أوصي اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة مع ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القوميةپ علي ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية فيما يتعلق بتغطية حوادث العنف والإرهاب. وفي صدارتها عدم الاسراف في نشر صور الضحايا. حفاظاً علي مشاعر ذويهم. وتفادياً لنتائج سلبية يستهدفها الارهابيون بنشر الخوف والذعر ومعالجة هذه الحوادث في حجمها الطبيعي دون تهويل أو تهوين. وتنمية الشعور بأن أمن المجتمع هو أمن المواطن في الأساس. وطالبوا خلال الاجتماع الذي عقد بمقر مؤسسة الاهرام پللتشاور حول مدونة سلوك حول أخلاقيات النشر في قضايا الإرهاب والتطرف عدم الاعتماد علي منصات التواصل الاجتماعي ¢الفيس بوك نموذجاً¢ كمصادر للنشر بعد أن أصبحت فضاء خصب تتسلل اليه التنظيمات والجماعات الإرهابية لعولمة أنشطتها الدامية والتسويق لأيدولوجياتها التي تستهدف نشر الرعب والخوف بين المواطنين. ولإفشال ما يسعي اليه الإرهاب من الوصول الي عقول المواطنين والرأي العام العالمي والمحلي. وترشيد معالجات وسائل الاعلام التي تهتم بتضخيم الاعمال الإرهابية انطلاقاً من مقولة الحق في المعرفة وذلك بعد ان أصبح الإعلام الوسيط الأساسي الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية في الترويج لعقائدها الاجرامية وتجنيد المتعاطفين مع أفكارها.. واعمالا للمادة "237" من الدستور المصري الصادر عام 2013 التي تنص علي ¢ تلتزم الدولة بمواجهة الإرهاب بكافة صوره واشكاله وتعد برنامجاً زمنياً محدداً. باعتباره تهديداً للوطن والمواطنين. مع ضمهم الحقوق والحريات العامة¢. وأكد الاجتماع علي الدعوة الي إنشاء مرصد وطني لمتابعة قضايا الإرهاب في وسائل الاعلام يتولي رصد وتحليل المعالجات الإعلامية لقضايا التطرف والعنف والإرهاب بكافة اشكاله وصوره. ويصدر تقارير استراتيجية دورية تقدم معلومات موثقة لكشف الإرهاب الذي يروع حياة الأمنين ويسئ الي صورة الإسلام وقيمه ومثله العليا وأن يكون حلقة وصل دائمة لدحض الشائعات والدعاية الكاذبة أولاً بأول. واشار إلي أن قيام الصحافة بدورها يرتبط بما تقدمه لها الأجهزة الأمنية من معلومات وحقائق. بحيث تتولي الأجهزة الإعلامية إخراجها بشكل مناسب وتقديمها للجمهور. ليكون متابعاً للجرائم التي تمس أمنه واستقرار اسرته ومستقبل وطنه. مع التزام وسائل بألا تعتبر هذه التنظيمات مصدراً للأخبار الخاصة بالأحداث الإرهابية. أو بث ما يظهر قوتها في إثارة الفزع والرعب والبلبلة والتركيز علي بطولات أبناء القوات المسلحة والشرطة وتضحياتهم وأعمالهم التي سيخلدها التاريخ. عوضاً عن ثقافة الجنازات التي يحاول الفكر المتطرف استثمارها في ضرب الروح المعنوية للمواطنين. فوراء كل شهيد قصة بطولة وفداء وتضحية تستوجب تسليط الأضواء عليها. وتقديمها نموذجاً إيجابيا للمجتمع تحفيزاً للهمم والعزائم خصوصا بين أجيال الشباب الباحثين عن مثل أعلي يحتذون به. وتحقيراً للأعمال الإرهابية الدنيئة. وشدد علي ضرورة تعظيم دور الازهر الشريف في نشر قيم الأديان السماوية التي تنبذ العنف والإرهاب وايصال هذه الرسالة للجمهور. والدعوة الي فتح قنوات اتصال دائمة