جدد الرئيس محمود عباس الليلة الماضية التأكيد علي أن الذهاب للأمم المتحدة ليست خطوة أحادية. موضحاً أن المفاوضات الطريق الوحيد لحل قضايا الحل الدائم الست. رفض الرئيس الفلسطيني خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف ووكالة أنباء الشرق الأوسط. ووكالة "وفا" في القاهرة بعض الادعاءات التي توحي بأن الذهاب للأمم المتحدة يعني "ضياع منظمة التحرير الفلسطينية". أضاف: لا ننسي أن المنظمة هي من أصدرت إعلان الاستقلال من الجزائر عام 1988. والسلطة الوطنية مسئولة فقط عن الضفة الغربية وقطاع غزة. بينما المنظمة هي مسئولة عن الجميع في فلسطين وخارجها. والمنظمة ستبقي دون أن تمس مكانتها. قال: ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني اننا ضد المفاوضات ولم نذهب للمنظمة الدولية إلا لأن المفاوضات غير موجودة مع ذلك نوضح بأننا لسنا منقطعين عن الإسرائيليين وأنا شخصيا التقيت الرئيس الإسرائيلي وكذلك إيهود باراك أكثر من مرة. ولكن لم يأتوا بجديد من أجل تحريك عملية السلام. وعن استعداد الرئيس الفلسطيني للذهاب لانتخابات مبكرة يتم من خلالها انهاء الانقسام رد الرئيس: لا مانع لديّ بأن تجري الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من الآن. والانتخابات عندنا تتم بشفافية وإشراف دولي ولا أحد بإمكانه التشكيك بنزاهة هذه الانتخابات. شدد علي أن المصالحة في مقدمة أجندة عمله وانه متفائل بانهاء الانقسام. وحل القضايا العالقة. مشيراً إلي استمرار حركتي فتح وحماس بتنظيم المزيد من اللقاءات من ضمنها لقاءات قريبة ستعقد في الضفة وغزة. نفي الرئيس الفلسطيني أن تكون قوة الدفع الخاصة بالمصالحة قد اختفت بعد الاحتفال بتوقيعها بالقاهرة في الرابع من مايو الماضي لافتاً الانتباه إلي أن الاتصالات الأخيرة بين حركتي فتح وحماس ساهمت بانهاء بعض القضايا مثل المعتقلين وجوازات السفر وغيرها. وبالنسبة للحكومة المقرر تشكيلها كنتائج للمصالحة أجاب أبومازن: ستكون حكومة تكنوقراط من المستقلين. وهي ليست حكومة وحدة وطنية وهذه الحكومة أنا مسئول عنها ولها وظيفتان أساسيتان: إعمار قطاع غزة. والإعداد للانتخابات. ومن هنا أي وزير سيكون في هذه الحكومة يجب أن يتمتع بحرية السفر والحركة للخارج. عبّر الرئيس الفلسطيني عن رضاه مما ورد في التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي حول الوضع في السلطة الوطنية مضيفا: هذا التقرير تحدث بوضوح عن وجود شفافية عالية ومحاسبة غير موجودة في دول عديدة من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. أوضح ان أي شخص ينجح في الانتخابات سنترك له المنصب ولو فازت حماس سنترك لها السلطة دون أي تردد ودون ربيع عربي. وبشأن الخطوات المستقبلية بعد الذهاب للأمم لمتحدة أجاب: أياً كانت النتيجة ايجابية أو سلبية سنعرض الأمر علي القيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب. أكد الرئيس الفلسطيني استعداد القيادة الفلسطينية لدراسة أي أفكار جدية وواضحة تهدف لإحداث اختراق في عملية السلام فنحن يهمنا في النهاية الوصول إلي حل عادل وشامل لقضيتنا. ورداً علي سؤال حول رفض حركة حماس للتوجه للأمم المتحدة أجاب الحركة ليست معترضة وما قالوه إن الأمر بحاجة للتشاور والمهم الإشارة إلي أن المصالحة مستمرة ونسير بها بخطوات إلي الأمام. أشار إلي وجود تخوف لدي إسرائيل والولايات المتحدة من التوجه للأمم المتحدة لان ذلك سيمكن فلسطين مستقبلا من ملاحقة إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية مشددا علي أن ما يدفع للتوجه لمثل هذه المحاكم قيام سلطات الاحتلال باعتداءات علي شعبنا وأن المشكلة ليست بالتوجه للمحكمة بل بالاحتلال الذي يواصل عدوانه علي شعبنا. وحول سؤال بخصوص عدد الدول التي قد تعترف بفلسطين في الأممالمتحدة أجاب: اعترفت اليوم دولة جديدة بفلسطين علي حدود 1967. وبذلك تصبح الدول المعترفة بنا 126 دولة. من ضمنها 6 دول أوروبية.