نظم العشرات من الشباب الليلة الماضية مسيرة من شارع فيصل إلي ميدان الجيزة للمطالبة بالقضاء علي غلاء الأسعار ومراقبة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية ووضع حد أدني وأقصي للأجور في حملة تحت مسمي "قومي يا مسر الفقير جعان".. استنكر المتظاهرون تباطؤ د.عصام شرف رئيس الوزراء في عدم إعلانه قرار الحد الأدني والأقصي للأجور من أجل ضبط الأسعار وتحقيق عدالة اجتماعية بين طبقات الشعب. أكد المتظاهرون تمسكهم بحقوق الفقير في الحصول علي مأكل ومأوي وملبس مناسب مع الحصول علي وظيفة تساعده علي تربية أولاده ووضع تأمين صحي مناسب من أجل علاجه.. وردد المتظاهرون هتافات مثل "علي وعلي وعلي الصوت.. الفقير مش هيموت" و"لا انتخابات ولا دستور.. أنا عايز أعيش مستور" و"نفسي في كيلو لحمة يا ناس حتي لو محروق بجاز" و"غلو السكر غلو الزيت هيخلونا نبيع عفش البيت". قالت دينا عبدالله منظمة المسيرة: نحن نطالب الحكومة برئاسة د.عصام شرف أن تنتبه لحقوق الفقير الذي أقيمت الثورة من أجله وأتت به علي كرسي رئاسة الوزراء لتحقق له رعاية صحية وعدالة اجتماعية وتحسين في مستوي المعيشة الذي مازال الفقير يعاني منها. أمنية محمد يوسف أكدت أنهم دعوا للمسيرة من مختلف المحافظات من أجل المطالبة بضبط الأسعار التي تفاوت وارتفعت بصورة كبيرة وكذلك ضبط أسعار اللحوم التي ارتفعت مؤخراً بشكل جنوني لا يستطيع الفقير شراءها. أما أيمن جاد فقال: إن أسعار الزيت والسكر في ارتفاع مستمر والحكومة غير قادرة علي ضبط هذه الأسعار أو الضغط علي المستوردين والتجار من أجل تخفيضها. محمد صبحي "حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية" أكد أن الحركة تدرس المشاركة في مسيرة كبيرة مع الائتلافات والحركات والأحزاب إلي مجلس الوزراء من أجل الضغط علي حكومة د.عصام شرف لفرض قانون جديد يعاقب كل من يرفع الأسعار بالحبس مع فرض عقوبة مالية عليه. عمرو شرف الدين ومحمد فكري "حركة النهضة القومية" حملا الحكومة من انقلاب الثوار عليها بسبب ثورة الجياع خاصة بعد انقطاع عيش الآلاف من الشباب عن العمل.. مشيرين إلي أن ثورة 25 يناير نادت بالمساواة والعدالة الاجتماعية من أجل الفقير ووضع حد أدني وأقصي للأجور ولم نشاهد تحقيق ذلك حتي الآن بسبب تقاعس المسئولين. جمال إبراهيم من بني مزار المنيا: سأضرب عن الطعام أمام مجلس الوزراء من أجل أن يشعر مسئول بي ويمنحني عمل من أجل الصرف علي أبنائي الخمس. أكد أحمد السيد صاحب محل بشارع فيصل أنه يرفض كل المظاهرات الفئوية التي يقدمها الشباب لأنهم يقفون حركة المرور في الشارع. أما علاء الدين محمد صاحب محل عصير قال إن الثورة حققت الكثير وعلي الشباب أن يهدأ من أجل تحقيق باقي الطلبات وكذلك بناء مصر علمياً وثقافياً.