يعاني مرضي الفشل الكلوي بمحافظة دمياط من تعطل الأجهزة ومحطات فلاتر المياه ونقص الأدوية ما يعرض حياتهم للخطر إضافة إلي نقص الأطباء وأجهزة الغسيل الكلوي وذلك في غياب تام للمسئولين عن القطاع الصحي بالمحافظة. تصاعدت أزمة المرضي خاصة عقب أزمة توقف قسم الغسيل الكلوي بالمستشفي التخصصي عن العمل وهو ما دفع مديرية الصحة لاستبعاد مدير القسم وتعيين آخر بدلاً منه. ووسط معاناة المرضي وتزايد قائمة الانتظار وتعطل الأجهزة اضطر معظم المرضي للذهاب للمراكز الخاصة والجمعيات الخيرية لإنقاذ حياتهم في ظل تراخي الجهات المعنية وفي الوقت الذي تستقبل فيه وحدات الغسيل الكلوي بمستشفيات دمياط آلاف المرضي فهناك مئات المرضي لا يجدون مكاناً مما يضطرهم إلي التوجه إلي مراكز الغسيل الخاصة. يقول أحمد الجلاد "أحد مرضي الغسيل الكلوي": إن أهم المشكلات التي تواجه المرضي هي عدم وجود المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء جلسات غسيل الكلوي من المرشحات والفلاتر وارتفاع أسعارها وذلك في المراكز الخاصة نتيجة تعطل العمل بمركز الغسيل الكلوي بالمستشفي التخصصي فضلاً عن طوابير الانتظار بمركز الغسيل الكلوي بمستشفي دمياط العام. أضاف أن بعض المرضي اضطروا لوقف الجلسات نظراً لعدم قدرتهم علي الاستمرار مادياً مما يهدد حياتهم للخطر نتيجة تعطل أجهزة الغسيل بالمستشفيات الحكومية وعدم مقدرتهم علي الاستمرار في العلاج في المراكز الخاصة. قال محمود خضير أحد المرضي: إنه يقوم بالغسيل الكلوي من 5 سنوات في مركز الغسيل الكلوي بالزرقا ويبحث عن مكان بأحد مراكز الغسيل الكلوي بالمستشفي التخصصي أو العام ولكنه حتي الآن لم يتمكن من إيجاد فرصة للعلاج وهو ما يضطره للانتقال للزرقا مما يكبده نفقات أكثر فضلاً عن معاناة السفر والانتقال حيث انه يقيم بمدينة دمياط. من جانبه قال د.جمال الزيني وكيل مديرية الصحة: إنه لا توجد أزمة في مستلزمات الغسيل الكلوي مشيراً إلي توافر مخزون كاف من المحاليل والمرشحات وتم دعم المستشفيات من وزارة الصحة مؤكداً أن وحدات الغسيل الكلوي بالمستشفيات استقبلت 788 مريضا خلال شهر يوليو الماضي وتم عمل 9375 جلسة كما تبلغ عدد محطات المياه الخاصة بوحدات الغسيل 10 محطات. لفت إلي أن الأزمة في تعطل ماكينات الغسيل الكلوي بسبب الفلاتر وعدم الصيانة بسبب وجود خلافات بين شركات الصيانة المتعاقدة مع مديرية الصحة حيث تطالب تلك الشركات بزيادة عقود الصيانة وتأخرت وتباطأت في بعض الأحيان عن صيانة بعض الأجهزة وهو سبب الأزمة الماضية.