رغم عدد المرشحين غير المسبوق لخوض المعركة الانتخابية علي مقاعد مجلس الشعب بالإسكندرية إلا أن حزب "التجمع" قد يكون مفاجأة الانتخابات لدفعه بوجوه قديمة وجديدة معاً تعرف معني العمل السياسي بعكس "حزب الوفد" الذي اضعفته خلافاته الداخلية. أما باقي الاحزاب المعارضة فانها تشارك في انتخابات مجلس الشعب بوجوه جديدة علي الساحة وليس لها علاقة بالحزب ترقبا لاتفاقيات مركزية ربما تدفع بهم للأمام. الحديث عن أحزاب المعارضة والجماعة المحظورة المشاركة في الانتخابات اشبه بعملية التنجيم فالوجوه غير معروفة مما يفسح المجال أمام الوطني والمستقلين. ونعود لحزب "التجمع" الذي دفع في انتخابات الدورة الحالية بمرشحين بعضهم قوي. في دائرة "العطارين واللبان" يخوض "جمعة صرصار" عضو الحزب وعضو المجلس المحلي للمحافظة الانتخابات علي مقعد "العمال" وهو منافس قوي علي مقعد اعتاد ان يحتله منذ سنوات "كمال أحمد" الناصري والذي يسعي الآن لاثبات صفته العمالية للعودة إلي صفوف المرشحين. وفي دائرة "المنتزه" يخوض ايضا "عبدالفتاح محمد عبدالفتاح" مرشح الحزب علي مقعد "العمال" وهو من أعضاء الحزب المخضرمين ومنافسة خاصة بعد استبعاد مرشح الاخوان العضو الدائم عن هذا المقعد. أما علي مقعد الفئات بكوتة المرأة فتنافس الدكتورة "سهير عبدالظاهر" استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية السياحة والفنادق وعضو هيئة اعضاء التدريس. ايضاً يخوض "أكرم لبيب" عضو الحزب الانتخابات علي مقعد "العمال" بباب شرق وسبق وان تردد ترشيحه علي مقعد الفئات بكرموز ثم محرم بك حتي قام بتحويل صفته إلي "فلاح" ليخوض التجربة بباب شرقي.. و "أكرم" هو شقيق الفنان المعروف "لطفي لبيب". أما حزب الوفد برئاسة د. سيد البدوي فقد ترك الخيار لفرع الوفد بالإسكندرية وبالرغم من اعلان المهندس "أحمد عز" أمين التنظيم المركزي في اجتماعه الاخير بالحزب الوطني بالإسكندرية بأنه لا صفقات مع أحزاب المعارضة وأيده في ذلك "صفوت الشريف" الامين العام للحزب الوطني.. الا ان حزب الوفد بالإسكندرية اطلق شائعة صدقها فيما بعد مفادها انه سيتم اختيار "اثنين" من مرشحيه كأعضاء لمجلس الشعب في الدورة القادمة.. ولا أحد يعلم علي اي اساس تم تحديد هذا العدد وبالتالي اصبح صراع مرشحي حزب الوفد ليس مع باقي المرشحين ولكن مع بعضهم البعض ليتم اختيار اثنين منهم!! اغرب ما في مرشحي حزب الوفد ان بعضهم انضم للحزب منذ ثلاثة او اربعة اشهر فقط وهو ما خلق حالة من التذمر بين قدامي الاعضاء. تم استبعاد "حسني حافظ" من مقعد العمال بدائرة سيدي جابر و "منال حافظ" من مقعد العمال للطعن في صفتهما العمالية ويسعيان لاستكمال أوراقهما والطعن ايضاًفي "حسن عبدالعزيز" في صفته العمالية وهو مرشح الوفد علي مقعد العمال بباب شرقي. والغالبية العظمي من مرشحي الوفد سيسعون للتحالفات لعل وعسي. أما حزب "الأحرار" فلا يزال "عادل درغام" هو الابرز فيه حالياً علي مقعد "الفئات" بالجمرك والمنشية وهو "المعاق" الذي يخوض الانتخابات ويحمل علي عاتقه ملف المعاقين ويلقي تأييدهم. درغام عضو مجلس محلي مخضرم علي مدار عدة سنوات وبالرغم من عدم فوزه في جميع المحاولات التي خاضها في انتخابات مجلس الشعب في دورات عديدة الا انه يأمل ان يحالفه الحظ هذه المرة. أما المستقلون فهناك من لمع نجمه بالفعل والبعض الاخر لا يزال يسعي.. ففي دائرة "المنشية والجمرك" يتنافس بقوة "أشرف عبدالحميد" علي مقعد "الفئات" خاصة بعد ان انضم اليه اتباع المرشح السابق بالحزب الوطني "أشرف حسني" اما علي مقعد "العمال" فيتنافس "عباس السيد" الذي تقدم باستقالته من منصبه كأمين لقسم المنشية من أجل خوض الانتخابات مخالفاً للالتزام الحزبي.. وقد سبق له خوض انتخابات مجلس الشعب علي نفس المقعد في "2005" وعاد وتنازل لصالح مرشح الحزب الوطني وتم منحه منصب امين الحزب بالدائرة تقديراً له إلا أنه استقال ليترشح من جديد. وينافس ايضاً بقوة "كامل عرفه" وهو أحد المرشحين المستقلين "فئات"الذين يلقون قبولاً لدي رجل الشارع بمنطقة المنشية والجمرك البسطاء يلتفون حوله لرغبته الحقيقية في العطاء. ويتنافس ايضاً في باقي الدوائر "حمادة منصور" علي مقعد "العمال" بدائرة كرموز الذي يخوض الانتخابات مستقلاً بعيداً عن حزب الوفد وهو من الوجوه التي تلقي قبولاً بين ابناء كرموز وعضو بالمجلس المحلي للمحافظة بالاضافة إلي عامر فكري في دائرة "غربال" "عمال" و "ابراهيم الشيخ" علي مقعد "العمال" "بمحرم بك". أما الغريب حقاً فهو خوض "أحمد ابوالنظر" كمستقل "عمال" بالرمل "ووجدي بخيت" كمستقل "عمال" بكرموز بالرغم من كونهما خاضا انتخابات المجمع الانتخابي للحزب الوطني ولم يوفقا وبالتأكيد كانت لديهما ملفات بديلة قاما بتقديمها كمرشحين بعيداً عن الحزب او الالتزام الحزبي.