في تصاعد مستمر لأزمة دفن المبيدات المحظورة بمنطقة العجمي والتي تم الإعلان عنها وتوعية المواطنين من مخاطرها عادت المحافظة والبيئة والصحة لتكذيب القضية علي أساس أنها شائعة ولم يتم الاكتفاء بهذا الأمر بل قام الدكتور أسامة الفولي بنقل اللواء عاطف عبدالله رئيس حي العجمي إلي وزارة التنمية المحلية علي أساس أنه هو من روج الشائعة بالرغم مما يشهده رئيس حي العجمي من محبة وتقدير من أهالي المنطقة وتصديه للبلطجية عندما حاولوا اقتحام مبني الحي في أحداث يناير وهو ما زاد الأمر سوءاً بمنطقة العجمي والدخيلة. الحقيقة أن رئيس حي العجمي قام بالفعل ومعه ملاك بشري وكيل إدارة البيئة بحي العجمي بإرسال خطاب رسمي إلي مدير الأوقاف بالعجمي موضحاً فيه أن هناك إشارة واردة لرئيس الحي من مكتب وزير البيئة بالقاهرة عن وجود حاويات مبيد محظور دولياً دفن بمنطقة العجمي من البيطاش والهانوفيل وتسرب المادة المسرطنة إلي المياه الجوفية بالمنطقة مما يؤدي إلي التسبب في أمراض الكلي والكبد والسرطان. أكد رئيس حي العجمي علي ضرورة التنبيه علي المساجد والكنائس بالميكروفونات علي الأهالي عند انبعاث روائح كريهة من مياه الشرب وأنه يجب إغلاق محابس المياه وعدم الشرب منها لحين اتخاذ اللازم.. وعلي الفور بدأت المساجد بمنطقة العجمي تذيع بالميكروفونات خلال أوقات الصلاة مطالبة المواطنين بتوخي الحذر في استخدام "حنفيات حبشي" أي الحنفيات الأرضية وكذلك الحال بالنسبة للكنائس التي أصبحت تحذر رعاياها بالمنطقة.. ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل إن قرار رئيس الحي تم توزيعه بالمنطقة وقامت بعض العقارات بوضعه في واجهاتها لتحذير المواطنين وكذلك أصحاب المحال ومعارض السيارات وسط حالة من الذعر بين المواطنين. كل هذا يحدث ومحافظ الإسكندرية لا يعلم شيئاً عن حالة الغليان التي تشهدها منطقة غرب الإسكندرية حتي فوجئ علي الهواء أثناء مشاركته في برنامج بالقناة الخامسة بمداخلة من "حمادة منصور" عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة كرموز وعضو حزب الوفد عن حقيقة الموضوع وكيف تم دفن الحاوية دون توافر شروط بيئية وغيرها من أسئلة وضعت المحافظ في موقف حرج خاصة أنه لا يعلم شيئاً عن الموضوع مؤكداً أنه سيقوم بإجراء تحقيق حوله. كل هذا بسبب شائعة سرت في الإسكندرية عن وجود اجتماع عاجل بين السكرتير العام والمسئولين عن البيئة بالإسكندرية لإجاد حل سريع للمشكلة وفي اليوم التالي عقد محافظ الإسكندرية اجتماعاً عاجلاً صدر عنه تكذيب من المحافظة بجميع أجهزتها للموضوع وأنه لا يعدو كونه شائعة مع نقل رئيس حي العجمي وبالرغم من التكذيبات إلا أن أهالي منطقة العجمي لم يقتنعوا ولايزالون يدعون بعضهم البعض لمراقبة المياه طوال الوقت خاصة الحنفيات الأرضية بالمساجد والكنائس.