واصل فريق الزمالك نزيف النقاط. وسقط من جديد في فخ التعادل السلبي. بسبب عقم مهاجميه وعجزهم عن التهديف حيث اكتفي في لقائه مع الاسماعيلي باستاد بتروسبورت بالجولة 27 للدوري الممتاز بالحصول علي نقطة واحدة علي الرغم من السيطرة الميدانية وإلاستحواذ علي الكرة اكثر من 65 في المئة من نسبة امتلاك الكرة. وعلي العكس حقق الاسماعيلي ما اراده منذ البداية بالحصول علي نقطة التعادل التي كان يسعي اليها واكتفت بتنفيذ اسلوب دفاعي صارم للحفاظ علي نظافة شباكه لينال تعادلا بطعم الفوز ليرفع رصيده إلي 37 نقطة. في حين اصبح للزمالك 48 نقطة. ظهر الزمالك امام الاسماعيلي افضل من لقائه السابق امام طنطا. وكان يوجد اختلاف في اسلوب اللعب. وللمرة الاولي يدخل مصطفي فتحي إلي عمق الملعب ليؤدي دور صانع الالعاب. ولعب شيكابالا في مكانه باليمين واحمد رفعت في اليسار. وكانت هناك واجبات هجومية ملحوظة من العمق من معروف يوسف الذي كان احد ابرز اللاعبين في المباراة حتي خروجه من منتصف الشوط الثاني. كذلك الحال بالنسبة لحسني فتحي ومحمد ناصف. وحتي علي جبر وكانوا يكملون في الهجمات المنظمة والمرتدة. وكاد فتحي وجبر ان يسجلا خلال الشوط الاول. ولكن الخطورة لم تكن مكتملة في هجمات الزمالك رغم الاستحواذ الطويل. والسبب هو ضعف الارتداد الهجوم. وسوء اللمسة قبل الاخيرة غالباً. والاخيرة دائما فضلاً عن عدم التركيز الكافي خصوصا من جانب احمد رفعت الذي وقع بمفرده في مصيدة التسلل ست مرات. ولم ينبه عليه الجهاز الفني للتركيز عند استلامه الكرات. كذلك يحتاج مصطفي فتحي إلي جرعات مكثفة من تدريبات التسديد علي المرمي. فقد اهدر فرصاً سهلة في المباريات الثلاث الاخيرة تدعو للدهشة فضلاً عن حاجته للاتزان النفسي والثقة في النفس. وهو بكل تأكيد لاعب متميز وموهوب ولكن انتاجه بالقياس إلي موهبته متواضع للغاية. والنقطةالايجابية في الزمالك هو حفاظه علي شباك مرماه في مباريات الاربع الاخيرة. والفضل في ذلك إلي ارتفاع وثبات مستوي الحارس العائد إلي التألق احمد الشناوي. ومن امامه علي جبر والونش وكلاهما في افضل مستوي له حاليا. أما عن الاسماعيلي فيدين بالفضل بهذا التعادل الثمين لحارسه المتميز محمد عواد الذي قدم في هذا اللقاء نموذجا رائعاً للحارس اليقظ بالتحرك داخل منطقة الجزاء واسفل القائمين. ومنع الزمالك من هز شباكه بكفاءة واضحة. ولفت النظر اداء ابراهيم حسن الذي كان يزعج لاعبي الزمالك كلما استحوذ علي الكرة. ولكنه لم يجد المعاونة الكافية من المهاجمين خصوصا الكولومبي كالديرون الذي ظهر في بضعة مشاهد فقط في نهاية الشوط الاول. والدراويش يحتاجون إلي علاج هجومي مكثف بعد سقوطهم في التعادل 15 مرة هذا الموسم. سيطر الزمالك علي مجريات الشوط الاول منذ بدايته ووضحت تعليمات المدرب البرتغالي ايناسيو بالتمرير الطولي السريع. والاختراق من الجانبين. عن طريق احمد رفعت في اليسار وشيكابالا في اليمين. وتفوق شيكا بتمريراته المؤثرة وعن طريقه جاءت فرص الزمالك خلال هذا الشوط. في حين كان احمد رفعت متحمسا ولكنه كان بدون تركيز كاف مما اوقعه في مصيدة التسلل اربع مرات وافسد هجمات الزمالك. كانت اولي الفرص في هذا الشوط في الدقيقة الثالثة من هجمة منظمة بدأها طارق حامد ووصلت إلي شيكا هيأها لمصطفي فتحي المنطلق من العمق سدد بيسراه بحرفنة ولكن محمد عواد كان يقظا وامسك الكرة بثبات. وكاد علي جبر ان يحرز هدفا من كرة عرضية جاءته من مصطفي فتحي الا انه لم يستطع التسديد المتقن من الوضع طائرا وهو منفرد بالمرمي الاسماعيلاوي "13". وبعدها بدقيقتين قاد شيكابالا هجمة ومرر كرة حسن فتحي القادم من الخلف سدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء ولكن في يد محمد عواد المتألق. لم يكن للهجوم الاسماعيلي وجود يذكر خلال النصف الاول من الشوط بسبب اسلوب اللعب بالارتداد الدفاعي لخلق المساحات امام لاعبي الزمالك الامر الذي اجهد لاعبو الوسط. حتي ظهر ابراهيم حسن وبدأ في قيادة اكثر من هجمة من الجهة اليمني بالضغط علي محمد ناصف مع زميله الظهير الايمن محمد ابوالمجد. وكانت اولي التسديدات علي مرمي احمد الشناوي من عماد حمدي في الدقيقة 30. وظهر في الدقائق العشرة الاخيرة المهاجم الكولومبي كالديرون وازعج دفاع الزمالك بمراوغاته السريعة ومشاكساته. ولكن محمود حمدي الونش نجح في الحد كثيرا من خطورته. وكانت نهاية الشوط الاول قد شهدت اثارة كبيرة بالهجمات المرتدة الخطرة من الفريقين. واهدر مصطفي فتحي اسهل فرصة للتهديف من كرة عرضية ارسلها اليه محمد ناصف مرت من جميع مدافعي الاسماعيلي ووصلت اليه ليسددها مباشرة بيسراه وهو بالقرب من الست ياردات وبدلا من اسكانها الشباك. علت العارضة! لم يتغير الحالي كثيرا في الشوط الثاني. وكان السيناريو واحدا. هجوم قتال للزمالك ودفاع منظم وهجوم مرتد للاسماعيلي. واختلفت الشوط من حيث السرعة. فالتمرير والتحرك كانا سريعين. خصوصا من الزمالك. وسقط في هذا الشوط حسني فتحي ومعروف يوسف مصابين بشد عضلي بعد المجهود الكبير المبذول منهما. واشترك اسامة ابراهيم وكان بعيدا عن المستوي المأمول. كذلك لعب ابراهيم صلاح ووضح انه يفتقد الكثير من خطورته لجلوسه طويلا علي دكة الاحتياطي. وقد شهد الشوط الثاني اكثر من فرصة للتهديف صالح الزمالك. كان اقربها علي الاطلاق. اثر الهجمة التي قادها معروف يوسف من الجهة اليسري بعد ان استخلص بفدائية الكرة من لاعبي الاسماعيلي ومرر لناصف الذي رفع عرضية متقنة إلي باسم مرسي سددها من الوضع طائرا مرت علي يسار عواد إلي خارج القائمين.