ماذا سيحدث في قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعماء عدد من الدول العربية والإسلامية في الرياض غدًا؟! هل هذه القمة ستتركز علي مواجهة الإرهاب. وعلي دعم العلاقات بين أمريكا وهذه الدول؟! أم ستتناول حل القضية الفلسطينية؟! أم ستحاول دول الخليج العربي منع إيران من التدخل في شئونها الداخلية بمساعدة أمريكا. الهدف من الزيارة كما جاء علي لسان ترامب نفسه: أنه تعهد بالدفاع عن مصالح بلاده بحزم.. قائلاً: هذا ما سأفعله. ويلقي ترامب الذي يصل إلي السعودية اليوم خطابًا غدًا أمام عدد من حكام الدول العربية والإسلامية. ويركز في هذا الخطاب علي ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتشددة وتطلعاته نحو رؤية سلمية للإسلام. وتقول الأنباء إن ترامب سيبحث مع زعماء الدول العربية والإسلامية تصعيد الحرب ضد المنظمات الإرهابية وأولاها تنظيم داعش. وتفيد الأنباء أيضا أن المملكة العربية السعودية تسعي من خلال زيارة ترامب لها لتعزيز نفوذها العربي والإسلامي والإقليمي علي حساب جارتها إيران خصمها اللدود في الشرق الأوسط. لكن حكام الدول العربية والإسلامية.. هل سيثيرون مشكلة فلسطين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟! الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع في أجندته هذه المشكلة مع مشكلة مواجهة الإرهاب.. وقال عن فلسطين: إننا ندعو إلي ضرورة التوصل إلي تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.. مؤكداً علي الدور الذي يلعبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضرورة اتخاذ خطوات فعالة في حل الدولتين. وماذا عن موقف ترامب في هذه القضية؟! قال الرئيس الأمريكي إنني اعتبر أن هناك إمكانية كبيرة للتوصل إلي اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. ولم ينس ترامب أن يعبر عن حبه لشعب إسرائيل.. وقال إنني أعمل بجهد كبير من أجل أن يكون ممكنا في نهاية المطاف تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. وآمل أن يتحقق ذلك في وقت مبكر مما يتوقعه الجميع. وحول نقل السفارة الأمريكية للقدس تجاهل ترامب الإجابة الصريحة عن هذا السؤال واكتفي بالقول: هناك الكثير من الأمور المهمة التي نعمل عليها.. وسنتحدث عنها لاحقا. وكان ترامب قد تعهد في دعايته الانتخابية لرئاسة أمريكا بأنه سيعمل علي نقل سفارة بلاده إلي القدس.. ولكن يبدو أنه تم تأجيل هذا الوعد بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها ترامب لكل من السعودية وإسرائيل.. وأعلنت واشنطن قبل الزيارة ان الاسرائيليين لا يريدون نقل السفارة حاليا. بقي شيء واحد.. لماذا تصر إيران علي التدخل في شئون السعودية ودول الخليج العربي؟! ولماذا تريد أن يكون لها الزعامة في المنطقة وتنشر المذهب الشيعي فيها؟! انها بذلك تريد أن تظل العداوة قائمة بينها وبين الدول العربية. إيران أجرت الانتخابات علي موقع الرئاسة.. وربما تعلن النتيجة بين لحظة وأخري.. فلماذا لا تبدأ طهران في تغيير سياستها لتكون العلاقات قوية بينها وبين العرب.. ويتوحد صوتهم جميعا في مواجهة المشاكل التي تواجههم؟! وتنقل نفسها من صف العداء إلي صف السلام والمصالحة؟! أليس ذلك أوفق للوضع بالمنطقة.