أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وتخلت عن دعوتها لتدمير إسرائيل وذلك في وثيقتها السياسية الجديدة. كشف رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. الليلة الماضية. الستار عن الوثيقة السياسية الخاصة بالحركة. بعد سنوات انهمكت فيها الحركة بإعدادها واخضعتها للتدقيق السياسي والقانوني الدولي. وترجمتها لأكثر من لغة. تتضمن وثيقة "المباديء والسياسات العامة" 42 نبدا مقسمة علي 11 عنواناً. تتحدث فيها "حماس" عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير والنظام السياسي وتحمل مباديء أساسية بالقضية بالفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي. في الوثيقة لم تذكر حماس كلمة "الإخوان المسلمين" خلافاً لميثاقها التأسيسي الذي أكد ارتباط الحركة بجماعة الإخوان وأنها أحد أفرعها في فلسطين. تجدر الإشارة إلي أن ميثاق تأسيس حركة حماس الذي صدر في عام 1988 تم ذكر كلمة "الإخوان" 7 مرات في الميثاق التأسيسي للحركة وهو خلافاً لما صدر عن الوثيقة الجديدة للحركة الفلسطينية. قالت حماس في وثيقتها السياسية الجديدة إنها توافق علي إقامة دولة فلسطينية انتقالية علي حدود عام 1967. وإقامة دولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقية علي حدود 1967 هو هدف حرك فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. نقلت وسائل إعلامية عن سامي أبوزهري المتحدث باسم حماس. إن قبول الحركة لدولة فلسطينية علي حدود عام 1967 محاولة للتوصل لتوافق مع الفصائل الفلسطينية الأخري. قال أبوزهري إن "موقف حماس الثابت هو عدم التنازل عن أي من حقوقنا التاريخية وعدم الاعتراف بالاحتلال.. أما موضوع القبول بدولة فلسطينية في حدود عام 1967 فهو محاولة للحفاظ علي التوافق الوطني والإقليمي الذي يؤمن بذلك لكن ما يميز موقف حماس عن غيرها أنها تقبل بدولة بدون الاعتراف بإسرائيل". يري المراقبون أن الخطوة تهدف إلي تحسين علاقات حماس مع الدول العربية الخليجية فضلاً عن مصر التي تصنف جماعة الإخوان منظمة إرهابية بالإضافة لرأب الصداع مع حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس. لكن مصادر قالت إن الوثيقة الجديدة ستواصل رفض حق إسرائيل في الوجود ودعم "الكفاح المسلح" ضدها. رفضت إسرائيل الوثيقة واصفة إياها بأنها محاولة من حماس لخداع العالم بأنها تتحول إلي أكثر من اعتدال. وقال دافيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح". بعد إعلان البيت الأبيض عن زيارة من المقرر أن يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل هذا الشهر.. ورصدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية توقعات لمسئولين إسرائيليين وأمريكيين باحتمال وصول ترامب إلي إسرائيل يوم 22 مايو الجاري. ذكر البيت الأبيض الليلة الماضية ان ترامب سيواصل مناقشة النشاط الاستيطاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك عقب تقارير أفادت بان إسرائيل تخطط لبناء 15 ألف جنيه استيطانية جديدة في القدسالشرقية.