التكاتك مازالت تتحدي قرار محافظ القاهرة وتجوب الشوارع بلا خوف أو رقيب.. أكد أصحابها انه لن يستطيع أحد ان يمنعهم من مزاولة عملهم باحياء القاهرة وعلي الحكومة ان تقنن اوضاعهم بدلاً من سحب التكاتك منهم مما يدفعهم لعمل الاعتصامات والمليونيات التي يمكن ان تهدد الامن والامان. أعرب اصحاب التكاتك عن استيائهم الشديد بعدما اصبحوا مهددين في كل دقيقة بالوقوع في أيدي رجال المرور والاشغالات وسحب العربات منهم والتي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لهم. رصدت "المساء" حركة التكاتك بالشوارع لمتابعة صدي قرار المحافظ حيث تبين ان المركبات تسير في الشوارع بحرية تامة. يقول سامح ناجح ورامي مجدي: لم نعلم بقرار المحافظ الذي يمنع سير التوك توك في القاهرة الا من خلال الزبائن الذين يركبون معنا ولكننا نري أن هذا القرار ظالم لأننا جميعاً اما اصحاب بيوت او شباب يريد الزواج فمن اين نأتي باحتياجاتنا ونحن لانجد اي وظيفة او دخل الا من هذا التوك توك. اضافا: اننا نقترح ان يقتصر سير التكاتك علي الشوارع والحواري الجانبية والابتعاد تماماً عن شوارع القاهرة الرئيسية حتي لانسبب ازدحاماً مرورياً في هذه الشوارع. اما سعيد محمد ومحمود احمد من اصحاب تكاتك فيقولان: ان وجودنا بشوارع القاهرة اصبح واقعا لايمكن التراجع عنه وعلي الحكومة ان تعترف بنا وتقنن اوضاعنا وندفع رسوم التراخيص علي ان يتم تحديد عدد التكاتك التي تسير بكل منطقة لان زيادة الاعداد تؤدي إلي ارتباك مروري وكثرة الحوادث اليومية الناتجة عن سباق اصحاب التكاتك في عرض الشوارع مما يلحق الضرر بالمواطنين. يؤكد عصام محمد ومحمد علي اننا نعلم ان مشكلة التكاتك بدأت عندما قام بقيادته حديثو السن من الاطفال الذين لم يتعد سنهم ال 12 عاماً مما يتسبب في العديد من الحوادث بسبب السرعة الجنونية التي يسيرون بها بالشوارع المزدحمة بالمواطنين لذلك نطالب بعدم منعه ولكن توضع شروط لمن يقوده وهذا سيحد من مشاكل التوك توك وحوادثه. اما عمرو عزت واحمد إبراهيم من سائقي التوك توك فيؤكدان ان التكاتك التي نعمل عليها كلها بالتقسيط كل منا له أسرة من أب وأم وزوجة وأولاد وليس لنا دخل لأننا جميعاً كنا نعمل بالفاعل وعمال تراحيل باليومية وكنا نتعرض للبهدلة لنجد عملاً وعندما دخل التوك توك وجدنا فيه الوسيلة التي تدر علينا دخلاً لذلك لن نسمح بأن احداً يسحبه منا وان حدث ذلك سنقوم بتنظيم مليونية حتي تستجيب الحكومة وتقوم بتقنين أوضاعنا. يشير مصطفي عبدالعزيز "سا ئق توك توك" إلي نفس المعاني السابقة مؤكدا ان رغم حصولي علي بكالوريوس نظم ومعلومات الا انني لم اجد عملاً ولأنني من اسرة متوسطة كان لابد ان اشتغل ولم اجد امامي غير شرا ء توك توك والعمل عليه حتي استطيع ان اكسب قوت يومي. وعلي الجانب الآخر تباينت اراء المواطنين:- يقول محمد سامي بكر "إمام بوزارة الأوقاف": لقد حل التوك توك مشاكل كثيرة في المناطق العشوائية المكتظفة بالسكان الذين اصبحوا يستخدمونه طوال الوقت في تنقلاتهم لانهم يدفعون له اجرة بسيطة بخلاف تكلفة التاكسي التي تتعدي خمسة جنيهات لكل كيلو متر. أضاف: لابد من تقنين الاوضاع لمصلحة الجميع فالتوك توك يوفر فرصة عمل لاتستطيع الحكومة توفيرها حيث يتناوب العمل عليه اكثر من فرد في اليوم الواحد.. هذا إلي جانب انه يخدم جميع الفئات ولابد من ترخيصه حتي نستطيع محاسبة من يرتكب اي مخالفة. يؤكد ابراهيم زايد وجمال حسن ووحيد عبدالرحمن: اننا تعودنا علي استخدام التوك توك كوسيلة بسيطة وبأقل اجرة بما يتناسب مع محدودي الدخل مثلنا حيث يستخدمه أولادنا في الذهاب إلي المدرسة والدروس الخصوصية وهذا يجعلنا نطمئن عليهم بعيداً عن سائقي الميكروباصات الذين يعرضون حياة اولادنا للخطر بسبب سرعتهم الجنونية. نفس الكلام تؤكد عليه فادية نور الدين واحسان عبدالشافي "موظفتان" قالتا: التوك توك الوسيلة المناسبة اثناء الذهاب إلي العمل بدلاً من زحام الاتوبيسات ونطالب فقط ان تقوم الحكومة بتقنين اوضاع العاملين عليه بما يحقق المصلحة العامة.