بين المؤسسة الدينية الرسمية والصحافة والحرص علي اللقاءات الدورية ومناشدة الازهر باعتماد مجموعة من علمائه الافاضل للتحدث في وسائل الاعلام ومنع محترفي التحريض والإساءة من تعكير صفو الرأي العام. اعمالا للمادة السابعة من الدستور التي تقضي علي ان الازهر دون غيره هو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية ويتولي مسئولية الدعوة. ودعا الاجتماع إليپ فتح قنوات الاتصال والمشاركة مع المجلس القومي لمكافحة الإرهاب. بما يمتلكه من قامات محترمة لها باع طويل في معالجة الملف الإرهابي. خاصة أن المجلس يرأسه رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة. بما يتيح الحصول علي المعلومات والحقائق أولا بأول. وأن يكون المجلس هو المصدر الأساسي لوسائل الاعلام. سواء فيما يقدمه من معلومات. أو باستضافة اعضائه في مختلف وسائل الاعلام. ترشيداً للظهور العشوائي لأشخاص قد يسيئون عرض هذه القضايا أو عدم تداولها بالشكل الصحيح. وأكد الاجتماع أهمية أن تلعب الصحافة دورها في حث المواطنين علي المساهمة بما لديهم من معلومات تساعد أجهزة الأمن في الوصول الي الجناة وضرب اوكارهم سواء قبل وقوع العمليات الإرهابية أو اثنائها أو بعدها. ليبني المواطن قناعاته ويتخذ مواقفه ورفع درجات الوعي الشعبي. وضرورة وجود علاقات وثيقة بين أجهزة الامن والمواطنين ووسائل الاعلام لتكامل الجهود وترسيخ التعاون. اضاف انه لابد من الإسراع بتنفيذ دعوة الرئيس بإنتاج اعمال سينمائية ودرامية تهتم بالقضايا الوطنية وايقاظ القوة الداعمة المصرية التي شكلت علي مر العصور سياجاً قوياً يحمي أبناء الوطن من التيارات التي تتنافي مع قيمة ومبادئه ومثله العليا. وفي صدرتها اذكاء روح التسامح والحوار والحفاظ علي النسيج القوي للشعب المصري. وان تكون الصحافة هي الجسر لوصول هذه الاعمال المهمة الي الرأي العام عوضاً عن الثقافات الدخيلة التي تهب علي مجتمعنا من الشرق والغرب. المعايير الدولية وأكد كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن دعوة الهيئة تنطلق من المعايير الدولية. التي تحذر نشر أي مواد يتضمن محتواها تحريضاً علي ارتكاب اعمال عنف او اثارة كراهية أو نعرات عرقية أو دينية أو اضطرابات. أو التعاطف مع الإرهاب أو الاعمال التخريبية. وتنطلق من الحرص علي التوازن بين التعددية والمصالح العليا للوطن. وبين تأكيد أهمية دعم الصحافة الحرة التي تتضمن جميع وجهات النظر. وبين ضرورة الالتفاف حول راية الوطن في قضية لا تقبل المزايدة أو التحريض .. مع الحرص التام علي احترام أخلاقيات المهنة. قال إن الصحافة هي قوة مصر الناعمة. ولكن هناك بعض المواقع تستخدمها العناصر الإرهابية لبث روح الفرقة والإحباط. ووسائل السوشيال ميديا نموذج لذلك. وأضاف. أن هناك أجندة اجتماعات ستشهدها الفترة القادمة. قائلًا: السبت المقبل سيكون هناك اجتماع آخر بمؤسسة الأخبار يستضيفه الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاخبار. وأكد جبر أن دعوات محاربة الإرهاب تحتاج لتكاتف الصحافة القومية ووسائل الإعلام. وأن هناك جدية لتثبيت أركان دعائم الدولة المصرية. وقال إن الصحافة لن تكون حرة ومستقلة إلا إذا