فشلت محاولات أنصار اللواء عاطف عبد الله رئيس حي العجمي بالإسكندرية، في مقابلة الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية، لعدة ساعات على مدار اليوم الثلاثاء، من أجل التوصل لآلية يتم بمقتضاها العدول عن قرار إقالة رئيس الحي. وجاء القرار على خلفية وصول "عبد الله" خطابًا من جهاز شؤون البيئة أحالة لمديرية الأوقاف غرب الإسكندرية، حيث يطالب بتوخي الحذر عند التعامل مع المياه، نتيجة تسرب مواد مشعة "خطرة" واختلاطها بالمياه الجوفية، مما قد يؤثر على صحة المواطنين ويصيبهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي. وبدوره رفض محافظ الإسكندرية مقابلتهم، أو الانصياع لمطلبهم، مشددا على أنه لن يتراجع عن قراره، بسبب عدم صحة ما أشيع، وأحدث بلبلة بين سكان أكبر أحياء الإسكندرية، ملوحا بإحالة الأمر للنيابة العامة بتهمه أشاعة الفوضي والبلبلة من قبل أعوان رئيس حي العجمي، المنتمين للنظام السابق إذا ما استمرت ضغوطهم بتعبئة أهالي الحي من اجل عودة رئيسه حتى تستمر مصالحهم. ودفع ذلك بعض موظفي الحي وأقارب رئيسه "المقال"، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المحافظة "المؤقت" بالحديقة الدولية ظهر اليوم الثلاثاء، للمطالبة بعودة رئيس الحي لما وقع عليه من ظلم، قائلين "إذا كان هناك من يجب عقابه فليكن المحافظ نفسه ووكيل وزارة الأوقاف بمدينة "الثغر" حسب المتظاهرين. وأعتبر المتظاهرين، أن قرار المحافظ بإقالة اللواء عاطف عبد الله رئيس حي العجمي ونقلة لمحافظة القاهرة "ظالم"، لأنة لم يُخطئ، ولم يفعل سوي واجبه نحو المواطنين عندما سعي لتحذريهم، خشية احتمال صدق الواقعة، وكان على المحافظ توجيه اللوم لجهاز شؤون البيئة ذا الصلة المباشرة بالواقعة. وفي اتصال هاتفي مع رئيس حي العجمي قبل تسلمه قرار إقالته، جدد التأكيد علي تسلمه لبيان رسمي من جهاز شؤون البيئة يؤكد الواقعة، وأضاف "لو صح كلام الخطاب بنسبة 1%، فلابد من تحذير المواطنين ممن نتحمل مسؤوليتهم أمام الله، مؤكدا استمراره في عملة لحين تسلمه القرار، والذي وصل رسميًا إلى مكتبة عصر أمس الثلاثاء، ويفيد بنقله إلى محافظة القاهرة. وفي سياق متصل، يعتزم علي القسطاوي المحامي، تقديم بلاغ صباح غدا الأربعاء لمحامي عام غرب الإسكندرية المستشار إبراهيم الهلباوي، للتحقيق في ما أثير حول تسرب نفايات مشعة "مدفونة" بمنطقة العجمي، وتسببت في إثارة حالة من الذعر بين المواطنين، بعد قيام بعض المساجد بتحذيرهم من وجود حاويات لنفايات مسرطنه مدفونة بالحي، ومطالبتهم بإغلاق المياه وإبلاغ الشرطة، فور انبعاث أي روائح كريهة قد تصيب المواطنين بأمراضي الكلي والكبد والسرطان. وأكد البلاغ محل التقديم حسب القسطاوي، أن خطابا وجه من وزاره البيئة إلي مديريه أوقاف "حي العجمي" بالإسكندرية، يفيد ضرورة التنبيه علي أئمة وقساوسة المساجد والكنائس، عبر الإذاعة في الميكروفانات عن وجود حاويات لمواد مسرطنة مدفونة بمنطقه "البيطاش والهانوفيل"، وتسرب هذه المواد إلى المياه الجوفية، ويؤكد ضرورة إغلاق صنابير المياه عند انبعاث أي روائح كريهة منها لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو ما أثار الفزع بين المواطنين وقام الأئمة وعدد من القيادات السياسية بالتأكيد على أن هذا الإجراء احترازي. من جانبه أكد حمادة منصور عضو مجلس شعب سابق عن دائرة العجمي ومقيم بالحي، انه بالفعل تم المناداة عبر مساجد والتنبيه على عدم استخدام مياه الصنبور، وكذا تعليق البيان على باب المسجد المقارب لمنزله، وقيام احد الأهالي بتصويره وتوزيعه علي العقارات، مطالبا بضرورة التعامل مع الجهات المسؤولة بالمخاطبات الرسمية وليس من خلال الإشارات الهاتفية، للإبلاغ على مثل هذه الحالات الخطيرة التي تمس أمن الوطن والمواطن، كما انه يجب تحري الدقة لمفادات تضارب الأقوال التي تزيد من حاله الهلع لدي الأهالي. تجدر الإشارة إلي أن الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية، قد نفي واقعة التسرب "جملة وتفصيلا"، لافتا إلي أن ما حدث، مجرد إشارة خاطئة استقبلها اللواء عاطف عبد الله محمد رئيس حي العجمي، بعد اعتقاده أنها صحيحة حسب المحافظ، لبرنامج مانشيت علي قناة "أون تي في" مساء أمس، وبناءا علية قام بإرسال مخاطبات لمديرية الأوقاف طالبهم فيها بالتنبيه علي المواطنين من الحذر عند استخدام المياه، بسب معلومات حول تسرب مواد خطرة "مسرطنة" واختلاطها بالمياه الجوفية، وعليه قرر المحافظ نقل رئيس الحي لديوان المحافظة للتحقيق في الواقعة حسب تصريحاته.