مرتديا شارة الحداد علي أرواح شهدائنا الأبرار وابطال مصر من رجال القوات المسلحة. ووسط حضور جماهيري متوسط. لكنه حماسي ومؤثر.. عبر فريق الأهلي الحاجز الصعب في سباق دوري دور الستة عشر لبطولة الأندية الافريقية الأبطال. بالتأهل إلي دور الثمانية. بعد التغلب علي القطن الكاميروني 3/1 مع الرأفة الشديدة. حيث كان باستطاعة لاعبي الأهلي الفوز بنصف دستة أهداف ورغم ان الفريق الكاميروني كان صاحب السبق بالتهديف في الدقيقة 11 ولكن عمرو جمال يرد بعد 4 دقائق. ثم يترجم عبدالله السعيد الهيمنة الأهلاوية بالهدف الثاني في الدقيقة 32 وأكد الغزال علي الفوز المستحق بالهدف الثالث في الدقيقة 53. وتسابق باقي لاعبي الأهلي في اهدار العديد من الفرص. وفي الوقت نفسه. عبر الوداد البيضاوي المغربي. بفوز عسير علي زاناكو الزامبي وبهدف دون رد.. وبهذا النجاح للأهلي في العبور إلي دور الثمانية يصعد إلي دور الثمانية مع الوداد. ينتظر الأهلي مواجهة أول المجموعة الثالثة. سواء الترجي التونسي أو صن داونز الجنوب افريقي. من الدقيقة الاولي. ظهرت حماسة لاعبي الأهلي واستعجالهم لحسم الموقعة في المجموعة الرابعة والتهديف المبكر. كي تعم الراحة علي الجماهير واللاعبين والجهاز الفني. وبهذه الحماسة. كان الضغط الأحمر القوي. ومع بداية الدقيقة الرابعة. كانت المحاولة التهديفية الأولي بتسديدة خارج القائم الأيسر.. وظهرت تعليمات حسام البدري بضرورة فتح الملعب لفك التكتل الدفاعي الواضح من لاعبي القطن في نصف ملعبهم. وكانت الأدوار الهجومية واضحة لكل من أحمد فتحي وعلي معلول. بالضغط من الأجناب. والتمرير العرضي داخل الصندوق. ولكن خلال الدقائق العشر الأولي كان التركيز غائبا عن مهاجمي الأهلي بسبب الاستعجال. ومن ناحية والتكتل الدفاعي من ناحية أخري. في الدقيقة 11 تحدث مفاجأة كبيرة جدا. وهدف كاميروني من أول هجمة علي الأهلي. في المساحات الخالية. تسفر عن هدف غريب في شباك اكرامي بقدم سان جوزيف.. وبعده بدقيقة واحدة كاد اجاي يدرك التعادل ولم ينجح. ولكن هذه المهمة قام بها عمرو جمال في الدقيقة 14. الذي اعتمد علي نفسه وسدد ارضية زاحفة من خارج الصندوق. لتسكن الكرة علي يمين الحارس. يطالب البدري لاعبيه بالتركيز دفاعاً وهجوماً. بعد اللدغة الكاميرونية غير المتوقعة. بعدم الاستعجال والتحرك بوعي دون اندفاع او الأستعجال.. وفي الدقيقة 20 يتألق عمرو جمال بتحركاته. ويستلم من معلول ويلف بالكرة. ولكنه يسدد في يد الحارس صامويل.. ويخرج فريق القطن من حالة التقوقع داخل الصندوق. ليتحول إلي طريقة الضغط الدفاعي من وسط الملعب. لمنع الأهلي من بناء الهجمات. وليكون قريبا من مرمي الأهلي بعد أن ادرك لاعبوه أن هز شباك الأهلي ليس مستحيلاً. يظهر عبدالله السعيد بعد 27 دقيقة. ولكن بسبب حصوله