لو أعيدت مباراة القمة 114 مرات أخري فلن يفوز بها الزمالك. وسيظل الأهلي المسيطر عليها. لسبب بسيط للغاية لأن ذلك هو المنطق الطبيعي وفقا للاداء طول الموسم. وطبقا لحالة الاستقرار الاداري والفني. فريق الأهلي يؤدي مبارياته بهدوء وبدون ضغوط عصبية. والروح المعنوية مرتفعة ومدربه حسام البدري تم تجديد التعاقد معه بعقد مغري ليكون أغلي مدرب مصري في التاريخ. والزمالك يلعب في صخب واضح ومدربه الاجنبي قدمه خارج النادي وقدمه الأخري تبدو علي الطائرة العائدة قريبا الي بلاده. والحقيقة أن الزمالك لعب هذا الموسم واحداً من أسوأ مواسمه علي الاطلاق في تاريخه. ونري أن التغيير الجديد في شكل جهاز الكرة مطلوب فعلا. ولكن هذا ليس كافيا فالمنظومة الكروية بالزمالك يجب نسفها نسفا. لأن الفشل واضح ولا يحتاج الي شرح. النتائج خير معبر عن المعطيات المقدمة من أعمال غير ناجحة. وكل من تعامل معه مجلس ادارة النادي من وكلاء لاعبين ومدربين ومستشارين ومقربين فشلوا فشلا ذريعا. ليس هذا من عندي وانما هذا ماتقوله الأرقام والاحصائيات والمستويات والمراكز المحققة حتي الآن. غير مقبول أن تصرف هذه المئات من ملايين الجنيهات علي مدربين ولاعبين. وتكون هذه هي المحصلة غير اللائقة علي الاطلاق لاسم وتاريخ وسمعة نادي الزمالك. وبالتالي هي لا تليق بالجماهير الوفية التي رأيناها تبكي بدموع حارقة بعد السقوط المدوي أمام الأهلي. مجلس الادارة عليه أن يستعين بجدد في ادارة الكرة داخل وخارج الملعب. وعلي مسئوليه وضع الاستراتيجية المطلوبة ويترك النواحي التنفيذية للمديرين ويبعد عن الملعب وكواليسه. واذا كان هناك من رفض التعامل مع المجلس الحالي لسبب أو لآخر. فهذا لا يمنع من أن هناك العديد من ابناء الزمالك الذين يمكنهم أداء أدوار مهمة في المرحلة المقبلة. واما عن تدعيم الفريق فيجب ان يكون بحساب ودقة وبواسطة عين خبيرة حسب المركز المطلوب ليفيد الفريق. وليس ليكون كمالة عدد. وبشرط أن يكون للجهاز الطبي للنادي كلمة فاصلة في قبول الصفقة من عدمها. لأن الزمالك عاني كثيرا من وجود لاعبين كانوا لوقت طويل خارج الخدمة بسبب الاصابات. وفي النهاية نقول.. اصلاح حال الزمالك سهل.. فقط علي الجميع ان يدرس بهدوء لماذا كان الفريق عام 2015 بطلا.. ولماذا صار الآن دون المستوي؟ في تصورنا انه ليس بسبب غياب فيريرا كما يردد البعض.. وانما بسبب روح الجماعة التي تفتقدها بشدة الأسرة الزملكاوية التي صارت مشتتة ومتفرقة..!!