سيطرت قوات الجيش العراقي. علي قرية "الجفال" شمال غربي الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق. حيث كبدت تنظيم "داعش" الإرهابي خسائر بالأرواح والمعدات.. وقال قائد عمليات "قادمون يانينوي"- إن قوات فرقة المشاة 16 بالجيش حررت قرية "الجفال" والمجمع السكني لمنطقة "شيخ محمد" شرق ناحية "بادوش" شمال غربي مدينة الموصل. ورفعت علم العراق فيها. ألقت قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية القبض علي مسئول الصناعات الحربية في تنظيم "داعش" ومساعده الذي يشغل منصب مدير مصنع "أسمنت بادوش" في منطقة "الكوار" بالسحاجي غرب الموصل. ورغم ذلك واجهت القوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية مقاومة عنيفة من نيران قناصة وقذائف المورتر أمس أثناء محاولتها التقدم في الحي القديم بالموصل وعلي أحد جسور نهر دجلة في إطار حملتها لاستعادة القطاع الغربي من المدينة. قال مسئولون عسكريون إن تقدم وحدات الرد السريع تباطأ بسبب أمطار غزيرة انهمرت لكنها كانت علي مسافة مئة متر فقط من الجسر الحديدي الذي يربط الحي القديم بالجانب الشرقي من الموصل. ومنذ بدء الهجوم تمكنت القوات العراقية بدعم من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة من استعادة شرق الموصل ونحو 30 بالمائة من غرب المدينة من قبضة المتشددين الذين هم أقل عددا لكنهم يقاومون بشراسة دفاعا عن آخر معقل رئيسي لهم في العراق. قالت الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في مطلع الأسبوع إنها دخلت منطقة باب الطوب في الحي القديم حيث من المتوقع أن يكون القتال أكثر صعوبة بسبب الأزقة الضيقة التي لا تسمح بدخول العربات المدرعة. لكن التقدم هناك تباطأ. وتبادل الجنود إطلاق النار مع القناصة بينما كانوا يحاولون استخدام بطانيات وستائر عبر الشوارع لإخفاء تحركاتهم. ووقعت انفجارات عنيفة في وقت لاحق في فندق حيث كان مسلحون من الدولة الإسلامية يردون بإطلاق النار. قال ضابط عراقي برتبة نقيب يقاتل هناك "نتحرك علي الجسر القديم... ثم سنحرر تلك المنطقة ونأمل بأن نحرر الجانب الغربي من الموصل خلال بضعة أيام." يوجد نحو 600 ألف مدني محاصرون مع المتشددين داخل الموصل التي عزلتها القوات العراقية فعليا عن بقية الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وتضم القوات العراقية قوات من الجيش وقوات خاصة ووحدات البشمركة الكردية وفصائل شيعية. قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 200 ألف من سكان الموصل نزحوا منذ بدء الهجوم في أكتوبر منهم 65 ألفا فروا من منازلهم في أول أسبوعين فقط. تعد السيطرة علي الجسر الحديدي ستعني أن القوات العراقية سيطرت علي ثلاثة من الجسور الخمسة علي نهر دجلة التي تصل بين شرق الموصل وغربها. وتعرضت هذه الجسور لأضرار إما بسبب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أو الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة. وسيطرت القوات العراقية بالفعل علي الجسرين الجنوبيين. خسارة الموصل ستوجه ضربة قوية إلي الجماعة المتشددة إذ إنها أكبر مدينة سيطر عليها المتشددون منذ أعلن زعيمهم أبو بكر البغدادي من مسجد في الموصل في صيف 2014 نفسه زعيما لدولة الخلافة علي أراض تمتد في العراق وسوريا.