نمو التجارة العالمية وانخفاض تكاليف السفن نتيجة للانخفاض الكبير في أسعار تأجيرها والانخفاض الكبير في أسعار وقود السفن في عام 2016 والذي بلغت نسبته حوالي 58%. ويعبر قناة السويس حاليا 100% من تجارة الحاويات المنقولة بحرًا بين آسيا وأوروبا. تمر بشكل حصري عبر قناة السويس. وازداد نصيب قناة السويس من تجارة الحاويات بين الساحل الشرقي الأمريكي وجنوب شرق آسيا ليصل إلي 52% في عام 2016 مقارنة بنسبة قدرها 25% فقط في عام .2006 يضيف شهد عام 2017 بداية تعافي حركة التجارة العالمية المارة بقناة السويس. حيث بلغت عائدات القناة في الفترة "من مارس يوليو 2017" 2.167 مليار دولار مقابل 2.105 مليار دولار عن نفس الفترة من عام 2016 بزيادة 62.2 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 3.0%. كما بلغ عدد السفن خلال تلك الفترة في 2017 عدد 7294 مقابل 7021 بزيادة 273 سفينة بنسبة 3.9%. وبلغت عائدات القناة في الفترة من يناير إلي يوليو 2017 مقدار 2.938 مليار دولار "تعادل 52.5 مليار جنيه" مقابل 2.919 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي بزيادة 19 مليون دولار رغم انخفاض قيمة التجارة العالمية المنقولة بحرا عام .2015 كما بلغ عدد السفن التي عبرت القناة خلال السبعة شهور الأولي من 2017 عدد 9949 سفينة مقابل 9745 سفينة عن نفس الفترة في 2016 بزيادة 204 سفينة بنسبة 2.1%. فيما بلغت الحمولات المسجلة عام 2017 عن نفس الفترة 585.6 مليون طن مقابل 561.5 مليون طن عن نفس الفترة من 2016 بزيادة 24 مليون طن بنسبة 4.3%. قال: أسفرت السياسات التسويقية المرنة التي تتبعها هيئة قناة السويس عن اجتذاب عدد 6080 سفينة. لم تكن تعبر قناة السويس من قبل. وذلك في الفترة من يوليو 2014 إلي آخر يوليو 2017 محققة إيرادًا قدره 1.3 مليار دولار أمريكي. وساهمت القناة الجديدة في تقليل زمن العبور للسفن العابرة من الشمال بمقدار 7 ساعات. ويبلغ متوسط تكلفة هذه المدة لسفينة الحاويات الواحدة حوالي 14000 دولار وهو ما يعني ان القناة الجديدة وفرت للسفن العابرة ما يقرب من 240 مليون دولار خلال العامين الماضيين. وقد أدي ذلك لرفع تصنيف قناة السويس بالإضافة إلي تقليل كميات البترول المستخدمة وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية بما ينعكس ايجابا علي البيئة. أضاف: ساهمت قناة السويس الجديدة كذلك في زيادة معدلات السلامة للسفن العابرة وقللت من امكانية تعطل الملاحة في القناة نتيجة لوجود بديل في حالة تعطل الملاحة في القناة الأم. وهذا ما حدث بالفعل عندما جنحت سفينة الصب البنمية NEW KATERINA