أبدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته بإمكانية التوصل إلي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وذلك خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمرة الأولي في البيت الأبيض. معتبرا أن ذلك لن يكون صعبا "كما يعتقد البعض".. وأضاف ترامب عقب اجتماع في البيت الأبيض: "نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك". وقال إنه سيكون وسيطا بين الطرفين من أجل التوصل إلي هذا الاتفاق.وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن يحدث شيء استثنائي بين الجانبين. مطالبا الفلسطينيين بالتحدث بصوت واحد ضد التحريض وخطاب الكراهية. من جهته. قال الرئيس الفلسطيني: إن الخيار الإستراتيجي للفلسطينيين هو تحقيق سلام يقوم علي حل الدولتين علي أساس حدود 1967. مشددا علي أنه يتطلع إلي العمل مع الرئيس ترامب لإنجاز الصفقة التاريخية.وأضاف عباس أن الفلسطينيين يعترفون بدولة إسرائيل. وحان الوقت لأن تنهي إسرائيل احتلالها للشعب الفلسطيني وأراضيه. موضحا أن جميع قضايا الحل النهائي قابلة للحل بما فيها قضايا اللاجئين والأسري وفق القانون الدولي.. وأكد أن تحقيق السلام العادل يعزز المبادرة العربية. كما يعزز فرص إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الارهابي.. وتأتي زيارة عباس للبيت الأبيض بعد شهرين ونصف من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتأتي زيارة عباس الي الولاياتالمتحدة في الوقت الذي يتواصل فيه خوض 1800 أسير فلسطيني في عدد من سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام مطالبين بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية وإنهاء العزل الانفرادي للأسري. ووقف سياسة الإهمال الطبي. والسماح لهم بمواصلة تعليمهم الجامعي وإدخال الكتب والصحف. وفي هذا السياق أعلن رئيس هيئة شئون الأسري والمحررين عيسي قراقع أن 50 معتقلا من قيادات الفصائل الفلسطينية سينضمون اليوم إلي مئات الأسري المضربين عن الطعام منذ 17 يوما. وقال قراقع في مؤتمر صحفي عقد في خيمة الاعتصام وسط رام الله: إن 50 معتقلا سيبدأون اليوم الخميس إضرابا عن الطعام من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وقيادات من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية.. وأوضح أن من بين الأسري الذين سيلحقون بالإضراب نائل البرغوثي الذي أمضي 27 عاما في سجون الاحتلال وأفرجت عنه سلطات الاحتلال ضمن صفقة شاليط في عام 2011 وأعادت اعتقاله في عام 2014. وبيَّن أن الأسري يمرون بمرحلة حرجة وخطيرة داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلي التوحد خلفهم. من جهتها قالت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار في تصريح تناقلته وسائل الإعلام المحلية: إن انضمام أفواج جديدة إلي الإضراب يهدف إلي حماية الإضراب ومنحه زخما وتصعيدا ولإفشال محاولات الاحتلال كسر الإضراب.