وصلت إلي الاكتفاء الذاتي في التمويل. وأكد كرم جبر أن هناك نية جادة من الدولة لإصلاح المؤسسات الصحفية. التي تواجه أزمات منذ عقود. مضيفًا أنه تم وضع خطة متكاملة الأركان لإصلاح أوضاع تلك المؤسسات. تتضمن 4 محاور. وأشار إلي أن الخطة تتضمن دراسة الأصول المستغلة وغير المستغلة. وكذلك تم حصر الديون وهناك خريطة شاملة للديون وكيفية التعامل مع كل نوع علي حدة. مضيفًا أن لدينا خريطة كاملة لأعداد العاملين والخبرات المتواجدة والخبرات المطلوبة. وسيتم عمل برامج تدريبية بالتعاون بين الهيئة الوطنية للصحافة ونقابة الصحفيين والمؤسسات الصحفية القومية. مشددًا علي أنه لن يتم المساس بحقوق العمالة ورواتبهم وحوافزهم. وأنه لن يأتي الإصلاح علي مصالح العاملين. وقال إنه تم وضع لائحة نموذجية للأوضاع التحريرية والإدارية في المؤسسات الصحفية لضبط الأداء داخل المؤسسات. وأشار إلي أنه تم اقتحام المشكلات. وتم حصر الإيرادات والمصروفات وتحديد الفجوة بينهما. مضيفًا أن الهيئة طلبت من المؤسسات خطة سنوية لزيادة الإيرادات وتقليل النفقات. يعاد تقييمها كل 3 شهور . وأكد أن الحكومة تساعد الهيئة. ونحن من طلب ذلك. بما لديها من خبرات ودعم مالي. مشيرًا إلي صندوق دعم المؤسسات الصحفية القومية. وفي الفترة المقبلة هناك خطة لمراقبة أوجه الصرف. وأكد أن هناك جدية وإصرارًا علي الاستمرار في خطة الإصلاح للمؤسسات الصحفية القومية. مشددًا علي أهمية البحث عن وسائل جديدة لزيادة التوزيع. وعمل خريطة قوية للتوزيع بين المؤسسات الثلاث الكبري. وقال : ¢ لدينا 2300 منفذ ونستهدف الوصول إلي 3500 منفذ. مطالبًا رؤساء التحرير بتحديث المضامين والمحتوي بالصحف. والبحث عن خطط تحريرية طموحة وأن يكون هناك تميز لكل صحيفة ويكون لها شخصية. وأضاف: ¢هناك بحث ودراسة للمواقع الإلكترونية في المؤسسات الصحفية. بحيث تكون بوابات ضخمة¢.معربًا عن أمله في أن تكون بوابات المؤسسات الصحفية لها الصدارة في مجال الفضاء الإلكتروني الاسراع في الحل وقال عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين إن الصحافة تواجه أزمة. موضحًا أن دور الدولة مهم لتخطي هذه الأزمة.¢ وقال سلامة: ¢أشعر من خلال موقعي كنقيب للصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام. أن أزمة كبيرة تعاني منها الصحافة القومية. مشددًا علي أهمية الإسراع في معالجة أوضاع الصحافة القومية حتي تتعافي في أسرع وقت¢. وأضاف عبدالمحسن سلامة:¢ لا نحتاج إلي شيك علي بياض. ولكن نحتاج إلي خطة محددة المعالم للإصلاح يبدأ تنفيذها فورًا. ويتم الانتهاء منها خلال مدة محددة¢. دور وطني وقال سعد سليم رئيس مجلس ادارة دار التحرير للطبع والنشر ان المؤسسات الصحفية متفق علي ان تقوم بدورها الوطني في هذة المرحلة وتقف خلف القيادة السياسية في دعوتها الرامية لتثبت اركان الدولة ومواجهة فكرة افشال الدولة. مشيرا إلي أن هذا الدور هو دورها الوطني في هذا التوقيت التي تمر بها البلاد في ظل محاولات بعض الدول التي تدعم الارهاب للنيل من قيمة مصر ووضعها . واضاف سليم ان الشعب المصري يعي تماماً مثل هذه المؤامرات ويلتف بصورة واضحة حول القيادات السياسية وهو علي ثقة ان