اختتم الفوج الثاني من معسكر أبو بكر الصديق بالإسكندرية والذي شارك فيه 75 من الأئمة والدعاة والقيادات الوسطي ورؤساء الأقسام بالمديريات الإقيلمية من ال 27 محافظة . أكد الدكتور ماهر علي جبر المشرف العام علي المعسكر أن المحاضرات تعقد يوميا في شتي العلوم التخصصية وخاصة في مجال الأمن الفكري والذي قدم من خلاله محاضرات أشبه بالمبادئ والدساتير التي ترسخ للمفاهيم الصحيحة والسلم والسلام المجتمعي .. وجاء في مقدمة هذه المحاضرات محاضرة الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق والذي تناول فيها موضوعات تصحيح المفاهيم ودور الدعاة في السلام المجتمعي وترسخ مفهوم المواطنة وحق التعايش بين المسلم وغير المسلم علي ضوء الكتاب والسنة والواقع المعايش. أشار إلي أن المعسكر سيبدأ بعد غد الأحد في استضافة فوج الداعيات الواعظات العاملات بالعمل بالدعوي وعددهم 80 من مختلف المحافظات ويستمر حتي نهاية أغسطس ولهم إقامة وإعاشة تامة وسيحاضر لهن نخبة من أساتذة وعمداء الكليات من الأزهر الشريف ولهم برنامج ترفيهي بجانب البرنامج الدعوي ثم يختتم المعسكر بفوج القيادات الوسطي والطلاب الوافدين وذلك تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. التقت "المساء" مجموعة من الدعاة يقول الشيخ يحيي عبد العاطي رئيس قسم الإرشاد الديني بمحافظة البحيرة المعسكر مميز جدا واستفدنا منه لاننا التقينا مع علماء أجلاء لتجديد الفكر من الناحية التعاونية والمشاركة المجتمعية فضلا عن التعرف علي ائمة ودعاة من مختلف المحافظات.. وجه الشيخ يحيي رسالة للشباب بألا يأخذوا المعلومة إلا من أهل التخصص وتمني تكرار المعسكر لكونه إضافة علمية وثقافية هائلة. يقول الشيخ بدري محمد سيد 39 عاما من الأقصر معسكر أبو بكر من أفضل المعسكرات التي حضرتها في حياتي لأنه مليء بالمعلومات ولكننا نتمني زيادة عدد المحاضرات وأن تطول مدة الأيام.. أشار إلي أن محاضرة الدكتور بكر زكي عن "الجماعات المتطرفة والفكر المخالف" عرفنا كيفية مواجهة هذه الجماعات وأهمية العودة للكتب في محاربة هذا الفكر وعلي رأسها الكتب المعاصرة التي أصدرتها وزارة الأوقاف منها تصحيح المفاهيم وضربات الإرهابية وغيرها.. ويقول الشيخ شريف عبد التواب إمام مسجد حسن عيسي بمحافظة بني سويف , مجرد إبلاغنا كأئمة بوجود معسكر سبب لنا سعادة كبيرة بالإضافة إلي الاستفادة الكبيرة من المحاضرات والتي منها الرجوع والعودة الي أهل الذكر والتخصص عند النوازل عامة وفي الفتن خاصة وفي هذا هذا الوقت الذي تختلط فيه المفاهيم بخاصة مع غير المسلمين بما يتعلق من أحكام عقائدية وتعبدية كانت بحاجة إلي توضيح الرأي الشرعي والفقهي في التعامل مع غير المسلمين علي ضوء الكتاب والسنة وهو ما تحقق من خلال المعسكر.