علي بطاقة صفراء. وطوال الفترة الماضية كان غائبا سواء بتمريراته المفيدة والدقيقة أو بتسديداته القاتلة. مما يؤكد ان السعيد مازال في حالة البيات الشتوي. بسبب الاجهاد الشديد الواقع عليه.. واراد ان يثبت وجوده بتسديدة أرضية خاطفة. في يد الحارس تماما.. ثم كانت شهادة الكفاءة والاجادة من السعيد في الدقيقة 32. بهدف التقدم بعد لعبة ثلاثية من السعيد الي اجاي إلي مؤمن زكريا. اعادها السعيد ليسدد بقوة علي يسار الحارس في الشباك مسجلاً الهدف الثاني. بعد الهدف المنشود تهدأ الأعصاب والنفوس. وتبدأ مرحلة جديدة من سيطرة الاهلي بالضغط العقلاني. مع الحفاظ علي التقدم. ويهدر مؤمن زكريا فرصة حقيقية للهدف الثالث. ويشكل معلول مع اجاي ثنائياً خطيرا في الجبهة اليسري. وأحمد فتحي مع زكريا في الجبهة اليمني. بينما كان تركيز السعيد باللعب خلف عمرو جمال. وتولي القائد حسام عاشور مع السولية تأمين وسط الملعب. ومن خلفهما سعد سمير وحجازي. حتي انتهي الشوط الأول بالتقدم الأحمر 2/.1 بنفس روح الشوط الأول كانت بداية الشوط الثاني. بسيطرة حمراء قوية وكانت الابتسامة الكبيرة لجماهيره بعد 8 دقائق فقط من بداية الشوط تحديدا في الدقيقة 53 بهدف الاطمئنان. وبرأسية عمرو جمال. من التمريرة الرائعة لعلي معلول. الذي لعب الكرة من ضربة حرة مباشرة. يصطادها الغزال في الهواء. ويسكنها الشباك مسجلا الهدف الثالث. ليكتب الاهلي شهادة الصعود إلي دور الثمانية الافريقي بأقدام لاعبيه وروحهم العالية. وبعد الهدف يتمكن الاهلي تماما من الملعب. وترتفع مزاجية لاعبيه. لكنهم يتسابقون في اهدار المزيد من الفرص.. في الدقيقة 61 يعدل البدري من طريقة اللعب. بالاكتفاء برأس الحربة عمرو جمال. فيسحب جونيور اجاي ويدفع بوليد سليمان. للاستفادة به في الاختراقات وبعد أن أصاب اجاي الاجهاد.. ومن أول لمسه كاد وليد يسجل لكنه سدد كرة ضعيفة. ومثله فعل أحمد فتحي. ويأتي الدور علي صالح جمعة ليلعب بدلا من عبدالله السعيد في الدقيقة 76 وكأن البدري يريد الحفاظ علي اوراقه السحرية قبل مواجهة الزمالك في ختام الدوري.. وانتقلت الفكرة نفسها إلي اللاعبين في أرض الملعب فحلت الخبرات مكان الحماسة والاندفاع لتوفير الجهد. للمهام القادمة.. ولكن تسود لاعبي الاهلي حالة استهانة. كادت تكلف الأهلي هدفا ثانيا في الدقيقة 80 لو أن الكرة طاشت خارج مرمي اكرامي بغرابة.. وتتسلل الاستهانة ايضا نجم المباراة عمرو جمال. فيهدر فرصة اهلاوية لهدف رابع. وتفرح جماهير الاهلي بظهور نجمها المحبوب عماد متعب في الدقيقة 83 بدلا من عمرو جمال. ليشارك فريقه الاحتفالية والفوز الغالي. ويتلقي تحية الجماهير. وكاد متعب ان يضاعف فرحة الاهلاوية بهدف رابع. ولكن الفرصة. ضاعت لكن اللحظة الاخيرة كانت سعيدة للجميع في ستاد برج العرب.