كشف خبراء البيئة أن عمليات تصدير قناديل البحر إلي الصين توقفت منذ 13 عاما حيث كانت آخر صفقة تم تصديرها للصين عام 2004 وبلغت الكميات المصدرة 600 طن. قال د. شريف فتوح الخبير بمعهد علوم البحار إنه لابد من تحرك سريع من الحكومة لتحفيز الصيادين علي اصطياد قناديل البحر وشرائه منهم وفتح أسواق لتصديره لدول شرق آسيا التي تستخدمه في عمليات الدواء وصناعات التجميل. أضاف أنه ليس لدي رجال الأعمال في مصر أي فكر أو رؤية لتصدير قناديل البحر مؤكدا علي ضرورة تحرك الحكومة من خلال شركة المصايد لتصدير القناديل وتحقيق عائد ربحي من العملات الصعبة كبير لخزينة الدولة. وقال د. مصطفي فودة مستشار وزارة البيئة إنه لا صحة لما تردد عن غلق أي شاطيء من الشواطيء المصرية نتيجة ظهور قناديل زرقاء سامة مشيرا إلي أن مجموعة عمل علمية قامت بفحص الانواع التي ظهرت بامتداد الساحد الشمالي الشرقي والغربي وتبين أنها أنواع غير سامة ولا تشكل خطرا علي حياة الإنسان. أكد المهندس محمد عيسوي مدير عام محميات الساحل الشمالي أن غرفة عمليات البيئة بالساحل الشمالي لم تسجل أي بلاغات عن وجود اصابات من أسراق القناديل مشيرا إلي أن ما تمت مشاهدته من رواد الشواطيء هو معدل طبيعي. كشف الخبراء أن زيادة اعداد "القناديل" بالشواطيء المصرية علي البحر المتوسط يرجع إلي عدة أسباب منها الخلل في التنوع البيولوجي نظرا لانخفاض أعداد الكائنات البحرية التي تتغذي علي القناديل وخاصة السلاحف البحرية.. وذلك بسبب الصيد الجائر الذي يلجأ إليه بعض الصيادين نظرا لارتفاع ثمن السلاحف بالأسواق المصرية. أكد الخبراء أن عدم التعقيم المناسب لخزانات مياه التوازن بالسقف التي يتم ملؤها بمياه البحر مما يسمح بوجود كائنات مهجرية تتغذي وتتكاثر من خلالها قناديل البحر.. علاوة علي الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي يشهده كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية. قال د. خالد فهمي وزير البيئة إن هناك فرق عمل ميدانية لرصد الشواطيء وخاصة مناطق الساحل الشمالي لجمع أنواع القناديل المنتشرة لدراستها علاوة علي الإجابة علي استفسارات المواطنين في هذه المشكلة وعرض سبل العلاج والوقاية من الإصابة بلدغات القناديل.