دخل نادي الاتحاد السكندي في دوامة المدرب البديل الذي سيتولي مهمة قيادة فريق الكرة في الموسم القادم بعد رحيل الإسباني ماكيدا. مجلس الادارة يبحث عن مدير جديد وهناك انقسام بين اعضائه حول هوية المدرب القادم.. فالبعض يطالب بأن يكون اجنبيا خاصة أن أحد الوكلاء رشح مدرباً برازيليا.. واخرون يطالبون بأن تسند المهمة لمدرب مصري.. وكفة حلمي طولان هي الأرجح مع ترشيح شوقي غريب ايضا الذي دخل في الصورة. الانقسام اقلق محبي وجماهير سيد البلد خاصة انهم كانوا يتمنون بقاء الإسباني من أجل الاستقرار.. كما أن رحيل عدد كبير من الاساسيين بالفريق قد يكون في غير صالحه مثل حازم امام وخالد قمر ومحمد سالم الذين انتهت اعارتهم مع بيع كاسونجو للزمالك ومحمود السيد للمصري رغم ان الإدارة نجحت في التجديد لعاشور الأدهم ونور السيد مع التعاقد مع خالد الغندور. ماكيدا كان ماكيدا قد غادر البلاد وهو سفر بلا عودة بعد أن فشلت كل المفاوضات بينه وبين إدارة النادي في تقريب وجهات النظر والوصول إلي حل يرضي جميع الأطراف وهي الحجة التي خرج بها مسئولو النادي لاقناع الجماهير الغاضبة لرحيل المدير الفني بأنه غالي في طلباته المالية وانه اراد ان يرفع راتبه من 240 ألف جنيه إلي 350 ألف جنيه كما غالي في الحصول علي مقدم تعاقد حيث طالب الحصول علي 50 ألف دولار بالإضافة إلي ما يحصل عليه مساعده 20 ألف دولار. الحقيقة ان الخلافات المالية حول راتب المدير الفني وإدارة النادي لم تكن هي السبب الوحيد الذي كان سببا في رحيل ماكيدا فالعلاقة بين الطرفين لم تكن علي ما يرام منذ فترة طويلة وهناك حالة جفاء بينهما مما دفع ماكيدا الي التلويح منذ فترة بالرحيل بل وتفاوض مع أحد أندية امارة "الفجيرة" في أول أبريل الماضي بل واتهم ماكيدا الإدارة بأنها تعرقل عمله وإنها قامت ببيع كاسنجو دون الرجوع إليه ووافقت علي رحيل الحارس محمود السيد بالرغم من إصراره علي البقاء بالإضافة إلي عدم الالتزام بدفع المستحقات في مواعيدها وتأخير إدارة النادي التي تعاقدت مع ماكيدا في منتصف الموسم وتأخذ علي المدير الفني تشجيعه اللاعبين علي التمرد بل وانه قاد هذا التمرد قبل لقاء سموحة في الدوري بحجة تأخر صرف المستحقات في الوقت الذي تري إدارة النادي ان اللاعبين حصلوا علي كل مستحقاتهم في مواعيدها ولم لكن لهم غير بعض المكافآت المتأخرة وهي أمور لا شأن لها بالمستحقات وكان لزاما علي المدير الفني أن يكون موقفه حاسما وان يتعامل باحترافية خاصة مسألة المكافآت تقديرية إلا أن ما فعله ماكيدا انهت الوفاق بينه وبين الإدارة التي أخذت من مطالبه المالية زريعة للخلاص منه رحل ماكيدا ومعاونه انطوني بعد رحلة قصيرة في تدريب الاتحاد تعتبر ناجحة في ظل الصعوبات التي واجهها رحل بلا عودة بعد أن تساهل من وجهة نظره في الموافقة علي تغيير العملة التي يتعامل بها من يورو إلي دولار بل وتنازل عن مقدم التعاقد له ومساعده من 75 ألف دولار إلي 50 ألفاً إلا أن الإدارة طالبت تخفيضها إلي 20 ألف دولار وهو ما رآه ماكيدا محاولة لتطفيشه فآثر السلامة ورحل عقب انتهاء الموسم ليترك الجمل بما حمل.