مصر ستتخطي هذه المرحلة الصعبة وتعود مثلما كانت قبل ثورة 25 يناير . أوضح أن دار التحرير بدأت في اعداد بعض الملفات الصحفية لالقاء الضوء علي المشروعات القومية ومواجهة الافكار الهدامة والمتطرفة وعقدت صالون الجمهورية لمناقشة كتاب الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف عن الحرب والسلم والحكم وشارك في الصالون وزير الثقافة حلمي النميم والدكتور مصطفي الفقي وكان الحوار حول تثبت اركان الدولة قال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم إن دور المؤسسات الصحفية القومية في مكافحة الإرهاب ليس بجديد. فعندما نتذكر الثمانينات والتسعينيات نجد أن الصحافة القومية قدمت وضحت في هذا الشأن. مشيرًا إلي أن مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام تعرض لمحاولة اغتيال بسبب كتاباته. وأشار إلي أن دور الصحافة كان إظهار أفعال الإرهاب في تفجير المدارس. والاعتداء علي رجال الشرطة. مطالبًا بعدم نشر صور الضحايا المدنيين. لأنها تؤلم أسرهم. مع نشر صور المجرمين لأن ذلك من أنواع الردع لهم. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار:¢ نحتاج إلي تعاون أجهزة الدولة معنا من خلال توفير المعلومات. مضيفًا أن الصحافة القومية تضع الخطة. وعلي الصحف الخاصة الالتزام بذلك. لأن القارئ لايفرق بين الصحف الخاصة والحزبية والقومية في مكافحة الإرهاب. نحتاج إلي توفير المعلومة. ونحتاج إلي دعم من جهاز القوات المسلحة والشرطة¢ قال أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور. إن الدولة لو سقطت ستسقط علي الجميع. مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب ليست فقط قلمًا وسلاحًا. ولكن تحريك المجتمع. وأكد أيوب أن قيادات الصحف القومية لم يتم تجييشهم لاتخاذ هذا الموقف في مواجهة الإرهاب والمخاطر التي تواجه الدولة. مطالبًا بالتواصل مع النقابات والأحزاب والتوحد خلف الهدف الأسمي وهو تثبيت أركان الدولة المصرية والتصدي لخطط ومحاولات إفشال الدولة. وتساءل ¢ أين رجال الإعلام واستثماراتهم؟ قائلاً:¢طول ما وجدت البطالة والجهل سيسهل اللعب بعقول الشباب والمجتمع المدني¢ قال علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة انباء الشرق الأوسط ان مصر تواجه مخططات خارجية من جهات متعددة. لكن الأيدي التي يستخدمها هؤلاء لمحاولة افشال الدولة المصرية هي دويلة قطر التي تقوم بتمويل العمليات الارهابية التي أنشأت قنوات فضائية للهجوم علي مصر. ومحاولة نشر الفتنة الطائفية في البلاد. وهو أمر مستحيل المنال لأن مصر شعب ونسيج واحد. ولا يمكن أن تقبل مثل هذه الأمور. وأشار إلي أن دور المؤسسات الصحفية القومية تقوم علي توعية المواطنين من مخاطر هذه المؤامرات. والمتمثلة في التحريض علي الإرهاب وتخليد العنف ونشر المعلومات المضللة ومحاولات توصيل صورة قاتمة وكاذبة عن حقيقة الاوضاع في مصر. أكد أن مصر قادرة علي هذه المواجهة. لأن شعب مصر يلتف حول قيادته وجيشه. وكلنا علي قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب والاكاذيب. وأكد أننا نحرص دائما علي الرأي والرأي الاخر داخل اصداراتنا الصحفية الكثيرة والمتعددة.
